العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ

المعركة الانتخابية في نقابة «ألبا» تحتدم بين 48 مترشحا على 15 مقعدا

18 للقائمة «الموحدة» و15 لـ«العمالية» و15 مستقلا //البحرين

بدأت المعركة الانتخابية لنقابة العاملين في شركة ألمنيوم البحرين بالاشتداد شيئا فشيئا مع إغلاق اللجنة المشرفة على الانتخابات باب الترشح ظهر أمس وفق الجدول الزمني المحدد للعملية الانتخابية، ولتفتح الباب أمام المترشحين البالغ عددهم 48 مترشحا للإعلان عن أنفسهم لمدة أسبوع كامل حتى موعد الانتخابات.

وكشف رئيس لجنة الإشراف على انتخابات نقابة عمال ألبا ظاهر عابدين أن عدد المترشحين لانتخابات النقابة في الدورة الثالثة بلغ 48 مرشحا، يتنافسون على 15 مقعدا وهو عدد أعضاء النقابة التي تعتبر أكبر نقابة عمالية في البحرين ، إذ يبلغ عدد أعضائها 2700 عضو، وذلك بعد أن فتح باب الترشيح لمدة ثلاثة أيام، وحدد يومي الأربعاء والخميس 29، 30 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري موعدا لإجراء الانتخابات، على أن تعلن النتائج بعد الفرز مباشرة.

وأضاف عابدين: «أنه عملا بأحكام المادة 32 من النظام الأساسي لنقابة عمال ألبا دعت اللجنة للانتخابات، ووضعت شروطا للترشيح وفق متطلبات القانون الأساسي للنقابة ومنها أن يكون بحريني الجنسية، وقد رشح نفسه في المدة المعلنة للتسجيل، وعضوا في النقابة ومسددا جميع اشتراكاته، على أن يلتزم بشروط اللجنة في المحافظة على سير العملية الانتخابية، ونتوقع أن تشهد هذه الانتخابات مثل السابقتين حماسا شديدا من قبل المرشحين وحرصا كبيرا من الناخبين على التفاعل في اختيار ممثليهم داخل مجلس الإدارة الجديد.

وأشار رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات إلى أن نقابة العمال في ألبا هي أكبر نقابة عمالية في البحرين، وتشكل خطوة كبيرة في عملية التواصل ما بين العمال والإدارة على طريق إصلاحات سوق العمل التي تبناها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ توليه مقاليد الحكم، كذلك من شأن هذه الانتخابات أن تضيف دورا هاما في تكوين معالم واضحة للعمل النقابي مستقبلا.

كما تم تشكيل فريقا خاصا يتبع رئيس اللجنة للإشراف على العملية الانتخابية قبل وأثناء وبعد الانتخابات ومن مهامها أيضا ضمان الانتقال السلس للأعمال والمهام من مجلس الإدارة السابق إلى مجلس الإدارة الجديد بكل الشفافية والنزاهة والعدل، ولتأكيد ضمان استمرار هذه السياسة طوال يومي الحملة الانتخابية، فقد قامت الشركة بإعلام وزارة العمل، ودعوة عدد من المشرفين من خارج الشركة ليقوموا بالإشراف على جميع مراحل العملية الانتخابية مثل ممثلي اتحاد البحرين لنقابات العمال وجمعية الشفافية البحرينية، وذلك للإشراف على العملية الانتخابية. ونعتزم كذلك دعوة عددا من الصحفيين والإعلاميين في البحرين لتغطية هذا الحدث عن قرب، وسوف يحضر هؤلاء للاطلاع على عملية فرز الأصوات أيضا.

وأكدت مصادر عمالية مطلعة لـ»الوسط» أن القائمتين المتصارعتين على مقاعد عضوية مجلس إدارة النقابة وهما القائمة العمالية التي يرأسها رئيس النقابة السابق علي البنعلي والمنتمية لتيار جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي ضمت 15 مترشحا بينهما سبعة وجوه كانت موجودة في مجلس الإدارة سابقا وثمانية وجوه جديدة، بينما تقدم 18 مترشحا ضمن القائمة الموحدة أو ما يعرف بقائمة «العامل أولا» وهي عبارة عن تحالف لخمس تيارات سياسية وهي: الوفاق، وعد، أمل، حق، وعضو من جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي.

فيما يبقى هناك 15 مترشحا مستقلا، لا ينتمون لأي توجه أو قائمة، تقدموا بصفتهم الشخصية للفوز بأحد المقاعد في مجلس الإدارة.

وأشارت المصادر إلى أن حظوظ المستقلين ضعيفة جدا بالفوز في أي من المقاعد، وذلك نظرا للأوضاع العمالية في الشركة والتي تسير في اتجاه الانتماءات والحسابات السياسية بين الأطراف المتصارعة على زعامة أكبر نقابة عمالية في البحرين، مؤكدة بأن التجربتين الماضيتين أثبتت صحة نظرية أنه لا مكان للمستقلين في نقابة (ألبا) وذلك بعد سيطرة الإسلاميين في الدورة الأولى للنقابة ومشاركة اليساريين لهم، ومن ثم اكتساح اليساريين ممثلين في القائمة العمالية المحسوبة على جمعية المنبر التقدمي لمقاعد النقابة في الدورة الثانية ومشاركة الإسلاميين لهم بواقع 10 مقاعد لكتلة رئيس النقابة في الدور الماضية علي البنعلي و5 مقاعد لتيار الإسلامي.

وأوضحت المصادر أن لعبة الانتخابات في الدورة الثالثة لنقابة ألبا تغيرت وابتعدت عن المحاصصة السابقة والقائمة على شقي الإسلاميين واليساريين، لتصبح في هذا الدور صراح سياسي بين الجمعيات ومتميها لتتحالف القوى الإسلامية واليسارية في القائمة الموحدة، ضد قائمة المنبر التقدمي.

اللافت أن التحركات العملية الحالية تسعى إلى إحداث تغيير في صفوف التركيبة النقابية في نقابة (ألبا) التي عاشت طوال الدورتين الماضيتين تحت رحمة رؤساء النقابة وهم الرئيس السابق للنقابة في دورتها الأولى إبراهيم الدمستاني والرئيس في الدورة الثانية علي البنعلي، وما شابه من صراع بين الطرفين طوال الدورة الماضية أدى إلى انتقال الخلاف إلى أروقة القضاء وعزل الدمستاني من عضوية النقابة بعد تراشق الطرفين اتهامات الفساد المالي والتلاعب بالمال العام للنقابة

العدد 2240 - الخميس 23 أكتوبر 2008م الموافق 22 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً