في أمسية سلاوية حالاوية أهلاوية، نجح فيها الفريقان في ترحيل المتأهلين للدور النهائي من الدوري إلى الجولة الثالثة، وذلك بعد الفوز البرتقالي على الأحمر المحرقاوي بنتيجة 84/81 وفوز الاصفر على المنامي الأزرق بنتيجة 71/69، في مباراة قدم فيها الحالة والاهلي مستويات مغايرة لما كانوا عليه في الجولة الأولى من منافسات المربع الذهبي لدوري الدمج والتصنيف لكرة السلة للموسم 2002/ 2003.
الحالة قدم افضل مبارياته هذا الموسم واستطاع من خلال ادائه الرجولي والقوي عزف ايقاعه في جو المباراة ونجح من خلال دفاعه القوي والتركيز على اللعب داخل المنطقة المحرمة في تحقيق فوز ثمين ومهم أبقى على آماله في المنافسة للوصول إلى الدور النهائي الذي غاب عنه إلى مواسم طويلة.
الفريقان بدءا المباراة بطريقة دفاع الرجل لرجل (Man to Man) وكانت البداية برتقالية عندما نجح الحالة في التقدم 5/صفر عن طريق محترفه الاميركي كرس وثلاثية محمود عبدالنبي.
صانع ألعاب المحرق أحمد الدوي نجح في تسجيل اول نقطة للمحرق بعد كسبه خطأ شخصيا على محترف الحالة وتبعه محترف المحرق النيجيري موزس الذي كسب الخطأ الشخصي الثاني على محترف الحالة ليتم استبداله باللاعب أحمد مال الله. عادل المحرق النتيجة وتقدم 9/8 عندما نجح محترفه في تسجيل نقطتين (Dunk) هائل ولكن احمد مال الله الذي جاءت مشاركته ايجابية لفريقه سجل 3 نقاط بعد ان كسب خطأ شخصيا على موزس وسجل نقطتين ورمية حرة ليتقدم الحالة 11/9. المحرق تقدم بالنتيجة 16/15 بفضل محمد حسن ما أجبر مدرب الحالة احمد سلمان على طلب وقت مستقطع نجح الحالة بعد ذلك في منع المحرق من التسجيل واضاف الفريق 4 نقاط متتالية اعطته الافضلية في انهاء الربع الاول من المباراة لصالحه بنتيجة 19/16.
عموما الربع الأول لم يرتق إلى المستوى الفني المطلوب وذلك نظرا إلى التوتر العصبي والدفاع القوي الذي طبقه لاعبو الفريقين.
تحرر لاعبو الفريقين من التوتر مع بداية الربع الثاني وبدأت النزعة الهجومية تتجلى بوضوح منذ الانطلاقة. فالمحرق استفاد من الاخطاء الحالاوية في الهجوم ونجح في التقدم بعد مرور 3 دقائق 24/23. شهد هذا الدمج عدة تعادلات، فالمحرق كان يتقدم والحالة يعادل النتيجة حتى اعطى صادق مهدي الحالة الافضلية 37/36 ولكن محمد حسن عادل النتيجة برمية حرة.
تجرد ياسر بونفور من الارتباك الذي كان عليه في الربع الثاني واعطى فريقه الافضلية بنقاطه الاربع مضيفا 4 نقاط إلى محمود عبدالنبي وصادق مهدي لينهي الحالة النصف الاول لصالحه 45/39.
المحرق ادرك انه في خطر ولابد أن يحسن اداءه الهجومي والدفاعي اذا ما اراد الفوز وكان له ما أراد عندما نجح نسبيا في تضييق الخناق على لاعبي الحالة وتركيز ادائهم الهجومي والذي توجه الفريق بست رميات ثلاثية في ربع واحد كان نجمها ابراهيم الخباز الذي سجل 14 نقطة في هذا الربع التي اضطرت مدرب الحالة إلى طلب وقت مستقطع لوقف الزحف الاحمر والنتيجة 59/56.
وفي المقابل كان افراد البرتقالي يركزون في التسجيل من داخل المنطقة المحرمة ونجحوا في رفع الفارق إلى 5 نقاط 66/61 بعد نجاح أحمد ميرزا في اضافة نقطتين من تمويه جميل.
النيجيري موزس اضاف النقطة 63 إلى المحرق وتمريرة خاطئة لمحترف الحالة تسلمها احمد الدوي وكسب خطأ شخصيا ونفذ رميتين حرتين بنجاح لينتهي الربع الثالث للحالة بفارق نقطتين 67/65.
سبع نقاط سريعة برتقالية وجهت انذارا للمحرقاوية بأن الربع الأخير سيكون ساخنا، المحرق فقد أحد أهم عناصره عندما ارتكب ابراهيم الخباز الخطأ الشخصي الخامس ليطلب مدرب المحرق وقتا مستقطعا.
محمد حسن قلص الفارق للمحرق إلى 3 نقاط 74/77 ولكن الحالاوي احمد ميرزا أطلق العنان ليده في ارسال ثلاثية مهمة اراحت اعصاب لاعبيه ليتقدم الحالة 80/74. الحالة حافظ على فارق نقاط الست حتى آخر دقيقة عندما نجح المحرق في تقليص الفارق 72/78 في اخر 34,4 ثانية ليطلب المحرق وقتا مستقطعا.
توترت الاعصاب وارتفع معدل الاثارة في المباراة عندما نجح المحرق في تسجيل نقطة مقلصا الفارق إلى ثلاث نقاط ولكن نجم الحالة الرائع أحمد ميرزا سجل نقطتين من اغلى نقاط الفريق في اخر 14 ثانية. خطأ تكتيكي ارتكبه بونفور الحالة ليستفيد منه محترف المحرق موزس بنقطة واحدة من رميتين حرتين 84/80.
أحمد الدوي يستفيد من رمية حرة في اخر الثواني ليقلص الفارق إلى 3 نقاط لكن الحالة استطاع من خلال دفاعه الموفق وتألق لاعبه كرستوفر بالتحديد في انهاء المباراة بفوز حالاوي مستحق أهلهم إلى الجولة الثالثة والفاصلة وسط فرحة عارمة للجمهور البرتقالي الذي آزر فريقه بالشيلات الجميلة طوال المباراة.
ادار اللقاء الحكمان البحريني يونس جناحي والقطري جاسم نظر وكانت ادارتهما موفقة على الرغم من الاحتجاجات التي كانت من قبل الفريقين.
الاهلي * المنامة
اهلي جديد تحلى بالروح القتالية وكان اصراره واضحا منذ بداية اللقاء على تعويض خسارة الجولة الاولى من فريق المنامة. الاهلي ومن خلال معالجته أخطاءه الدفاعية السابقة كانت له الافضلية في السيطرة على مجريات المباراة منذ بدايتها.
فالفريقان لعبا دفاع الرجل لرجل وكان الشق الدفاعي الاهلاوي هو الافضل ونجح في تحييد قدرات ابرز هدافي المنامة يعقوب يوسف بينما كان اداء الفريق الهجومي في اوج عطائه بقيادة نجمه الهادئ عبدالله الخاجة.
وجاءت مشاركة صانع العابه الناشئ حسين شاكر بديلا لمرتضى محمد ايجابية لصالح الفريق، إذ كان عند حسن ظن مدربه عقيل ميلاد. بينما كان المنامة على غير العادة ولم يظهر الروح التي يتمتع بها لاعبوه وكانت نتيجة الربع الاول للاهلاوية الافضل 26/20.
اللاهلاوي حسين علي كان نجم الربع الثاني بلا منازع إذ لم يستطع احد من لاعبي المنامة ايقاف تصويباته واختراقاته التي ساهمت في المحافظة على تقدم فريقه. في المقابل تحسن اداء المنامة الدفاعي والهجومي ولكن لم يكن بالصورة التي كان عليها، لينتهي النصف الاول من المباراة لصالح اللاهلي بفارق 6 نقاط 48/42. وشهد هذا الربع بمشاركة كابتن المنامة نوح هبوطا حادا في اداء لاعبي الفريقين على عكس ما كان متوقعا مع بداية الربع الثالث، فكثرة الاخطاء والمخالفات على الفريقين وافتقد اللاعبون عنصر التركيز تحت الحلق، فجاءت معظم التصويبات طائشة وغير مركزة لينتهي هذا الربع لصالح الاهلي 14/12 وبنتيجة اجمالية 62/54.
اسوأ ارباع المباراة كان الربع الاخير إذ كان فقيرا من الناحية الهجومية إذ كانت الاخطاء الاهلاوية بصورة كبيرة واضاع لاعبوه الكثير من الكرات التي كادت ان تتسبب في خسارتهم لو استغلها المنامة بافضل صورة. الاهلاوية سجلوا 9 نقاط فقط في هذا الربع.
المنامة لم يكن احسن حالا من منافسه ولكن نسبيا افضل فالفريق استطاع تقليص الفارق تدريجيا حتى آخر الثواني عندما كاد الفريق ان يحقق التعادل الا ان النهاية غير السليمة واستحواذ لاعبي الاهلي على الكرات الساقطة من سلتهم ساهما في فوزهم بالمباراة بنتيجة 71/69 وبهذا الفوز ارجع افراد الفريق الفرحة والثقة لجمهور الاصفر الذي ساند فريقه طوال المباراة.
ادار اللقاء الحكمان سعيد عمران والقطري جمال السويدي. احتجاجات كثيرة صاحبت قرارات الحكام.
وبصورة عامة فإن معظم القرارات التي اتخذها الحكام كانت صحيحة، وهذا لا يمنع من وجود بعض الاخطاء
العدد 232 - الجمعة 25 أبريل 2003م الموافق 22 صفر 1424هـ