العدد 1581 - الأربعاء 03 يناير 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1427هـ

علم الكواكب بين نصين قديم وحديث

قبل 600 سنة كتب صاحب «المقدمة» عبدالرحمن بن خلدون الكثير من المقالات في كتابه تطرقت إلى موضوعات كانت مزدهرة في عصره. وحاول ابن خلدون علميا شرح تلك الفروع المتصلة في ما اسماه «صناعة النجوم» وبذل جهده لإبطال مفعولها ونقضها انطلاقا من قوله عن «ضعف مداركها» و«فساد غايتها». فصاحب «المقدمة» كان من القضاة وحاول دائما محاربة الشعوذة أو ما يسميه «علوم السحر والطلسمان». ومن موقعه رد على الكثير ممن يؤمنون أو يدعون إدراكهم لعلم الغيب وحذر من الوقوع في آراء هؤلاء. إلا أن صاحب المقدمة ميز بين تيار يدعي معرفته بالمستقبل ويتوقع حصول الحوادث قبل حصولها وبين علوم الكواكب والنجوم وهو ما أطلق عليه في الفصل السادس عشر من المقدمة «علم الهيئة». فهذا العلم برأيه شريف وأهدافه نبيلة لأنه يرصد حركة النجوم والكواكب ومدى تأثيراتها الفلكية على الحياة والمناخ. الآن وبعد مرور ستة قرون على رحيل ابن خلدون لايزال النقاش يدور حول هذه المسألة. وخلال هذه الفترة تطور علم الفلك وتحول إلى مدرسة مستقلة ترصد حركة الكواكب وتأثيرها على حياة البشر ونشاط الطبيعة. وبين القديم والحديث ننشر هنا وبمناسبة مرور السنة الميلادية التي تكثر فيها التوقعات ذاك النص الخلدوني عن «علم الهيئة» الذي أوضح فيه تطوره وتاريخه، مضافا إليه ذاك النص الحديث الذي انتزعناه من كتاب كارمن قديح شماس تشرح فيه صفات الكواكب وتأثيرها على الأبراج. فهذا العلم كما يبدو لم يتوقف وهو لايزال يتطور وينتشر ويزدهر على رغم كل التحذيرات التي تصدر من جهات مختلفة بشأن مزاعمه.

العدد 1581 - الأربعاء 03 يناير 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً