احتفلت مجموعة عبد الجبار الكوهجى أمس (الإثنين) في فندق النوفيتيل بالمحرّق بعيدها الـ 100 على تأسيس المجموعة، وبمناسبة مرور 25 عاما على الشراكة التجارية بين مجموعة الكوهجي وشركة «إلـ جي» للالكترونيات.
وقال عضو مجلس إدارة مجموعة عبد الجبار الكوهجي محمد الكوهجي في تعليق له خلال الحفل: «لدينا مجموعة من الطموحات والمشروعات المستقبلية التي على رأسها نيل رضا وراحة المستهلك البحريني في الدرجة الأولى، وتسهيل حصوله على سلع وخدمات ذات جودة عالية»، مبينا أن «مرور أكثر من 100 عام على تأسيس مجموعة عبدالجبار الكوهجى فى البحرين؛ يعطي أبعاد مستقبلية لخطط وتوجهات مجلس الإدارة على مستوى الأعوام المقبلة، وخصوصا أن مجموعة الكوهجي تتعامل مع كبرى الشركات والماركات العالمية».
وقال الكوهجي إن «هدف مجلس الإدارة حاليا هو الرؤية المستقبلية الرائدة، سواء كانت مع شركة (الـ جي) للالكترونيات أم مع غيرها من الشركات العالمية».
تأسست مجموعة عبد الجبار الكوهجى فى البحرين منذ أكثر من 100 عام، ويمثل هذا حاليا أكبر البيوتات التجارية فى مملكة البحرين. ففى العام 1890 تم تأسيس هذه المجموعة بواسطة مؤسسها رجل الأعمال محمود عبد الجبار الكوهجى من خلال بداياته فى مجال تجارة الأقمشة التى كان يستوردها من الهند والدول المجاورة، ثم تطوّرت هذه التجارة تدريجيا حتى شملت تجارة السيارات التى كان يستوردها من الدول الغربية.
وكانت رؤية المؤسس واسعة وعميقة في المجالات التجارية، بحيث كان يركز على التجارة الأكثر نفعا للناس، التي تسهل عليهم الحياة وتكون في متناول أيديهم باستمرار.
والأمر اللافت، هو أنّ مجموعة عبد الجبار الكوهجى ظهر تناغمها مع المستجدات الاقتصادية التي تطرأ على البحرين من وقت لآخر، من حيث دخولها فى مشروعات ضخمة كان لها كبير الأثر في المساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتنميته وتطويره، من خلال الخبرات الطويلة التي تتمتع بها البيوتات الأجنبية المتعاملة مع المجموعة أو من خلال الكادر الوظيفي الخبير والمتمرس في المجالات والنواحي التجارية كافة. وتفخر المجموعة حاليا بأنّ جميع منتسبيها يعملون بروح الفريق الواحد المتجانس وبكلّ صبر وجلد؛ لتحقيق الأهداف والخطط التي يتم رسمها من وقت لآخر تحقيقا لطموحات الزبائن الكرام.
وكانت نتاج ذلك العمل الجماعى المنظم بدقة زيادة مجموعة عبد الجبار الكوهجى وأولاده من نشاطاتها التجارية فى مملكة البحرين، وركزت بشكل أساسي على الجودة في كلّ كبيرة وصغيرة مهما كانت تكلفة ذلك. وهو الأمر الذي جعل جميع الزبائن يستشعرون الجودة بمجرد ذكر إسم المجموعة، سواء كان ذلك فيما يخص الأدوات المنزلية أو الكهربائية من شركة (الـ جى) المتطورة دوما، أم قسم الإطارات من خلال الشراكة المتميزة مع شركة بريجستون الأولى فى العالم، وكذلك المحلات الخدمية المشهورة (3 K)، وقوارب الياماها ودراجاتها النارية الفريدة، وأقسام مواد البناء المتكاملة وقسم المفروشات، وقسم المقاولات الموثوق به والمدعوم بقسم الـ (Pilling) الحديث.
(الـ جى)
تأسست شركة (الـ جي) في العام 1958، وكما هو معروف بأن شركة (الـ جي) للإلكترونيات من كبرى الشركات الصناعية العالمية والرائدة فى مجال الادوات الكهربائية والمنزلية والهواتف النقالة. و هى توظف حاليا أكثر من 82000 موظف يعملون في أكثر من 110 مواقع منها 81 فرعا حول العالم. ففي العام 2007 بلغت المبيعات العالمية لـ (الـ جى) 44 بليون دولار أميركي. وتقوم (الـ جى) على أربع ركائز صناعية هي: الهواتف النقالة والأجهزة المنزلية وأجهزة العرض الرقمي وأجهزة الإعلام الرقمية، حيث إن (الـ جى) هي الشركة الصناعية الأولى فى مجال أدوات الهاتف النقال والمكيفات والغسالات التي تعبأ من الأمام وأجهزة (DVD) والتلفزيونات المسطحة والدقيقة و أجهزة المسرح.
الرؤية خلال 2009 و الأهداف
من خلال الإدارة الجديدة التي بدأت منذ يناير/ كانون الثاني 2007، عقدت الإدارة العزم على أن تمضى (الـ جى) في طريق التطور والتحديث من خلال مكانتها الصناعية المترسخة كأحد أكبر ثلاث شركات عالمية في مجالها، وهى تتمتع بوضع مالى متميز وتحتل نسبة كبيرة من مشتريات الأسواق المحلية. وللوصول إلى هذه المرحلة، ركزت الإدارة على الإهتمام بشركائها وزبائنها وكوادرها الوظيفية من خلال تشجيعهم للعمل على استراتيجات طويلة الأمد بكلّ كفاءة و اقتدار و صبر و تحمل.
وتتبع الإدارة الآنَ فى شركة (الـ جي) سياسة الاستمرار فى الصعود رأسيا فى جميع منتجاتها لتعزيز مكانتها العالمية رغم التحديات الكبيرة التى يواجهها العالم فى النواحى المالية. وستركز (الـ جى) بشكل أكبر على بعض المنتجات التي تحقق أرباحا أكبر، والتوسّع في بعض الصناعات الأخرى؛ لتغطية العجز الحاصل في الأسواق بسبب الطلب المتزايد على منتجاتها، وعلى سبيل المثال الأدوات المنزلية والكهربائية والرقمية.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة عبد الجبار الكوهجي روهيت راينا إنّ «هذا العام يعتبر عاما خاصا نظرا لاحتفال مجموعة الكوهجي بالذكرى المئوية لتأسيسها، وهي الانتهاء من أوّل 100 عام وبدء دورتها الثانية الـ 100 عاما في خدمة شعب البحرين».
وأضاف راينا أنّ «الأعوام الـ 25 الماضية من شراكتنا مع مجموعة (إلـ جي) شهدت اختبار الزمن، وهذه الرابطة قد لا تترجم إلى أعمال ناجحة لدينا، بل إلى أيضا إلى تغيير الطريقة التي ينظر الناس لنا اليوم، وهي الدينامكية، والابتكارية، وأخرى في التكنولوجيا الجديرة بالثقة»، موضحا أنه «على الرغم من كل التقلبات في الظروف الاقتصادية للمنطقة خلال هذه الفترة، ظلت مجموعة (الـ جي) تركز على أهم جوانب عملنا، وهو العميل».
وقال راينا إن «ذلك التركيز شجعنا لتقديم مجموعة واسعة من أحدث منتجات مجهزة بأحدث التكنولوجيا، وكذلك التشجيع على استمرارية وتطوير التعامل مع العملاء وآلية دعمهم، سواء كانت من نوعية العاملين في المبيعات، والخدمة أو تسليم أو استثمارات في البنية التحتية. ونحن على الأرجح واحدة من أكثر المجموعات تقدما في البحرين اليوم».
وأشار راينا إلى أنه «ربما تعتبر مجموعة (الـ جي) المنظمة الوحيدة التي لديها مركز خدمة معتمد لدى المنظمة الدولية، وذلك للتوحيد القياسي في البحرين اليوم، كما أننا لا ندعي أننا واثقون تماما من الكمال الذي حققناه، فنحن نواجه تحديات بشكل يومي. ولكن الذي يجعلنا مختلفين هو استعدادنا للاستماع إلى العملاء وإدخال التحسينات اللازمة بما يتفق مع توقعاته. ولفت راينا إلى أنه «عند الحديث عن المستقبل للمجموعة، فإنه يمكن للعملاء أنْ يتوقعوا مجموعة كبيرة من المنتجات والمبادرات الجديدة من (إلـ جي)، إذ سنواصل أيضا تحديا لأنفسنا لتلبية وتجاوز توقعات العملاء على أساس دائم.
ومن جانبه، تحدث رئيس (الـ جي) الشرق الأوسط إتش بيك، وقال إنه «أسواق الشرق الأوسط تمثل على الدوام أهمية قصوى لـ (إلـ جي)، ويسرنا أن يعزى ذلك إلى النمو الهائل في البحرين، شركة (إلـ جي) للالكترونيات بلغ نموها بنسبة 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بمساعدة مجموعة من المنتجات الجديدة التي تعتبر صديقة للبيئة والتي تسهم في حياة صحية للزبائن»، مبينا أنّ « شركة (إلـ جي) للالكترونيات ستستمر في النمو في هذه المنطقة مع توقع نمو بنسبة 30 في المئة في العام 2009».
وتابع بيك «لأعطيكم فكرة موجزة عن موقف (إلـ جي) في السوق لفئة مختلفة من المنتجات، فنحن قادة السوق في الأدوات المنزلية التي تشمل (الثلاجة، الغسالات، فرن الموجة الصغرى، والمنكسات الكهربائية)، وتلفزيون البلازما ومنتوجات الفيديو. وكذلك فيما يتعلق بشاشات الكريستال السائل، ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والهواتف المحمولة (جي إس إم)، إذ تعتبر الشركة إحدى أكبر ثلاث علامات تجارية»
العدد 2244 - الإثنين 27 أكتوبر 2008م الموافق 26 شوال 1429هـ