العدد 1611 - الجمعة 02 فبراير 2007م الموافق 14 محرم 1428هـ

رؤية وتخطيط وهدف

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

كل ما حولنا تغير في دول الخليج... الأخير أصبح منافسا شرسا على البطولات والضعيف أصبح قويا والقوي أضحى أقوى، أما أصحاب الريادة فتقاعسوا وتقهقروا إلى الصفوف الخلفية وتواروا عن الأنظار وأعني به منتخبنا الوطني بالإضافة إلى منتخب الكويت الذي كان يوما زعيم الكرة الخليجية وقائدها إلا أنه تراجع حتى أصبح رقما سهلا وحاله ربما ينطبق ويتشابه مع حالنا.

نعود الى منتخبنا ولماذا تقدم علينا أشقاؤنا؟ وكيف؟ الإجابة واضحة وهي من خلال التخطيط السليم ووجود رؤية واضحة وهدف محدد كل ذلك موجود في الدول الخليجية الشقيقة عدا نحن هنا في البحرين لا نرى مثل تلك الأشياء لدينا... لا رؤية مستقبلية ولا هدف واضح معلن ولا تخطيط نسير عليه... إذا نحن نسير في طريق مظلم لا نعلم إلى أين يقودنا ولا إلى أين نصل من خلاله، مجرد اجتهادات من أشخاص حملوا على عاتقهم تمثيل الوطن وكأنهم يقرون في قرارة أنفسهم «يا تصيب يا تخيب».

السقوط الأخير لمنتخبنا في خليجي 18 يجب ألا نحمله أشخاصا بعينهم بل ينبغي أن يكون نورا لنا يضيء لنا الدرب وليس مقبرة لطموحاتنا، والسقوط ما هو إلا حالة تأخير وليس هزيمة وانكسارا، إنه تحول مؤقت عن الوصول إلى الهدف وليس نهاية مميتة وهو شيء يمكننا تجنبه فقط من خلال وجود دعم رسمي معلن ومطبق من الحكومة يتبعه تخطيط مرسوم على أرض الواقع يتخلله وجود هدف معلن لدينا نستطيع من خلاله الوصول إليه في فترة زمنية محددة، إذا ما تمكنا من إيجاد صيغة عمل موحدة في رياضتنا وكذلك وجود تخطيط سليم وأهداف فعندها يمكننا تحقيق تطلعات وأماني كل بحريني ومن دونها يجب عدم التفكير أصلا في شيء اسمه بطولة ولا انجاز كروي نسد به جوعنا ويقربنا من البطولات.

«وادٍ غير ذي زرع»

ما ان انتهت المباراة النهائية لدورة الخليج العربي بين المنتخبين العماني والإماراتي وتتويج الأخير بطلا لخليجي 18 لأول مرة في تاريخ البطولة وتاريخه حتى تهافتت الشركات والمؤسسات والشخصيات الرسمية والرياضية الإماراتية على تقديم جوائزها وتكريم لاعبي المنتخب الأبيض تقديرا للانجاز الكبير حتى وصل الرقم إلى ما يقارب 30 مليون درهم إماراتي عدا بعض الجوائز العينية مثل السيارات و»النوق» وغيرها مع الوضع في الاعتبار أن الرقم لا يزال قابلا للزيادة «عليهم بالعافية يستاهلون أبناء زايد الخير».

بنظرة فاحصة وبتأنٍ في ذلك الأمر يمكن أن نقول إننا في البحرين نعيش في (وادٍ غير ذي زرع)، فهل نعي لمعنى تلك الكلمة؟!

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 1611 - الجمعة 02 فبراير 2007م الموافق 14 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً