يمكنني الجزم أن السينما كصناعة في دول الخليج لن تقوم لها قائمة إلا من خلال دعم القطاع العام، أي الأجهزة والمؤسسات الرسمية الحكومية، باعتبار ان الهم الفني والتثقيفي يتزامنان مع توجهات هذه الدول لتربية جيل مثقف ومهتم بالأدب والفن عموما، والإحساس من جانب هذه الحكومات بالمسئولية تجاه المواطن، بغض النظر عن الربح المادي.
أما التعويل على القطاع الخاص في قيام سينما محلية على رغم أنه الأفضل فهذا أمر لا يمكن الرهان عليه مرحليا باعتبار ان رأس المال الخاص سينتظر طويلا إلى أن يطمئن إلى وجود جمهور سينمائي وبالأحرى مستهلك جيد لهذه الصناعة المنتظرة.
السينما سلاح مهم وخطير أيضا، وتوظيفها بالشكل الصحيح يعطي فرصة لمواجهة أية إساءة للعرب والمسلمين، ولكن على السينما العربية أولا تناول ومعالجة قضايا حياتية ملخة وأمراض متفشية تعاني منها المجتمعات العربية، بعدها يمكن أن تنجح كسلاح ضد كل ما يسيئ لصورة العربي والمسلم.
حسن حداد
ناقد سينمائي بحريني
العدد 1630 - الأربعاء 21 فبراير 2007م الموافق 03 صفر 1428هـ