يبدو أن الكثير من البرلمانيات البحرينيات يعولن على دعم التكتل الرجالي الذي يحتل الجزء الأكبر من مقاعد البرلمان (11 برلمانية مقابل 69 برلمانيا) في تمرير تشريع يقنن العنف الأسري الذي تتعرض له المرأة والطفل، وعلى رغم الارتياح والاطمئنان الذي تحاول الكثير من البرلمانيات إبداءه إزاء موقف البرلمانيين من طرح هذا التشريع، فإن قليلا من القلق مازال يلوح في الأفق عند بعضهن بتحرك رجالي رافض يعمد إلى إجهاض هذا الاقتراح ويفنيه عن بكرة أبيه.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه الكثير من الفعاليات النسائية سواء البرلمانية أو المنضوية تحت مظلة الجمعيات الحاجة الملحة إلى إيجاد تشريع يقنن العنف الأسري، تساءل أحد النواب في حديث عابر عن الجهة التي ستحمي بعض الرجال من العنف الممارس ضدهم من النساء، وأضاف باسماَ «أليس الرجال بحاجة إلى من يحميهم من عنف النساء؟»!

تشكيل لجنة للمرأة والطفل في مجلس الشورى خلال الفترة المقبلة من دور الانعقاد الأول، قد يكون بارقة الأمل التي ستقود إلى تحريك مبادرة إيجاد تشريع يقنن العنف ضد المرأة، ومن المرجح أن يمسك مجلس الشورى بزمام المبادرة في طرح اقتراح قانون يعالج هذه القضية الملحة، وخصوصا في ظل وجود عشر شوريات في قبالة 30 شوريا.