قرر مجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب في العام 1999 أن تحتفل الأسرة بالمناسبة العالمية التي تُعنى بالشعر تحت مسمى «اليوم العالمي للشعر». وقد جاء الاحتفال الأول في شكل إلقاء شعري من قِبل 4 شعراء مصحوبين بموسيقى هادئة ونور خافت، أما المكان فكان مدرج متحف البحرين الوطني، وبعد تقويم التجربة تبيّن أن الإصرار على التواصل والعمل على إحياء هذه المناسبة العالمية ضرورة أدبية، إلا أن ظروفا حالت دون الاستمرار في الاحتفال السنوي حتى العام 2003.

أقيم المهرجان الثاني في العام 2004 بتكاتف جهود عدد من أعضاء «الأسرة» ليكون مركز الفنون المقرَ الرئيسيَّ للمهرجان، غير أن مجلس الإدارة آنذاك أخذ قرار التكريم السنوي، إذ كرّم في المهرجان الثاني كلا من الشاعرة حمدة خميس والشاعر علي عبدالله خليفة، مع طباعة كتاب لكل منهما.

أما المهرجان الثالث فأقيم على أرض صالة المتحف الوطني في العام 2005 بمشاركة شاعرين من فرنسا والشاعر اليمني - الذي انتقل إلى جوار ربه أخيرا - محمد هيثم، والشاعرة القطرية سعاد الكواري، وعدد من شعراء «الأسرة». وكُرّم في هذا المهرجان مؤسسو «الأسرة» - الذين بلغ عددهم أربعة عشر عضوا مؤسسا - كما تم تكريم الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة تحرير مجلة الأسرة «كلمات»، هذا بالإضافة إلى تكريم القاص محمد عبدالملك والفنان عبدالله يوسف لما قدماه من خدمات وتعاون منذ تأسيس «الأسرة»، وطُبِعَت لمحمد عبدالملك مجموعة قصصية بعنوان «درس السعادة».

وأتى المهرجان الرابع في العام 2006 ليكون نادي العروبة مقرا له، بمشاركة شاعرين فرنسيين، والشاعرة الإماراتية ميسون القاسمي، والشاعر التونسي محمد الغزي، بالإضافة إلى عدد من شعراء «الأسرة». أما التكريم وطباعة الكتب فكانا من نصيب علوي الهاشمي والكاتب أمين صالح.

ويأتي هذا العام ليكون احتفالنا الخامس باليوم العالمي للشعر، ويشاركنا في هذا الاحتفال شاعران من روسيا والشاعر اللبناني جوزيف حرب والشاعرة المصرية فاطمة ناعون، مع ثمانية شعراء وشاعرات من «الأسرة» على مدار يومين متتاليين، أما التكريم وطباعة الكتب فسيكونان لإبراهيم غلوم والروائي عبدالله خليفة، وستكون الفعاليات في مقر «الأسرة» الجديد الذي قدمه جلالة الملك ليكون مقرا دائما لـ «الأسرة».

هذا العام سيكون مفاجأة من حيث طباعة منتوج «الأسرة»؛ إذ تحمّل فيصل حسين متابعة طباعة عدد من كتب أعضاء «الأسرة» هم الشاعر أحمد العجمي، الشاعرة فاطمة التيتون، الشاعر أحمد الستراوي، الشاعر كريم رضي، والشاعر مهدي سلمان، وهي تجربة ستأخذ مسارا آخرَ في العام المقبل، إذ قد تكون هناك جائزة للكتاب المتميز بالإضافة إلى برامج وفعاليات المهرجان المعتادة.