أقام الصندوق الخيري لقرية الديه بمشاركة المؤسسات الأخرى فيها حفلا تكريميا للرياضيين المتميزين في القرية والذي كان مبسطا وقصيرا في وقته ولكنه كبير في معناه ومحتواه وذلك في الصالة رقم (3) من مطعم مرمريز في الديه وسط جو من المرح والأسري الجميل إذ تجمعت فيه كل معاني الوفاء من الطرفين (المكرم والمكرم) لتؤكد أن الرجال المخلصين لبلدهم والذين لم يترددوا بإخلاصهم من رفع إعلام مملكتهم عالية فوق هامات البطولات المختلفة لتروي قصة انجازات فوق التصور أفرحت وأسعدت أبناء البحرين قاطبة فما كان من أبناء هذه القرية الوادعة الا رد الدين لهؤلاء الأبطال على ما قدموه لمملكتهم الغالية بتشريفهم إياها بل بتشريف قريتهم والتي تفتخر من دون المدن والقرى في المملكة لوجود هؤلاء الأبطال بينهم فصاروا يفخرون بهم ولذلك جاءت فكرة التكريم من هذه المؤسسة الخيرية في القرية لهؤلاء الرياضيين بمشاركة ومباركة من نادي الشباب ليؤكد النادي أنه موجود في مثل هذه الفعاليات داعما ومساندا لمثل هذه التوجهات الممدوحة.
نجح الصندوق الخيري في الديه في برنامجه المعبر والذي أكد من خلاله أنه مع المتميزين دائما في كل مجال سواء كان ذلك في الدراسة أو في الأمور الاجتماعية أو حتى مع الرياضيين وهذا ما غفله معظم الصناديق الخيرية الأخرى ليرسم صندوق الديه الخيري لوحة جميلة من العطاء ببلورته وتفعيله هذا التكريم لأبطال صالوا وجالوا من أجل البحرين والقرية بل حققوا الانجازات الخالدة أكثر من مرة حتى صاروا الرقم الصعب في لعباتهم المختلفة.
الصالح: تكريمنا تقديرا لجهود الأبطال
بدأ البرنامج المعبر بآيات من الذكر الحكيم لسورة آل عمران تلاها الشبل أحمد جابر عمران ومن ثم جاءت كلمة رئيس الصندوق جميل الصالح الذي قال في بعض جوانبها «استمرارا للجهود المشتركة لمؤسسات قرية الديه بالتكريم لهؤلاء الأبطال بإقامة مثل هذه الفعالية والتي تأتي بمشاركة نادي الشباب تقديرا لجهود وانجازات أبطال القرية الذين اثبتوا جدارتهم لنيل المراكز المتقدمة بإحرازهم البطولات الفردية أو المساهمة بالمراكز المتقدمة في الشأن الجماعي ومن الواجب علينا أن نفخر بهم متمنين لهم مزيدا من التقدم وإحراز البطولات والانجازات.
وشكر الصالح من ساهم في إقامة هذا الحفل ومن دعمه وقاده إلى النجاح.
تكريم الأبطال
بعدها قام رئيس الصندوق (الديه) الخيري جميل الصالح ونائب الرئيس ورئيس اللجنة المنظمة بتكريم أبطال القرية المتميزين علي مرهون بتسليم الأبطال شهاداتهم التقديرية وجوائزهم التحفيزية وهم: البطل العالمي طارق الفرساني والبطل في المعوقين عباس مشيمع واللاعب الكروي والإداري في المنتخب الوطني لليد عباس إبراهيم علي والبطل الشاب القادم في كمال الأجسام عباس مكي والنجم الساطع في سماء اليد الأهلاوية والمنتخب الوطني حسين جاسم فخر وكذلك الأبطال حسين الصياد وحسين مكي (نجم اليد) الذي احترف خارج المملكة.
وقام نادي الشباب بتكريم خاص للبطل العالمي في كمال الأجسام طارق الفرساني قدمها له عضو مجلس الإدارة عبدالله منصور فيما قام رئيس الاتحاد البحريني لكمال الأجسام محمد عبدالرحيم ونائبه جمال العرادي بالاتصال هاتفيا بالبطل العالمي الفرساني لنقل اشادتهما وشكرهم للصندوق الخيري على هذه المبادرة الرائعة ولنادي الشباب على اهتمامهم التام بأبطال البحرين.
مرهون: إنجازات الفرساني بلورت التكريم
عن هذا التكريم الكبير قام «الوسط الرياضي» بتسليط الضوء عليه عندما تحدث لنائب رئيس الصندوق ورئيس اللجنة المنظمة لتكريم الرياضيين المتميزين في قرية الديه علي عبدالله مرهون وسأله عن مبررات هذا التوجه الرياضي مع أن معظم الصناديق تكتفي بالمساعدات الخيرية للفقراء أو تكريم المتفوقين دراسيا وغيرها من الأمور الاجتماعية.
فأجاب مرهون قائلا «نحن في صندوق الديه الخيري لا ننظر فقط إلى تلك الأمور الخيرية والمهمة جدا بل لدينا الكثير من الفعاليات في مختلف المجالات ومنها الرياضية».
والفكرة جاءت أساسا بعد حصول البطل العالمي ابن القرية طارق الفرساني على آخر بطولة في آسياد الدوحة 2006 فنظرنا إليها بجدية واهتمام على أن نقوم بتكريم أبنائنا الذين شرفوا بلادنا وقريتنا ليكون حافزا لهم مستقبلا لتطوير قدراتهم لتحقيق الألقاب عالميا.
وختم حديثه بالقول «أتمنى لهذا الجيل كل التوفيق بممارسة الرياضة ورفع اسم المملكة في جميع المجالات وأتمنى لأهالي القرية من إنجاب أجيال تخدم الوطن».
الفرساني: أنا فخور بمنطقتي وأبنائها الوطنيين الأصليين
أما البطل العالمي في كمال الأجسام والذي حقق البطولات الآسيوية وفضية العالمية طارق الفرساني فقد قال عن هذا الحفل التكريمي لهم: «أنا فخور جدا بأن أكون أحد أبناء هذه المنطقة والقرية وولائي دائما لبلدي ومنطقتي فالجميع يسألني دائما عن سكني ومنطقتي وهذا يجعلني فخورا بذلك».
وأضاف «فهم يسألون عن المنقطة هل هي مشهورة ومعروفة لها شعبية وصدى كبير وهل بها من الرياضيين المعروفين وهذه المرة الثانية التي أكرم فيها بعد الميدالية الذهبية في بوسان 2002 واستطيع القول إنني انتقلت من النادي الأهلي إلى نادي الشباب بمحض إرادتي ولم يعرض علي من أي أحد ولكن شعوري انني واحد منهم وحبي له وللمنطقة جعلني أنضم معهم وأنا أود الإشادة بهذه المبادرة الجيدة والمعبرة وبصراحة حتى لو قالوا لي فقط مشكورا على ما قدمته من دون هذا الحفل فهذا يكفي ولكن على رغم إمكاناتهم المحدودة والمتواضعة إلا أنهم قاموا بتكريمنا فوق الواجب وهذا صار لي فخرا افتخر به على كل الشركات الوطنية التي لم تحرك ساكنا وهي تشاهدني أحقق الانجازات المتتالية لبلدي».
وتابع «هذه المبادرة الجميلة من هؤلاء الخيريين الذين حملوا في ذاتهم الوطنية الحقيقية بحبهم لبلدهم وأبناء بلدهم وهم الأصليون وأنا أشكرهم ويعجز لساني عن الشكر لهم».
مشيمع: المبادرة رائعة وحافز للأجيال المقبلة
أما البطل الآسيوي في المعوقين عباس مشيمع الذي بدأ مشواره البطولي في العام 1981 وحقق الكثير من الألقاب والانجازات وكان أبرزها 6 ميداليات ذهبية في العام 1999 وحقق المركز الثالث على المستوى العالمي في ستوك في العام 1985، وأما البطولات الخليجية فكانت معظمها الذهبية فقد قال عن هذا التكريم «أود أولا الإشادة بهذه المبادرة الرائعة وهي فعلا حافز للأجيال المقبلة لكي تكون في مراكز متقدمة متمنيا لباقي الصناديق الخيرية في القرى والمدن الأخرى بحذو صندوق الديه بتكريم الرياضيين المتميزين وسبق لي وكرمني الصندوق قبل 5 سنوات تقريبا وأنا أشكرهم جزيل الشكر». وبهذه المناسبة تلقى اتصالا من عضو مجلس الشورى رئيس المركز منيرة بنت هندي شاكرة هذه البادرة ومن جانب آخر يحمدها على سلامتها من الوعكة الصحية.
مكي: أمنيتي الوصول إلى مستوى الفرساني
أما البطل الشاب في كمال الأجسام عباس مكي فقد قال «أنا فخور جدا بهذا الاحتفال وسعيد أن أكون من ضمن المكرمين وشيء جيد أن تهتم القرية بمؤسساتها بأبطالها وقد تجاوزت فعالياتها الخيرية المختلفة بتكريمنا».
وأضاف «أمنيتي أن أصل إلى مستوى البطل العالمي طارق الفرساني وأنا أسير معه على الدرب نفسه لأخذ من خبرته وإصراره القوي على تحقيق البطولات بالتدريبات الجادة».
فيما توقع الفرساني بوصول عباس إلى العالمية مستقبلا. والشاب عباس مكي بدأ مسيرته في اللعب في العام 2003 وحقق المركز الثاني في بطولة البحرين المفتوحة في العام 2004 والرابع في البطولة الآسيوية في البحرين 2004 والرابع على آسيا 2005 والرابع أيضا في آسياد الدوحة 2006.
فخر: لم أتوقع التكريم ولكنه محفز
أما نجم الأهلي والمنتخب الوطني لكرة اليد حسين فخر والذي لعب أكثر من 10 سنوات تقريبا مع الأهلي وشارك في الكثير من البطولات وحقق معه الكثير من الانجازات الكثيرة، قال: «حقيقة مشرف لنا أن تقوم مؤسسات القرية بتكريمنا ويعطيني ذلك الدافع الأقوى للبروز وأنا صراحة لم أتوقع مثل هذا التكريم ولكن ليس غريبا على مؤسسات القرية وبالذات الصندوق الخيري متمنيا لهم النجاح والتوفيق في عملهم».
العدد 1672 - الأربعاء 04 أبريل 2007م الموافق 16 ربيع الاول 1428هـ