العدد 1686 - الأربعاء 18 أبريل 2007م الموافق 30 ربيع الاول 1428هـ

بضاعتكم ... لكم

لابد وأنه مضى على انتشار نمطية الخليجي بوصفه «الثري» و»الغبي» الكثير من الوقت إلا أن بعض مثقفينا العرب مازالوا مصرين على الاستمرار في الإيمان بهذه النمطية المؤذية لنا على الأقل.

مازالت بعض الشخصيات - المحسوبة على الثقافة - تُستضاف لدول الخليج وينفق عليها الكثير لتأتي ببضاعتها «الرثة» لتلقيها علينا. التي من المفروض أن نهلل لها فرحا فلسنا سوى «بدو» بالكاد بدأنا قبل سنتين هجاء الحروف.

ثمة بلا شك فضاء جيد من الشك تجاه بعض الإستضافات في مراكزنا الثقافية لبعض الأسماء العربية التي هي في أعلى تقديراتها استضافات لمفلسين ماخلا قلة قليلة هنا، أو هناك.

الذي يجعلنا نغض الطرف - مجبرين - هو أننا نرزح في مقابل هذه الأسماء بقوى تقليدية تكره الثقافة والمثقفين ما يجعلنا في زاوية ضيقة، وهي إما نصرة الثقافي «الرث» أو الخضوع للرجعي البائد. ويبدو الأول أقلهما ضررا.

إلا أننا في فضائنا الذي يخلو من تبعات محاكم التفتيش الدينية، نجد أن مراجعة ما جرى ضروري خوف أن نستمر في نشر بضاعة أقل ما يمكننا أن نفعله بها هو أن نردها لأهلها من دون خجل.

مازالت الصالات الفنية على عادتها في التسابق المجنون في إقامة المعارض الأسبوعية التي لا تتوقف عجلتها عن الدوران خوف التنافس «الأنثوي» لا الإهتمام بالثقافي. مازالت كذلك بعض المراكز الثقافية مصرة على المضي في خيار اللون «الواحد». وما بين صراعات «التنافس الأنثوي» وخيارات اللون «الواحد» تبقى بضاعة الثقافة بحاجة إلى نوع من أنواع الشك المضاعف. خاتمة هذا الشك في الغالب هي أن نرد بضائع الجميع لهم. لنبقى بلا بضاعة... وفي ذلك حكمة!

العدد 1686 - الأربعاء 18 أبريل 2007م الموافق 30 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً