ذكرت غرفة تجارة وصناعة البحرين أن المملكة ستحتضن المنتدى العربي - الروسي الشهر المقبل بتنظيم من «الغرفة» التي تقوم بترويج المملكة عالميا عبر استضافتها منتديات اقتصادية ووفودا تجارية لتحفيز وتنشيط الاقتصاد الوطني وإعطاء القطاع الخاص دورا مهما في التطورين الاقتصادي والتجاري. ويتضمن المنتدى اجتماعات ثنائية بين رجال أعمال روس وكل دولة عربية على حدة وتمثل في المنتدى عظم الدول العربية. وسيصل وفد روسي رفيع المستوى إلى المنامة الشهر المقبل ويضم بعضا من كبار الشخصيات المالية والتجارية والصناعية الروسية. ومن المنتظر أن يناقش رجال أعمال عرب وروس خلال المنتدى الذي يبدأ في 21 مايو/ أيار المقبل موضوع إقامة مصرف عربي روسي يكون مقره في البحرين التي تستضيف أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية تبلغ موجوداتها أكثر من 189 مليار دولار. ويرى مراقبون أن إنشاء المصرف في البحرين يعكس رغبة رجال الأعمال الروس في اتخاذ البحرين بوابة لدخول أسواق دول الخليج الغنية بالنفط التي تشهد سيولة كثيفة وازدهارا اقتصاديا وخصوصا أن مجلس الأعمال الروسي - البحريني يضم أربع شخصيات مصرفية رئيسية في روسيا.

وقال سفير روسيا يوري أنتونوف: «إن المصرف المقترح هو فكرة قائمة على زرع بذرة في تربة خصبة بين رجال الأعمال العرب والروس». وأضاف «ليس المهم السؤال عن رأس المال، وإنما تطبيق الفكرة والعمل على نجاحها نواة لترجمة العلاقات الروسية - العربية». وسيناقش المنتدى على مدى يومين أوراق عمل مهمة من الجانبين من ضمنها واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية الروسية - العربية ومناخ الاستثمار في البحرين والاتجاهات الأساسية للتعاون الروسي - العربي في الكثير من المجالات من ضمنها المجال الصناعي والتكنولوجي والاتصالات وتقنية المعلومات.

كما سيتطرق البحث إلى سوق الأوراق المالية والطروحات الأولية لأسهم الشركات والتعاون الاستثماري والمصرفي والتأمين.

وتعتبر روسيا إحدى الدول النفطية الرئيسية مثلها مثل بعض دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم وقد يستغل الوفد الروسي الزيارة لاختراق الحواجز التي تحول دون وجود الخبرات الروسية في المنطقة.

أما بالنسبة إلى البحرين فإن روسيا قد تستفيد من موقع وخبرة البحرين باعتبارها المركز المالي والمصرفي في المنطقة.