العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ

يزبك تدين فيلمها وتطالب بوقفه

أعلنت الكاتبة السورية سمر يزبك عن رفضها لاستخدام اسمها على الفيلم الذي قام على إنتاجه المخرج السعودي «علي حسن الأمير»، إذ فوجئت الكاتبة بوجود اسمها ضمن طاقم كتابة السيناريو لفيلم «طفلة السماء»، وهو عنوان لروايتها الأولى، الصادرة في بيروت العام 2002.

وتقول الكاتبة: «فوجئت بوجود اسمي كاتبة لسيناريو فيلم «طفلة السماء» من إخراج السعودي علي حسن الأمير، من دون علمي»، وقد علمت الكاتبة بشأن الفيلم بالمصادفة عندما اطلعت على مقال نشر في إحدى الصحف يتناول الفيلم، والذي كان تحت عنوان «طفلة السماء»، فاعتقدت الكاتبة أن ذلك محض مصادفة في تشابه العناوين، غير أن الأمر لم يقتصر على ذلك، لتجد الكثير من المقالات التي تتناول الفيلم، وبمصاحبتها ملصق إعلاني عنه، وقد دون فيه اسم الكاتبة ككاتبة للسيناريو، ومن خلال فحوى المقالات تبين للكاتبة أن الفيلم مقتبس عن روايتها «طفلة السماء»، غير أن المخرج قام بتحويره ليتناسب مع البيئة السعودية، فالرواية تتحدث عن الساحل السوري.

وعلى إثر ذلك أصدرت الكاتبة بيانا تدين فيه القائمين على الفيلم، وأتى في بيانها الحادثة بالتفصيل: فوجئت بوجود اسمي كاتبة لسيناريو فيلم «طفلة السماء» من إخراج السعودي علي حسن الأمير، من دون علمي، علما بأن هذا هو عنوان روايتي الأولى الصادرة في بيروت العام 2002.

وقد بدأ الأمر بمحض المصادفة عندما قرأت مقالا في صحيفة «القدس العربي» عن عرض نقدي لفيلم سعودي بعنوان «طفلة السماء» واعتبرت الأمر محض مصادفة، وتشابها في الأسماء. بعد ذلك بدأت تظهر على النت مجموعة من المقالات، تتحدث عن الفيلم، وظهر ملصق الفيلم، ويتضمن اسمي مشاركة في كتابة السيناريو، إذ تم وضع اسمي عليه، من دون علمي، إلى جانب اسم مخرجه السعودي «علي حسن الأمير» ومما نشر عن الفيلم اتضح أنه يتناول حوادث روايتي مع بعض التصرف ومنه تحويل بيئة الساحل السوري السورية إلى البيئة السعودية!

وعلمت بعد ذلك بمشاركة الفيلم في مسابقة «أفلام من الإمارات» بعد حذف اسمي من الأفيش فجأة. ومن المقرر أن يشارك الفيلم في مهرجان بسان فرانسيسكو بالطريقة نفسها. وباعتبار أني صاحبة رواية «طفلة السماء» ولم يتم أخذ موافقتي لصنع الفيلم، أولا ووضع اسمي عليه ثانيا، فإنني أدين هذا التصرف، وأعلن عدم مسئوليتي عن مضمونه ومحتواه، وأطالب الجهات المختصة بوقف عرضه، حفظا لحقوقي الأدبية والمادية التي سألجأ إلى القضاء بخصوصها في مواجهة المخرج والشركة المنتجة. وحتى يفصل القضاء في القضية أنبه قنوات البث والمهرجانات إلى عدم قبول الفيلم باعتباره محل نزاع قانوني، وباعتبار قبوله في هذه المرحلة خرقا لأبسط حقوق الملكية الفكرية».

ويذكر أن الكاتبة يزبك تعرضت قبل مدة للضرب المبرح على أيدي المئات من طلاب جامعة دمشق، المنتمين إلى «الجبهة الوطنية التقدمية»، إذ كانت ضمن مجموعة اعتصمت بفناء «قصر العدل» بدمشق، مطالبين السلطات بإلغاء حال الطوارئ السارية منذ ما يناهز الأربعين عاما.

وتعد رواية «طفلة السماء» ليزبك، والصادرة عن دار الكنوز الأدبية ببيروت للعام 2004، من الروايات التي اخترقت المحظور والمسكوت عنه، وهي تتناول الأديان والسلطة، وحين قاربت في معالجاتها التابو المحرّم، وهو ما فتح عليها الكثير من المديح والنقد، وتأتي قضية الفيلم آخر معارك يزبك على الساحة الثقافية.

العدد 1700 - الأربعاء 02 مايو 2007م الموافق 14 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً