العدد 1704 - الأحد 06 مايو 2007م الموافق 18 ربيع الثاني 1428هـ

ترحيب بتحول «طيران الخليج» إلى ناقلة وطنية

عقب انسحاب عمان وتملك البحرين الشركة

جاء تملك البحرين شركة طيران الخليج بالكامل عقب الطلب العماني الانسحاب من الشركة التي تأسست في العام 1950 بعد محاولات قامت بها البحرين بهدف الحصول على التملك الكامل إذ كانت حصة البحرين 80 في المئة وسلطنة عمان 20 في المئة وذلك بسبب ما تعانيه الشركة من استنزاف مالي كبير ومستمر طوال سنوات ماضية، وقد بلغت الخسائر ذروتها عندما تكبدت الشركة خسائر تقدر بنحو مليون دولار يوميا.

إلى ذلك أعرب عدد من رجال الأعمال والتجار والاقتصاديين والمهتمين بشأن مستقبل طيران الخليج في لقاءات أجرتها صحيفة «الوسط» معهم عن ترحيبهم بتملك البحرين الشركة داعين إدارتها إلى العمل على الارتقاء بالشركة.

رمز وتايخ طويل

فقد تحدث رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو قائلا: «إن شركة طيران الخليج أصبحت الآن بحرينية 100 في المئة وهو مبعث سعادتنا. اذ ان القرارات في الشركة ستكون واحدة ومحددة».

وأضاف أن على ادارة الشركة العمل الجاد والدؤوب على انجاحها. مشيرا الى ان اسم طيران الخليج له دلالة كبيرة ورمز وتاريخ عريق ضمن شركات الطيران في المنطقة ولذلك فهذه فرصة البحرين حتى تثبت أن طيران الخليج قادرة على العودة والاستمرار بقوة.

وقال كانو من الضروري التأكيد على وجود الكفاءات البحرينية بالشركة مع التركيز على الكفاءة بعيدا عن جنسية وانتماء الشخص.

خطوة جاءت في وقتها

من جانبه قال رجل الأعمال عادل المسقطي كنا نأمل وجود شركة طيران واحدة قوية تخدم كل دول المنطقة، ولكن ما حصل من رغبة كل دولة في تأسيس شركتها الخاصة ضاع هذا الحلم وتبخر.

ولفت إلى أن خطوة تحول طيران الخليج لتكون بحرينية 100 في المئة جاءت في وقتها، داعيا المسئولين في الشركة إلى ادارة الشركة بطريقة تجارية بحتة من دون تدخلات سياسية أوغيرها.

ثقة في انطلاقتها

كما ذكر رجل الأعمال أكرم مكناس أن تملك البحرين لطيران الخليج بالكامل خطوة في غاية الأهمية وخصوصا أن الابقاء على اسم الشركة وهو طيران الخليج التي تأسست في العام 1950 يبقى قيمة تجارية كبيرة وتاريخا طويلا في عالم الطيران بالمنطقة وساهمت بشكل اوبأخر في دعم اقتصادات المنطقة، مؤكدا قدرة لاشركة على تجاوز الصعوبات والمعوقات وتحقيق الأرباح.

قضية استراتيجية للبحرين

وتحدث الأمين العام لجمعية «وعد» ابراهيم شريف، فقال ان تحول مركز شركة طيران الخليج الان الى البحرين بعد ان كان مشتركا مع سلطنة عمان ونقل مركز الاتصالات من مسقط الى المنامة سيخفف من التكاليف ويوفر في النفقات, وهي نفقات كبيرة، مطالبا بالإفصاح عنها وكشفها من قبل ادارة الشركة.

واكد انه من الضروري على ادارة الشركة طرح البحث عن حلول عملية ومجدية. اذ ان انقاذ شركة طيران الخليج اصبح قضية استراتيجية للبحرين نظرا إلى ما يعني اسم طيران الخليج للبحرين وكونها مركزا ماليا يتمتع بالسمعة الدولية، اضافة الى الاهتمام بالقطاع السياحي والرغبة في تطوير هذا القطاع وتوفير للوظائف.

وذكر شريف أنه من المهم الاعتماد على الكفاءات البحرينية بعيدا عن المحسوبية والطائفية في اعطاء فرص العمل مثلما كان في السابق وخصوصا أن البحرين تمتلك كفاءات كبيرة في هذا الجانب.

من جهته قال الاقتصادي وعضو جمعية «وعد» عبدالله جناحي ان تملك البحرين بالكامل لطيران الخليج خطوة مطلوبة. مطالبا بالوضوح في تحديد الجهة التي ستتولى مسئولية ادارة الشركة باعتبار ان ذلك يدخل في اطار الرقابة التشريعية والنيابية.

واضاف ان نجاح مستقبل طيران الخليج مرهون بوقف الفساد الاداري والمالي اذا ما كانت النية الفعلية هو استمرار عمل الشركة من دون خسائر تذكر بل تحويل هذه الخسائر الى أرباح مثلها مثل بقية شركات الطيران العاملة في المنطقة.

وقال على إدارة الشركة الآن وبعد انتقالها بالكامل إلى البحرين العمل على الحفاظ على الثروة البشرية الوطنية وعدم التعامل مع الكفاءات البحرينية كعناصر يمكن بيعها والتخلص منها.

الشفافية في العمل

عضو مجلس ادارة شركة فنادق البحرين محمد جاسم بوزيزي ذكر في هذا الصدد ان من الاهمية بمكان ان تضع الحكومة خطة مفصلة وواضحة ومدروسة بعناية تتعلق بوضع الشركة ومستقبلها واسلوب ادراتها، داعيا مجلس ادارة طيران الخليج الى إعلان خطة عملهم المقبلة والحرص على اتباع اسلوب الشفافية في العمل .

مسئولية كبيرة

من جهة ثانية قال عضو مجلس ادارة مركز التحكيم التجاري الخليجي وعضو غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالحميد الكوهجي إن امتلاك طيران الخليج لدولة واحدة الآن وهي البحرين سيجعل منها أكثر انسيابية في العمل ما يصب في خدمة البحرين واقتصادها الوطني.

واكد الكوهجي ان المسئولية الآن تقع على عاتق مجلس ادارة طيران الخليج وهي مسئولية كبيرة وثقيلة الأمر الذي يحتم على الحكومة السعي الى ضمان ان تكون ادارة الشركة على كفاءة عالية وإخلاص في العمل من أجل مصلحة البحرين وتطورها.

واشار الكوهجي إلى أنه على الشركة ان تهتم بتوظيف الكفاءات البحرينية اولا بعيدا عن انتماءاتهم وعقائدهم بل يكون محور الكفاءة هو العامل الحاسم في التوظيف والترقي في العمل على ان تتوجه الى الخبرات الاجنبية في حال عدم توافرها من المواطنين.

رجل الأعمال رئيس لجنة الأغذية بغرفة التجارة والصناعة ابراهيم الدعيسي قال ان البحرين تمتلك كوادر وكفاءات كثيرة في مجال الطيران وان السنوات الطويله من عمر الشركة ساهمت بلاشك في وجود هذه الخبرات البحرينية.

وطالب الشركة بأن تتخلص من كل الأخطاء السابقة التي حولت الشركة المربحة الى شركة تعمل بخسائر يومية. مؤكدا أن هذه مهمة مجلس الادارة الآن عبر تنفيذ خطة المحاسبة والشفافية والعمل بهدف تجاري.

العدد 1704 - الأحد 06 مايو 2007م الموافق 18 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً