العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ

لحياة زوجية سعيدة... نصائح لكِ ولهُ

قال رسول الله (ص) «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» وقال: «ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم». فمن واجبات الزوج نحو زوجته: حسن الاستهلال عند الدخول إلى البيت مثل البدء بالسلام، وطلاقة الوجه والمصافحة. عذوبة الخطاب، ولطافة النداء من خلال الكلمة، والاهتمام بالزوجة وإشعارها بذلك، ووضوح الكلام والتأني والنداء بأحب الأسماء إليها. الإيناس والتسلية، إذ كان من هديه (ص) إيناس أزواجه والسهر معهن، مع كثرة مشاغله، وعظم أعبائه. الترويح والملاعبة، وفي حديثه (ص) «كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب إلا في أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين (الهدفين في الرماية) وتعليم الرجل السباحة». التعاون المنزلي من خلال مشاركة الزوج في أعمال المنزل مثل: إعداد الطعام، أو شرائه، أو ترتيب البيت... إلخ، يُدخل السرور على الزوجة، ويقوي مشاعر المودة والمحبة بينهما. التشاور فواقعة رأي أم المؤمنين أم سَلَمَة في صلح الحديبية معروفة، وقد كان الرسول (ص)أكثر مشورة لأصحابه. التزاور واصطحاب الزوج زوجته عند زيارة الأقارب والأصدقاء وأهل الخير. آداب السفر ووداع الزوجة، والوصية بها، وطلب الدعاء منها، وتزويدها بالنفقة، ثم الاتصال بها، واصطحاب هدية عند العودة، وعدم مفاجأتها عند الوصول وصحبتها إن كان ذلك ممكنا. الإنفاق، إذ إن الإنفاق على البيت والزوجة بسخاء لا بخل فيه، يسهم في استقرار الأسرة. التطيب والتزين، فالله جميل يحب الجمال، وأهمية الزينة والنظافة، واستعمال الطيب، وكان ابن عباس ( رض يقول «إني لأحب أن أتزين لامرأتي، كما أحب أن تتزين لي».

الجِماع، وإشباع الغريزة، وهو من واجبات الرجل، وأدنى ذلك مرة في كل طهر. تطييب الخاطر، فالزوج المسلم ينبغي أن يكون ذا عاطفة جياشة تشعر بآلام الغير، فالزوجة تمر بأزمات أو مشكلات وتحتاج إلي أية بسمة حانية ونبرةٍ صافية، تمسح عنها الآلام،وتجبر الخاطر المكسور.

حفظ الأسرار الزوجية، وقد ورد في حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله (ص) أنه قال: «إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه ثم ينشر سرها». التعاون على طاعة الله، والمشاركة في العبادة من قيام ليل، وذكر وتسبيح وصدقات مصداقا لحديث الرسول (ص) «رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء». إكرام أهلها وصديقاتها. التعليم والوعظ. الغيرة المحمودة . الحلم والتأني والترفق بالزوجة، وعدم الغضب للنفس، والتماس المعاذير. العفو والتسامح، والعتاب الرقيق. أن تنفذ ما قرأت وفهمت... بتدبر. وحياة زوجية سعيدة. عزيزي الزوج... زوجتك بحكم تكوينها تتصرف وتفكر بطريقة مختلفة عنك... وحتى تفهم نفسيتها وتكسب ودها... فهذه (20) لا... ابتعد عنها بقدر الإمكان: لا تفترض أنها تتصرف كما تتصرف أنت لأنها تختلف عنك. لا تهملها وامنحها الحب والعطف والأمان، لأنها بطبيعتها تحتاج إليها. لا تستهن بشكواها، فهي تبحث حتى عن مجرد التأييد العاطفي والمعنوي. لا تبخل عليها بالهدايا والخروج من حينٍ لآخر، فهي لا تحب الزوج البخيل. لا تتذمر من زيارة أهلها، لأنك بذلك تفقد حبها، فالمرأة أكثر ارتباطا بأهلها. لا تغفل عن إبراز غيرتك عليها من حينٍ لآخر، فهذا يرضي أنوثتها. لا تنس ملاطفتها ومداعبتها في الفراش وإشباع أنوثتها. لا تظهر عيوبها بشكلٍ صريح، فهي لا تحب النقد. لا تنصرف عنها، لأن المرأة تحب من يستمع لها. لا تخنها... فإن أصعب شيءٍ علي المرأة الخيانة الزوجية. لا تستهزئ بها أو بمشاعرها لأنها كائن رقيق لا يتحمل التجريح. لا تنس ما تطلبه منك، فهذا يولد إحساسا لديها بأنها لا قيمة لها لديك. لا تخذلها، فهي بحاجة دائمة إلى شخص تثق به وتعتمد عليه حتى تشعر بالراحة. لا تهمل في واجباتك والتزاماتك الأسرية، فتحقيق هذا يشعرها بحبك لها. لا تستخف باقتراحاتها لحل المشكلات التي تواجهكما، فهذا يشعرها بعدم أهميتها. لا تتوقع منها أن تحل المشكلات بطريقة عقلانية ومنطقية، لأنها أكثر ميلا إلى استخدام العاطفة. لا تتدخل كثيرا في شئون البيت،وامنحها الثقة، فإن هذا يشعرها بأنها ملكة متوجة داخل منزلها. لا تغفل عن امتداحها، وتغزل في ملبسها وزينتها وطبخها حتى في ترتيب المنزل، فهذا يرضي أنوثتها. لا تنس أن المرأة تمر بظروف نفسية صعبة (الولادة - الحمل - الطمث) ولابد أن تراعي مشاعرها أثناء تلك الفترات. لا تحد كثيرا من حريتها الشخصية، وخصوصا في علاقاتها الاجتماعية، فهي بطبيعتها اجتماعية تحب الصداقات الكثيرة.

عزيزتي الزوجة... انتبهي لطبيعة زوجك... وافهمي نفسيته جيدا حتى تستقر حياتكما وتنعما بالرضا والسعادة... وهذه (19)لا... تجنبي الوقوع فيها: لا تقارني نفسك به، فهو مختلف عنك. لا تقتحمي عزلته، لأنه يفضل أن ينعزل عن الآخرين، إذا كانت لديه مشكلة يحاول حلها. لا تستفزيه، فهو بطبيعته حاد الطباع، عصبي المزاج، ينفد صبره بسرعة. لا تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به، لأنه لا يفكر بأسلوبك نفسه. لا تفرضي أسلوبك أو تفكيرك عليه، لأنه يغضب إذا شعر بنديتك له. لا تثقلي عليه بالحديث، فهو لا يحب المرأة الثرثارة. لا تنتظري أن يقول لك آسف، لأنه لا يحب الاعتذار، وإن أراد فإنه يتبع طرقا أخرى غير مباشرة في التعبير عن ذلك. لا تشعريه بعدم حاجتك إليه، حتى لا تفقدي عطاءه ورعايته لك. لا تسمعيه كلاما لا يرضى عنه، لأن هذا يؤذيه ويعكر صفو مزاجه. لا تقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أولادكما حتى لا تفقديه. لا تنتقديه أمام أهله وأصدقائه، لأنه يشعر بأنك تنتقمين من رجولته. لا تلحي عليه في السؤال عند خروجه، فهو يرغب في أن يكون كالطائر الحر. لا تنفريه منك أثناء المعاشرة الزوجية حتى لا يبحث عن المتعة في مكان آخر. لا تنشري أسرار حياتكما، لأن الرجل بطبيعته كتوم. لا تزيدي من طلباتك، فهو يحب الزوجة القنوع. لا تشعريه بأنك أفضل منه حتى لا تفقدي حبه واحترامه. لا تقللي من حبك وحنانك له فإن هذا يشعره بالرضا. لا تنتظريه دائما أن يكون المبادر، فإن كرم الزوج في ردود فعله. لا تهتمي بأولادك على حساب اهتمامك به، فهو يحب أن يكون مصدر الاهتمام والرعاية طوال وجوده بالبيت.

تمنياتي للجميع بحياة زوجية سعيدة.

حسن العرادي

العدد 1730 - الجمعة 01 يونيو 2007م الموافق 15 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً