العدد 1731 - السبت 02 يونيو 2007م الموافق 16 جمادى الأولى 1428هـ

التجار القطريون: بيئة غير مسبوقة للدخول إلى السوق البحرينية

استثمارات مشتركة بين البلدين بقيادة القطاع الخاص...

الوسط - محرر الملف السياسي 

02 يونيو 2007

اختتم وفد تجاري قطري رفيع المستوى زيارة رسمية للبحرين في 18 يناير / كانون الثاني 2007 برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني. وتألف الوفد من أكثر من 75 من الشخصيات الاقتصادية المرموقة من رجال وسيدات الأعمال وذلك بدعوة من غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيسها عصام عبدالله فخرو.

وقد انعقد خلال زيارة الوفد القطري لمملكة البحرين المنتدى الاقتصادي المشترك لرجال الأعمال في البلدين بحضور سعادة السفير القطري لدى مملكة البحرين الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفتين وحشد من أصحاب الأعمال البحرينيين ذوي الاهتمام.

الفرص المتاحة

وكان هذا المنتدى المشترك حدثا اقتصاديا مهما يعرف رجال الأعمال بالفرص المتاحة في البلدين ويفتح آفاقا واسعة للشركات للتعريف بحجم ومستوى عملها من ناحية والبحث عن فرص استثمارية أو شراكات ثنائية. إذ شهد اليوم الأخير لمنتدى أصحاب الأعمال المشترك التوقيع على 5 مشروعات ضخمة ثنائية بحرينية قطرية بكلفة 600 مليون دولار أميركي تضمنت بنكا وشركتين استثمارية وتأمينية ومجمعا سينمائيا بينما هناك مشروعات أخرى في العقار والنقل والزجاج والتأمين والألمنيوم قيد الدراسة.

ونقلت وكالة انباء البحرين ان زصحاب الاعمال من البلدين اتفقوا على تأسيس شركة استثمارية بحرينية قطرية مشتركة برأسمال مدفوع قدره 30 مليون دينار بحرينى وتأسيس بنك مشترك برأس مال قدره 500 مليون دولار أمريكى موزعة بالتساوى بين الجانبين.

البيان الختامي

وأوضح البيان الختامي أن الشركة الاستثمارية المشتركة سيتم تخصيص 4 في المئة من رأسمالها مناصفة بين حكومتي البلدين فيما يطرح باقى رأس المال على شكل اكتتاب عام فى كلا البلدين على أن يتم ادراج أسهمها بعد التأسيس فى سوقى الاوراق المالية فى البلدين.

كما تم الاتفاق أيضا على انشاء شركة للتأمين على المركبات العابرة لجسر المحبة برأسمال قدره 5 مليون دينار بحرينى موزعة بالتساوى بين البلدين. كما تم الاتفاق على تأسيس شركة ذات مسئولية محدودة برأس مال قدره 8ر2 مليون دينار بحرينى مناصفة بين شركة الاعمال التجارية القطرية وشركة البحرين للسينما وذلك لتشييد وادارة مجمع سينمائى فى دولة قطر.

وذكر البيان أنه تقرر تشكيل لجان متابعة مصغرة من الجانبين لكل مشروع على حدة تتولى متابعة المشاريع وتقديم ما يتم انجازه الى اللجنة المشتركة بين البحرين وقطر.

وأكد الجانبان على أهمية الاسراع فى استكمال انجاز الجسر الذى سيربط بين البلدين نظرا لمردوداته الايجابية على الاصعدة المختلفة السياسية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية وقدرته على فتح آفاق عمل وشراكة جديدة على مختلف المستويات التى تشجع على التكامل الاقتصادى بين البلدين.

يشار الى أن المنتدى عقد على هامش الزيارة التى قام بها وفد تجارى قطرى رفيع المستوى يرأسه الشيخ خليفة بن جاسم ال ثانى رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر ويضم نحو 75 من أصحاب الاعمال والمستثمرين الى مملكة البحرين بدعوة من غرفة تجارة وصناعة البحرين.

حجم التبادل التجاري

يذكر أن العلاقات الاقتصادية بين مملكة البحرين ودولة قطر حققت تطورا ايجابيا حيث تضاعف حجم التبادل التجارى بين البلدين بما يقارب الثلاثة أضعاف بنسبة 268 في المئة بين عامى 2000 و2006 اذ ارتفع حجم التبادل التجارى من حوالى 17 مليون دينار بحريني الى نحو 47 مليون دينار عام 2006 .

مقابلات صحيفة «الراية»

صحيفة «الراية» القطرية انتهزت فرصة وجود الوفد القطري في مملكة البحرين وأجرت حوارات مع أصحاب الأعمال القطريين الذين أكدوا أن هذه الزيارة تأتي تتويجا للكثير من الزيارات المتبادلة بين قائدي البلدين وكذلك بين المسئولين في البلدين... ووصف أصحاب الأعمال القطريون زيارتهم إلى مملكة البحرين بالمهمة كونها الأولى لوفد قطري تجاري عالي المستوى يزور دولة على الإطلاق. وأضافوا أنها الأنجح على مستوى الوفود ونتائجها جاءت إيجابية جدا بفضل جهود أصحاب الأعمال في البلدين ستسهم في توطيد العلاقات المتينة بين الجانبين وتشجيع مجالات الاستثمار المتبادلة بين قطر والبحرين بالاضافة إلى فتح أبواب وقنوات جديدة للتعاون الثنائي المشترك.

وقال وزير الإعلام والثقافة القطري السابق وعضو رابطة رجال الأعمال القطريين حمد عبدالعزيز الكواري إن زيارة الوفد القطري إلى مملكة البحرين أعطت زخما للتعاون الثنائي المشترك بين الجانبين. وأضاف: فقدوم وفد قطري رفيع المستوى تألف من هذا العدد إلى بلد آخر فهذا له أكثر من دلالة وأكبر من معنى. وأكد الكواري على عمق علاقات التعاون البحرينية والقطرية وقال إنها عريقة وتاريخية وتزداد رسوخا وهي الآن على أعلى المستويات بفضل الحرص المتواصل للإرادة السياسية وتوجيهات قائدي البلدين.

وذكر لصحيفة «الراية» بأن رجال الأعمال في البلدين يبذلون جهودا مكثفة ولديهم الرغبة والتصميم والعزيمة لتحويل الإرادة السياسية التي تعكس واقع العلاقات إلى واقع فعلي وفي تحويل هذه العلاقات إلى شراكة ثنائية أكثر قوة تصب في صالح البلدين الشقيقين... ولفت الكواري إلى أن المنتدى الاقتصادي القطري البحريني المشترك شكل مناسبة سانحة كونه يحمل هدفا مزدوجا وذلك بإتاحة الفرصة للتعرف على البحرين وفي الوقت ذاته تقديم قطر وتأكيد اهتمام القطاع الخاص في قطر بإقامة مشروعات استثمارية مشتركة ناجحة تحقق أهداف الجانبين والتعرف على البيئة التي وفرتها البحرين ليشكل عاملا مشجعا للدخول إلى السوق البحرينية وتنفيذ المشروعات الاستثمارية المشتركة. وقال سنمضي قدما في تأسيس المزيد من المشروعات المشتركة للاستفادة من زخم التعاون بين بلدينا.

وردا على سؤال أشار إلى جهود قطر المبذولة لتوفير الظروف الملائمة للاستثمار على أرضها وقال إنها باتت وجهة مثالية للاستحواذ على الفرص الاستثمارية المتاحة وهي تشهد نهضة اقتصادية وتنموية غير مسبوقة. ومضى قائلا إن الاقتصاد القطري هو الآن من أبرز الاقتصاديات وقطر لديها الموارد المالية على اعتبار أنها دولة رئيسية في تصدير الغاز سخرت عائداته لقيام المشروعات العملاقة في الكثير من القطاعات. وأضاف أن هناك الكثير من المشروعات الضخمة المجدية وذات المردودية على أرض قطر في قطاعات الخدمات والبتروكيماويات والغاز والسياحة والبنية التحتية والعقار والتعليم والاتصالات والألمنيوم وغيرها من القطاعات الواعدة. وعلى صعيد متصل أكدت الشيخة ميس آل ثاني عزمها علي الدخول في مشروعات مشتركة في مملكة البحرين في مجال تخصصها والاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة والمشروعات العقارية والانشائية التي تطلق على أرضها حيث الاغراءات للاستثمار في هذا المجال كبيرة وواعدة.

وردا على سؤال تهيئة كل الظروف المواتية للمرأة القطرية من قبل الدولة إيمانا منهم بأهمية دور المرأة في عملية التنمية الشاملة في قطر، «كيف تقيمين المرأة القطرية كسيدة أعمال؟» عبرت الشيخة ميس بنت حمد آل ثاني عن فخرها بسيدة الأعمال القطرية وما حققته من إنجازات في مجالها، وقالت إن المرأة في قطر تركت بصماتها في مسيرة التنمية والإنجازات التي تعيشها البلاد.

وقالت الشيخة ميس آل ثاني ردا على سؤال عن جسر المحبة الذي سيتم بناؤه بين قطر والبحرين: إن جسر المحبة مشروع رائع يبشر بالخير ستكون فوائده عظيمة جدا إذ إنه سيعزز التواصل الخليجي كما أنه سيسرع عند انجازه بعد 5 سنوات وتيرة المشروعات الاستثمارية الثنائية والمشتركة.

العدد 1731 - السبت 02 يونيو 2007م الموافق 16 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً