العدد 1735 - الأربعاء 06 يونيو 2007م الموافق 20 جمادى الأولى 1428هـ

«تأويل النص الأدبي» في محاضرة لعبدالقادر فيدوح

عقدت اللجنة الثقافية في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب بجامعة البحرين محاضرة لأستاذ النقد المشارك بالقسم عبدالقادر فيدوح تحت عنوان «تأويل النص الأدبي».

قسّم فيدوح موضوع محاضرته - التي أقيمت بمنتدى كلية الآداب ضمن برنامج اللجنة الثقافية للفصل الدراسي الحالي - إلى شقين، تناول في الشق الأول مفهوم التأويل نظريا، وفي الشق الثاني قام بتطبيق رؤيته التأويلية على بعض من نصوص العصر الجاهلي الشعرية والنثرية كأساس لتفسير الحياة والرؤية الفكرية لدى المجتمعات الجاهلية مقارنة بالمجتمعات نفسها بعد ظهور الإسلام.

وأفاد المحاضر أن التأويل عملية لا تخلو من البراءة، وأن كل قراءة تعد قراءة منقوصة من وجهة نظر الآخر، مبيّنا بالقول: «إننا نعيش اليوم ضمن سياقات مجتمع أصبحت لا تحده حدود، وبالتالي أصبحت الحقيقة ملغزة».

كما استشهد في سياق تعريفه بالتأويل في التراث اليهودي الصوفي المعروف بـ «الكابالاه» الذي كان ولايزال يقرأ التوراة على أساس أن النص مفتوح، وأن المعنى النهائي لن نصل إليه، وهو مشتت، وبالتالي تم التخلص من قدسية هذا النص، مشيرا إلى أن نظريات القراءة والتلقي الحديثة أخذت هذه الفكرة من هذا التراث.

مضى عبدالقادر مقدما في تمهيد محاضرته من جانب نظري مجموعة من التعريفات والتفسيرات لمفهوم التأويل من خلال عدد من المفكرين الغربيين، بالإضافة إلى رؤيته هو التي يتساوى فيها النص بالحياة، إذ يعبر بالقول: «في الوقت الذي تكون فيه الحياة مبهمة فإن النص يكون لغزا، وبالتالي فإن علة التأويل هي فتح معنى النص وخباياه للاقتراب من جوهره».

قدم بعد ذلك رؤيته التأويلية التي حاول بها مطابقة الحياة الجاهلية بالنصوص التي أُنتِجت في تلك الفترة من شعر ونثر، مشيرا قبل ذلك إلى أن التأويل كقيمة ليس سالبا دوما، وإنما يحتمل السلب والإيجاب، مفصلا رؤيته التطبيقية بتأكيد أن نصوص العصر الجاهلي من شعر ونثر، وما تحمله من خصائص ومميزات مثل: السجع والازدواج، والشطرين في حال الشعر، هي نتيجة غياب الرؤية الفكرية والمرجِعية الوجودية.

العدد 1735 - الأربعاء 06 يونيو 2007م الموافق 20 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً