العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ

الرويعي في يدشن كتاب «هدوء... ليس إلا»

تحت رعاية وزير الإعلام جهاد حسن بوكمال يفتتح يوم الأحد الموافق 16 نوفمبر/ الجاري معرض وتدشين كتاب «هدوء... ليس إلا» للكاتب والمسرحي خالد الرويعي، في مركز الفنون التابع لوزارة الإعلام في البحرين.

ويسبق حفل التوقيع في مركز الفنون افتتاح المعرض الفوتوغرافي المصاحب. ويتضمن العديد من الصور الفوتوغرافية التي التقطها الرويعي وأودعها كتابه. كما تقوم الممثلة رانيا غازي بمشاركة المؤلف في إلقاء بعض النصوص في أمسية تسبق التوقيع. وتشمل فقرات الحفل ألحانا وضعها الفنان الموسيقي محمد حداد لكلمات من الكتاب الجديد بصوتي الفنانة فاطمة والفنان عبدالله كمال الذي يقوم أيضا على هندسة الصوت بالإضافة إلى عزف هشام الشافعي على الكيبورد، وبعد ذلك يوقع الرويعي كتابه للحضور.

وفي تصريح لـ «الوسط» قال الرويعي «أخذ هذا المشروع فترته الزمنية الكافية لأن يخرج الآن، فمنذ الكتابة إلى إمعان السؤال حولها... إلى التأمل فيها... إلى الصورة وأبعادها... إلى كل شيء.

ثمة كتابة سبقت الصورة... وثمة صورة سبقت الكتابة... الصورة لا تفسر الكتابة في أحيان كثيرة... ربما تكملها... تعيد إنتاجها... ربما هي سطر آخر كتب بلغة غير التي نقرأوها في حياتنا اليومية... فليس لأحد فضل على الآخر، كما أن بإمكان المشروع أن يولد مشاريع أخرى ضمن نسيجه المختلف، فالصناعات الإبداعية لا تعتبر مشاريع منتهية البتة، إذ أنه بإمكانها التواصل مع مختلف الفنون الإبداعية».

وبشأن المشروع أكد الرويعي على أن هذه التجربة لم تكن لترى النور لولا دعم وزارة الاعلام وعلى رأسهم وزير الإعلام جهاد حسن بوكمال، أضف إلى ذلك دعم الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخ راشد بن عبدالرحمن، إذ أضاف الرويعي «... لكن هذا الإصدار والذي تبناه قطاع المطبوعات والنشر بالوزارة لم يكن ليخرج بهذا المستوى لولا حماس الوكيل المساعد عبدالله يتيم الذي تبنى المشروع منذ بدايته، إذ شكلت هذه الخطوة أول مراحله العملية والذي ستجدون تطوره خلال المعرض».

ويعد الكتاب تجربة جديدة بالنسبة للرويعي على أكثر من مستوى، فهو بالإضافة إلى اعتماده النصوص القصيرة جدا في مقاربة الحالة الشعورية والوجدانية، فهو يقيم نصا موازيا من الصور الفوتوغرافية.

كتاب «هدوء... ليس إلا» يمثل انقطاعا عن تجربة الرويعي السابقة في أول كتبه «درس النور». فهو من ناحية شكلانية عبارة عن مجموعة نصوص مصحوبة بترجمة إلى الإنجليزية قامت بها المترجمة والصحافية غادة أبو الفتح، ومن ناحية مضمونية هو أقرب إلى المنولوجات الداخلية يقيمها الشاعر مع ذات أخرى متخيلة، في شكل تساؤلات شعورية تستبطن حالات مختلفة.

والديوان الجديد صدر في طباعة ملونة فخمة عن المطبعة الحكومية التابعة لوزارة الإعلام البحرينية، وهو غير مفهرس، كما عمد كاتبه وملتقط صوره ومخرجه الفني عدم ترقيم صفحاته، تاركا حرية تامة للمتلقي في قراءة الكتاب وتلمس جماليات الصور من دون وصاية ولا فرض تسلسل معين.

ويعد الكتاب التجربة الثالثة للرويعي، بعد تجربتين سابقتين هما: «درس النور» 2004 ، و «الإنترنت بوصفها نصا» 2006، والأخير كان عبارة عن مجموعة مقاربات للإمكانات الجمالية والتقنية التي جاءت بها شبكة الإنترنت على المستويين الأدبي والفني.

وتعتبرهذه التجربة جديدة على صعيد أعمال وكتابات خالد الرويعي السابقة؛ إذ حاول فيها المزاوجة من دون ربط مؤكد بين النص المكتوب والصورة الفوتوغرافية التي راهن فيها على تجسيد حالات إنسانية مختلفة وفي أكثر من فضاء بالإضافة إلى دينه لبعض عناصر المشاهدات اليومية. وهو عبارة في شقه الكتابي عن لحظات وومضات خاطفة أحيانا وتساؤلات موجهة إلى آخر بشأن ثيمة الحب خصوصا.

العدد 2260 - الأربعاء 12 نوفمبر 2008م الموافق 13 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً