العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ

قرض للجمال... وآخر للأسنان والخافي أعظم!

جرت العادة أن تمنح المصارف قروضا وتسهيلاتٍ لشراء منزل أو سيارة أو تأمين قسط جامعي حتى قرض زواج، ولكن العجب العجاب في هذا المجال جاءنا هذه المرة من أحد البلدان العربية الشقيقة التي تدهشنا كل مرة بكل ما هو مبتكر وفريد، فقد أطلق أحد المصارف في ذلك البلد «قرض التجميل»، وهو القرض الذي سيفتح آفاقا كبيرة أمام المرأة العربية لإدخال تحسينات أو تعديلات تراها مناسبة لإبراز جمالها. فالتي تريد خدود أليسا فسيكون بمقدورها تحقيق أمنيتها، والتي تفضل أنف نانسي عجرم فلن يكون الأمر صعبا؛ لأنه بفضل هذا القرض سيصبح بإمكان أية فتاة أو امرأة إجراء عمليات التجميل التي ستصبح بمتناول الجميع، ولن تعود حكرا على المطربات والممثلات وسيدات المجتمع والصالونات. ولن ينجح الرجل في الهروب هذه المرة من إلحاح زوجته التي لن تحمّله فوق طاقته، فالذي يقسط سيارة أو منزلا، يستطيع تقسيط عملية تجميل، ولكن الأكيد أن النساء في هذا البلد العربي وجدن نقاشا جديا ينسيهن القضايا السياسية الشائكة والمتشعبة في بلدهن.

قرض آخر فرض نفسه بعد «قرض التجميل»، وهو «قرض العناية بالأسنان»، ويمكن الحصول عليه بلا ضمانات إذا كان المبلغ لا يتعدى 3 آلاف دولار، كما يسمح للمستفيد من القرض باختيار طبيب الأسنان الذي يريد.

ويشمل القرض تغطية كل أنواع العناية بالأسنان مثل إزالة التسوس، تلبيس الأسنان، تقويم الأسنان، تصحيح تكسر الأسنان، جراحة اللثة وعظام الفم وزرع الأسنان، كذلك يستطيع أطباء الأسنان الإفادة من القرض لاستخدامه في تجهيز العيادات.

قرضان جديدان نزلا الساحة التجارية في ذلك البلد العربي الشقيقي، وأكاد أجزم أن الفكرة ستنتشر في بلدان أخرى كانتشار النار في الهشيم وربما تصل إلينا في البحرين عما قريب، حتى إني أعرف قصة لفتاة بحرينية في المرحلة الثانوية اشترطت أخيرا على والدتها أن الهدية التي تريدها لتفوقها في امتحانات الثانوية العامة هي إجراء عملية تجميل لشفط الدهون، لتكون بجمال جسم هيفاء وهبي أو أليسا وهي تدرس في الجامعة! هذا أول الغيث... والخافي أعظم.

العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً