العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ

اعتذارات وأزمات تتحدى أفلام الصيف في مصر

إصابة السقا في أوكرانيا واعتذار فواخرجي من هنيدي

سوء الطالع ومشكلات بالجملة باتت تهدد أفلام الموسم الصيفي في مصر، حتى قبل بدئه، فما بين التأجيل الاضطراري والاعتذار والظروف الإنتاجية الصعبة والظروف الشخصية لبعض النجوم، يحاول المخرجون التغلب على هذه الصعوبات للحاق بركب العرض الصيفي.

ولعل ما واجه فيلم «تيمور وشفيقة» بطولة أحمد السقا ومنى زكي يعد الأصعب، إذ سافر طاقم العمل إلى أوكرانيا لتصوير المشاهد الخارجية، ليفاجأوا بخلو المنطقة المقرر التصوير فيها من الناس، وهو ما لم يأخذه في الحسبان منتج الفيلم هشام عبدالخالق، فهذا المكان هو مصيف سياحي يهجره أهله في فصل الشتاء، ما أثر على العمالة الفنية للفيلم واضطر طاقم العمل المصري لعمل كل شيء بما فيه إعداد الطعام، كما أدى هروب الفنيين للاقتصاد في عدد العمالة وخصوصا في مشاهد «الأكشن» الخاصة بأحمد السقا إلى إصابته بحروق وجروح كادت تودي بحياته الفنية، وهدد السقا بعدم التعامل مرة أخرى مع منتج الفيلم هشام عبدالخالق. ولم يسلم محمد هنيدي من سوء الحظ أيضا والذي تمثل في مجموعة من الاعتذارات للممثلات وأيضا النصوص، فبعد اعتذار الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن فيلم «عنتر» قرر هنيدي وشركة إنتاجه تغيير النص بأكمله إلى سيناريو جديد وهو «عندليب الدقي» ليلحق بسباق الموسم الصيفي، ولو بأقل وقت وأقل نفقات مكتفيا هنيدي بوجه جديد ليقف أمامه، وهي الممثلة السورية الشابة هبة نور.

ويبدو أن الاعتذارات موضة الموسم أيضا، إذ كررت سلاف فواخرجي اعتذارها، وهذه المرة عن عدم المشاركة في فيلم محمد سعد «الليمبي وجولييت» وبعدها غادة عادل، ما دفع سعد لاختيار ياسمين عبدالعزيز لإنقاذ الموقف، أما الفيلم الوحيد الذي شذ عن القاعدة فجاء بلا اعتذارات أو مشكلات إنتاجية فهو فيلم «مرجان أحمد مرجان» بطولة عادل إمام وميرفت أمين.

وعلى الجانب الآخر، يدور صراع قوي بين منتجي الأفلام الصيفية للحاق بالموسم، وأخذ نصيبهم من كعكة الصيف بأفلام «تيك أواي» كما يطلق عليها الشباب أو سريعة الصنع سريعة النسيان مثل «صباحه كدب» للممثل الكوميدي أحمد آدم، والذي أيضا واجه مشكلات عدة من التأجيل والتأخير عن مواعيد التصوير، ومثله فيلم رامز جلال «أحلام الفتى الطائش» كأول بطولاته السينمائية، والذي لم يغامر منتجه بعرضه وسط حيتان الموسم، لينفرد بقطعة لا بأس بها من الإيرادات، ويليه الفيلم الشبابي «خليج نعمة»، والذي واجه الكثير من المتاعب نظرا الى احتوائه على عدد من المغنين مثل إدوارد ومحمود العسيلي ومي كساب والذين انشغلوا عنه بأعمالهم الغنائية وحفلاتهم؛ ما أجل تصوير مشاهده الخارجية مرات عدة وهي التي لم تكتمل حتى الآن؛ ما يضع منتجه مجدي الهواري تحت ضغط اللحاق بآخر عربات قطار الموسم.

أما الأفلام التي صاحبتها مشكلات، لكن في ظروف نجومها، ففي مقدمتها يأتي فيلم «45 يوم» والذي تأجل منذ الصيف الماضي لظروف بطله أحمد الفيشاوي الشخصية، والتي حالت دون عرضه والانتهاء منه في الوقت المناسب، وتلاها زواج وطلاق لم يدم أكثر من شهرين؛ ما هدد شعبية الفيلم وبطله، وكذلك فيلم «أحلام حقيقية» الذي واجهته مشكلة حجاب حنان ترك قبل الانتهاء من تصوير مشاهدها فيه، ما أثار قلق خالد صالح صاحب البطولة الأولى والذي راهن على نجاح الفيلم كونه فيلم إثارة من النوع الأول.

هذا بالإضافة إلى فيلم «عمر وسلمى» الذي تأجل لأكثر من عام بسبب قضية سجن بطله تامر حسني؛ ما هدد بتوقف الفيلم، لكن منتجه السبكي أثار تعاطف جمهور تامر لصالح الفيلم بعرض مقاطع منه وكليبات خاصة به ليظل في ذاكرة الناس، وهو نوع من الدعاية التي اكتسبها الفيلم حتى قبل نزوله إلى سوق السينما، وهو ما استغله أيضا نصر محروس للإسراع بالاحتفال بعودة تامر في فيلم شبابي يضم نجوم «فري ميكس» وهو فيلم «وقت الجد بجد» لهيثم وتامر وسومة.

غياب النجوم

أما بالنسبة الى انسحابات نجوم الشباك هذا الصيف فهي كثيرة ومتشابهة الظروف؛ إما للابتعاد عن الزحام الصيفي للأفلام، وإما لعدم اللحاق بمواعيد التصوير، أو لعدم ملاءمة الفيلم لموسم الصيف الخفيف، إذ إن جمهور هذا الموسم عادة من الطلبة والمصيفين، فقد انسحب كريم عبدالعزيز من الموسم بفيلمه «إبراهيم الأبيض» بعد مشكلات مثارة مع مؤلفه عباس إبراهيم المشهور بشخصية الجزار، كذلك يوسف شاهين صاحب القاعدة الفنية العريضة عند النقاد والذين نصحوه بابتعاده عن زحام الصيف ليستوعب الجمهور فيلمه «هي فوضى» وخصوصا مع ثقل أفلام شاهين.

لكن الغريب هو غياب بطلة الموسم عبلة كامل مع فيلمها «بلطجية العالمية» وهي صاحبة قاعدة صيفية كبيرة ورواج فني ذي طعم خاص، لكن ربما يرجع السبب لانشغالها بمسلسليها الجديدين «حق مشروع» و «قضية نسب»، وأخيرا تتردد الإشاعات عن انسحاب وتراجع هالة خليل بفيلمها «قص ولزق» وخصوصا بعد تصنيفه فيلم مهرجانات بعد حصوله على جائزة مهرجان القاهرة الدولي للسينما، وأخيرا قرار أحمد حلمي الابتعاد ربما لانفراده بموسمي عيدي الفطر والأضحى.

العدد 1744 - الجمعة 15 يونيو 2007م الموافق 29 جمادى الأولى 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً