لم تجد سفينة البسيتين أية صعوبة في اجتياز محطة التضامن المفتوحة، إذ انهالت ماكنة السفينة بالضرب بلا رأفة توجت بسداسية كانت قابلة للزيادة خصوصا الشوط الأول الذي اضاع فيه البسيتين 7 فرص مؤكدة، إضافة إلى الهدفين. فيما اضاع الفريق خلال الشوط الثاني 3 فرص مؤكدة واكتفى بستة أهداف، بعدما ملك الملعب وسيطر عليه طوال الـ 90 دقيقة، مقابل بعض المبادرات الهجومية الخجولة للتضامن والتي لم يكتب لها النجاح من البداية باستثناء هدفهم الوحيد الذي جاء عن طريق الموهوب بمهاراته المهاجم إبراهيم خليل عند الدقيقة 31 من الشوط الثاني، وهذا اللاعب لو حصل على من يموله بالكرات لظهرت خطورته لما يمتلكه من مهارات متميزة ولديه المستقبل الواعد لو اهتم بنفسه جيدا.

اهداف البسيتين الستة احرزها العفوي (21) من الشوط الأول والثالث لـ (19) من الشوط الثاني، وروبرت ايضا هدفين الثاني في الدقيقة (43) من الشوط الأول والرابع في الدقيقة 29 من الشوط الثاني، والخامس احرزه حسونة الشيخ في الدقيقة 44، والسادس اضافه قائد الفريق محمد جمعة بشير في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني. وبهذا رفع البسيتين رصيده إلى (12 نقطة) متصدرا الدوري بفارق الأهداف عن الأهلي والرفاع، إذ احرز 18 هدفا ودخل مرماه 4 أهداف وبقي التضامن من دون رصيد.

الاداء الفني خلال الـ 90 دقيقة كانت للبسيتين بشكل مطلق حتى بعد الدقيقة 17 من الشوط الثاني عندما أشهر الحكم بطاقته الحمراء في وجه لاعب البسيتين غازي الكواري بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، وفي تقديراتنا أن الكواري لا يستحق البطاقة الصفراء الثانية على أساس أن سقوطه لم يكن متعمدا ولا تمثيلا، اذ كان السقوط لا إراديا، وبالتالي حصل على البطاقة الصفراء الثانية بحسب قرار الحكم فأشهر له الحمراء مباشرة... حتى بعد هذا الطرد والنقص العددي الذي كان عليه البسيتين لم يتأثر البسيتين، بل واصل وضعه المسيطر والهجومي وضعضع دفاع التضامن خصوصا في العمق فانهار الدفاع وسط هجوم البسيتين المستمر خصوصا في الشوط الأول.

التضامن لعب بحسب إمكاناته الفنية والمهارية والبدنية والفردية، إذ لم يجار البسيتين في الـ 90 دقيقة إلا قليلا جدا، وليس في المباراة ما يستحق الذكر إلا الإشارة الى التفوق الواضح للبسيتين واحرازه 6 أهداف واضاعة أكثر من 10 أهداف خلال الشوطين، فيما اضاع التضامن فرصتين مؤكدتين خلال الشوطين فقط.

ادار المباراة الحكم نواف شاهين بمساعدة الدولي يوسف الوزير والحكم محمد جعفر والدولي نواف شكر الله حكما رابعا.