أكد نجم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وهدافه علاء حبيل أنه أراد الاعتذار عن عدم مواصلة المشوار مع المنتخب الوطني في إعداده ومشاركته في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في 4 دول، عندما كان الفريق في معسكره بالنمسا بسبب مرض جدته قبل وفاتها ما أثر كثيرا على حاله النفسية.
ولكن وبحسب ما قاله علاء لـ «الوسط الرياضي» فإن الجهاز الإداري المرافق رفض بشده هذا الاعتذار، وطلب منه الاستمرار لحاجة المدرب له في المبارايات فالمدرب يعقد آماله عليه في إحراز الأهداف.
وقال: «قمت بالتحدث مع أحد اللاعبين الكبار في الفريق ليقوم بنقل هذا الأمر إلى إدارة المنتخب، فتم ذلك ولكن طلبي لم يلق الموافقة من قبل الإدارة».
وأضاف «لم أكن مهيأ نفسيا للبطولة واردت الاعتذار؛ لأنني اعلم أني لست قادرا على تقديم الأداء المطلوب، وازدادت نفسيتي سوءا يوم مباراة إندونيسيا عندما تلقيت خبرين مفجعين؛ وفاة جدتي ثم وفاة ابنة عمي».
موضحا «ونظرا لتواصلي مع عائلتي وعلاقتي القوية معهم ومع جدتي بالذات لم أستطع أن اخرج من هذا المصاب المؤلم، وصرت ألعب من دون ارتياح نفسي، والكل يعلم بحالي بمن فيهم المدرب الذي وضع آماله علي في المباراة واراد الاستفادة من جهودي وأصر على اشراكي».
وأضاف «بالإضافة إلى ذلك الضغوط الكبيرة التي عشتها أثناء البطولة من تسليط الأضواء الإعلامية علي لأنني كنت هدافا في البطولة السابقة، ناهيك عن الصعوبة في التفاهم مع المهاجم الآخر الذي كان معي لأنه كان متحركا وأجد في هذه الحال صعوبة، بعكس لو كان معي حسين علي الذي دائما يكون ثابتا في الصندوق وانا اتحرك من خلفه أصنع الكرات وأساهم في احراز الأهداف، فهذا الأمر أيضا أوجد صعوبة في العودة إلى الأداء المطلوب، وأضف إلى ذلك اشراك جون إلى جانبي الذي يختلف عني في الأسلوب، وأنا لم ألعب معه ولم اره من قبل لكي أتعرف على أسلوبه ما أوجد صعوبة في التفاهم والتجانس معه... فكل هذه الأمور تجمعت علي ولم استطع أن أقدم العرض المأمول».
اعتذر للجماهير وأعدها بالأفضل
وتابع «أقدم اعتذاري للجماهير كل الجماهير والمتابعين والشعب الكريم عن عدم تقديمي الأداء المطلوب وأعد أن اتجاوز آثار هذه المحنة وأعود كما كنت بإذن الله».
أدرس ابتعادي عن الكرة الدولية
وقال أيضا: «أعتقد أني لن أطيل اللعب في الملاعب، وأنا وضعت في اعتباري عمرا معينا وعندما أصل إليه سأعلن الاعتزال الدولي، وأنا الآن أدرس هذا الموضوع بجدية ولكن بعدما اجتاز الحال النفسية، ولدي الفترة الزمنية الكافية حتى أراجع حساباتي من جديد، وأتهيأ نفسيا للمشاركة مع الكويت الكويتي، إذ أود أن أكون فاعلا مع فريقي الجديد الذي لن أبخل بكل ما أملك من فنيات لأكون عند حسن ظن الاخوة في نادي الكويت. وأود أن أشيد بوقوف رئيس نادي الكويت إلى جانبي بعد تلقيه خبر وفاة جدتي، إذ قام الاتصال بي وواساني، وأنا سعدت لهذا الاتصال وأملي أن أكون عند حسن ظن الرئيس».
قناة الكأس و«هوشة» جون
ومن جهة أخرى، قال علاء: «أنا مستغرب جدا من تلفيق الأخبار ضدي، فمرة أسمع الاشاعات تقول انني اشتبكت في «هوشة» مع جون وسمعت أن هذا الخبر تمت اذاعته في قناة الدوري والكأس من خلال برنامج المجلس، حتى أن أحدهم نقل لي قائلا ان مقدم البرنامج خالد جاسم قال عندما رأى وجهي اثناء دخولي الملعب في مباراة اندونيسيا قال ان وجهي واضحة عليه آثار «الهوشة» مع جون... وانا اتساءل من أين أخذ خالد هذا الخبر ليقوله على الهواء مباشرة وأنا لم أحتك لا من قريب ولا من بعيد مع جون لا في التدريبات ولا في المباريات!
واستغربت كثيرا عندما احاطتني القنوات الفضائية المختلفة بسؤالها عن سبب الجدال الذي حدث بيني وبين جون... إذ لم يكن ذلك حدث اصلا ولست ممن يفتعلون مثل هذه الأمور.
أما احتكاكي مع المرزوقي فهذه حكاية أخرى استغربت من نقلها بصورة غير واقعية، فكيف يتم تحريف الحقائق ومن هو المستفيد من هذه الاشاعات؟
قد يكون الذي حدث سوء فهم للحماس الزائد بيننا كلاعبين داخل الملعب، ولكن في النهاية نحن اخوان بل وتربطني بالمرزوقي علاقة جيدة ليس فيها ما يعكر صفوها».
الجميع يتحمل مسئولية الخسارة
سأله «الوسط الرياضي» من يتحمل مسئولية الخسارة أمام السعودية في رأيك؟ فأجاب «أنا أعتقد أن الجميع يتحمل المسئولية... ولكني أقول وبكل صراحة ان الفريق حصل على مساندة ودعم رئيس المؤسسة العامة ولم يقصر معنا، ووفر كل الامور التي نحتاجها، وحصلنا على التشجيع من قبل اتحاد الكرة، ولكن على رغم ذلك كانت هناك بعض الأمور المؤثرة داخل الملعب.
فتغيير المراكز من الأمور الصعبة، وأنا لم أوافق على اشراك الدوسري في الجهة اليمنى الذي كان محمد حبيل يشغرها بشكل جيد، وحتى فوزي لعب في غير مركزه، ومن المؤكد ان مثل هذه الامور تؤثر على الأداء العام الذي بدأنا فيه بسيطرة واضحة على المجريات، ولكن بعدها انكشف الفريق وتعرضنا إلى هذه الخسارة المؤلمة».
وأضاف «المدرب قبل المباراة شرح لنا طريقة اللعب للفريق السعودي، وعرفنا مواطن القوة والضعف فيه عبر «الفيديو»، ولكن المؤسف حقا أن تغيرت بعض وظائف اللاعبين فاثر ذلك على أسلوب وطريقة اللعب.
المعسكر الذي أقيم في النمسا كان ناجحا والأمور كانت على أحسن ما يرام ولكن الظروف هي التي غيرت مجرى الأمور».
أحترم الصحافة ولن يهزني القلم الجارح!
وختم علاء حديثه بالقول: «أنا أحترم الصحافة الرياضية التي تربطني مع معظم كتابها علاقات أخوية، وأعتبرها المساند الكبير لي في مشواري الكروي منذ أن بدأت علاقتي بالكرة في النادي الأهلي إلى يوم احترافي وتألقي مع المنتخب من خلال تسليط الأضواء علي. ولكن ما يزعجني بعض الكتابات التي تأخذ أسلوب النقد الجارح، وهذا الأمر مرفوض، فأنا من الناس الذين لا يهزهم كلام صحافي يريد النيل مني، وأسمع إلى الصوت الذي أجد فيه الاخلاص والكلمة الهادفة التي تدلني إلى الطريق السليم وتأخذ بيدي نحو التألق والنجومية، بل وأشكر كل قلم انتقدني بصورة حيادية ومن دون تأثيرات خارجية، وأنا مستعد لكل العواقب عندما لا أظهر بالصورة المطلوبة، ولو ركنت في الاحتياط ولعب مكاني غيري وأفاد المنتخب فسأكون سعيدا ولن يكون لدي أية غضاضة في ذلك».
العدد 1779 - الجمعة 20 يوليو 2007م الموافق 05 رجب 1428هـ