العدد 1786 - الجمعة 27 يوليو 2007م الموافق 12 رجب 1428هـ

من دروس آسيا الروح والإخلاص

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

تحقق الحلم العربي وأصبحت آسيا تتكلم باللغة العربية بفضل راية التوحيد وأبناء مكة والمدينة المنورة وبفضل أبناء دجلة والفرات وأسود الرافدين، وبفضلهم رفرفت رايات العز وتحققت الانجازات وأصبح نهائي كأس آسيا لثاني مرة في تاريخه عربيا، وبانتظار يوم غد النهائي الحلم لكل عربي بعد أن اعتلى أسود الرافدين صهوة شمشون آسيا المنتخب الكوري، وشاطرهم اشقاؤهم السعوديون التفوق عندما انبرى «الفيروس» مالك معاذ وعطل الكمبيوتر الياباني.

الفرحة والسعادة بأداء المنتخبين العراقي والسعودي كانت كبيرة وبروحهم القتالية العالية والتي تؤكد انتماءهم للقميص والشعار الذي يحملونه ودفاعهم عن راية بلدهم، وكذلك احترامهم لخصومهم والذي جعلهم يحصدون ما زرعوا ويصلون إلى النهائي الحلم.

نعم المنتخبان العراقي والسعودي لم يتعد إعدادهما إعداد منتخبنا الوطني وربما يكونان أقل إعدادا من منتخبنا الوطني، ومع ذلك تمكنا من إسعاد جماهيرهما من خلال الأداء الجميل للاعبين في أرضية الملعب والتعامل الراقي من الجهازين الفني والإداري ليحقق الأخضران ما عجز عنه جميع المنتخبات بما فيها منتخبنا الوطني، والأهم من ذلك أن لاعبي المنتخبين قدما درسا للآخرين في فنون القتال داخل أرضية الملعب بعد أداء قتالي مليء بالروح والحماس دفاعا عن الشعار الذي يحملونه.

نعم قمة الاخلاص شاهدناها في لاعبي المنتخب العراقي، فهذا نور صبري حارس المرمى المتألق وعلى رغم فقده لشقيقه وعديله قبل مباراة تايلند أبى إلا أن يشارك أبناء الرافدين قتالهم في البطولة، وهناك أيضا مقاتل آخر وهو الملا هوار والذي فقد والدته قبل مواجهة فيتنام ومع ذلك شارك ولعب من أجل الشعار والعلم العراقي، نعم إنه الحب والعشق الذي يكنه اللاعب العراقي لبلده، وفي الجانب السعودي أيضا هناك الحارس الاحتياطي للمنتخب السعودي عندما فقد طفلته البريئة قبل بداية البطولة ومع ذلك رفض العودة إلى السعودية من أجل إعلاء راية التوحيد ومشاركة زملائه في الانتصارات السعودية.

وفي منتخبنا الوطني يوجد من هذه النماذج أيضا والكثير وآخرها علاء حبيل الذي فقد جدته قبل البطولة وشارك مع الأحمر في كأس آسيا ومع ذلك لا يزال يتحمل الفتى الذهبي تبعات عدم ظهوره بالصورة الطبيعية.

هي رسالة واضحة المعالم ويجب أن تقرأ جيدا اللعب بالروح والحماس والإخلاص سلاح يجب أن يملكه جميع اللاعبين.

وعلى رغم أن لاعبينا ونجومنا قدموا وما زالوا يقدمون فعليهم أن يقولوا كلمتهم وأن يثبتوا أنهم الأفضل في تاريخ كرة القدم البحرينية وألا يتركوا مجالا لأحد بالتشكيك في ولائهم وأفضليتهم وألا يتركوا الفرصة إلى «الفيروسات» «المدمرة» و»الملونة» أن تأخذ أماكنهم ومراكزهم في صفوف الأحمر، فأبناء البحرين في الصعاب يظهرون وسيقولون كلمتهم بإذن الله، ولكن عليهم إثبات ذلك من خلال الروح المعنوية العالية وترك المشادات الصحافية بينهم وبين «المسيو» ماتشالا على صفحات الصحف.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 1786 - الجمعة 27 يوليو 2007م الموافق 12 رجب 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً