«جمعة مباركة» كلمتان ترددهما بنت عمي كل جمعة ولكنني لم أتوقع أن يكون يوما حزينا أتحسر فيه على فراق أخي الشاب صلاح الذي وافته المنية صباح (الجمعة) الموافق: 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2008م ومازال عقلي غير مصدق فلم يمرض سوى يومين في المستشفى وكان الخبر كالصعاقة على قلبي المفجوع.
فهو إنسان حنون وطيب القلب ويحب الجميع ويساعدهم في كل حجة يطلبونها وهو عاشق الحسين (ع) وخادما له، واعتاد قلبي الجلوس معه كل يوم بعد رجوعي من عملي فكيف الآن بدونه، ولكم أن تتصوره أنه يهتم بعمل مأتم الحسين (ع) أهم من صحته، وقلبي أصبح عاجزا عن التعبير عنه فيوجد الكثير من الكلام عنه، واحسرتاه على شبابك ورحيلك لقد تركتنا وصار البيت مظلما يعاني الفراق ومأتم الحسين (ع) الذي دائما لا تريد التغيب عنه يوما حتى لو كنت مريضا وجعلت قلبي يتألم يوما بعد يوم على فراقك وكل ما تذكرت الأيام الحلوة التي مرت لا أستطيع جس دموعي مهما حاولت بمجرد ذكر اسمك وتستحق بدل الدموع دما وحتى الأجانب يتحسرون على رحيلك المبكر.
وليت ربي قدمني وأخرك لقد جعلتني أصارع أمواج الحياة القاسية بعدما أصبح البيت بدونك لا شيء، رباه لا أعتراض على حكمك وقضائك فالموت حق علينا جميعا وهذا الموت يصفي كل حلم وإن البسمة سالت من صفاه.
فيا أخي الحبيب الغالي نم قرير العين فأنت في الجنة الخالدة، سنبقى أوفياء لذكراك العطرة في كل لحظة من حياتنا والصبر والسلوان إلى والدتي المفجوعة أم اليتامى جعلها الله من الصابرين على رحيلك المبكر وإلى شقيقاتي وإخواني جواد ونبيل الباقين في حياتي وإلى شباب وأعضاء مأتم البدع الكائن في منطقة المنامة وبالخصوص ياسر (ابن خالي).
(إلى جنة الخلد يا صلاح)
أختك الحزينة عديلة الحليبي
العدد 2266 - الثلثاء 18 نوفمبر 2008م الموافق 19 ذي القعدة 1429هـ
الله يرحمه برحمته الواسعه
الله يرحمه