أعلنت «مايندوير» (Mindware)، الشركة الرائدة في مجال توزيع حلول تكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط، عن تعاونها مع «بوكس سنتري» (BoxSentry)، الشركة التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها، لإطلاق أول نسخة تدعم اللغة العربية من تطبيقات «ريل ميل» (RealMail). وتعد هذه التطبيقات جيلا جديدا من حلول حماية البريد الإلكتروني يتيح للشركات التصدي للهجمات الداخلية والخارجية التي تستهدف شبكاتها، بما فيها الرسائل الإلكترونية الإعلانية (Spam)، إذ إنها تضمن استلام النظام للرسائل الإلكترونية الأصيلة فقط. وصرّحت الشركة، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في فندق «كراون بلازا»، بدبي أن المنتج الجديد موجه لتلبية متطلبات سوق تطبيقات حماية المحتوى العالمية المتنامية التي بلغت قيمتها 7 مليون دولار أميركي خلال العام الماضي. ومن المتوقع أن تواصل هذه السوق نموها لتصل إلى 10,5 ملايين دولار بحلول العام 2009، وذلك وفقا لمؤسسة «آي. دي. سي» (IDC) للأبحاث.

وتسعى المؤسسات بصورة دائمة إلى مواكبة التطورات في مجال الرسائل الإلكترونية الإعلانية وملفات التجسس (Spyware) والتصيد الإلكتروني (Phishing)، والتي تؤثر على أدائها وينجم عنها مشكلات عديدة تشمل سرقة البيانات السرية وخفض أداء الحزمة العريضة وإنتاجية الموظفين وأذى الأصول المؤسسية وغيرها. وتظهر الدراسات أن الرسائل الإلكترونية الإعلانية تشكل ما بين 80 في المئة إلى 90 في المئة من مجمل البريد الإلكتروني الذي يتم إرساله حول العالم، أو ما يعادل 50 مليار رسالة يوميا. من جهة أخرى تشير إحصاءات «آي. دي. سي» أن نحو ثلاثة أرباع الأجهزة المؤسسية في الشرق الأوسط عرضة لمختلف أنواع ملفات التجسس.

وتوفر حلول الحماية الحالية فلترة للمحتوى الإنجليزي فقط، ما يجعلها أقل فعالية في تحديد الرسائل الأصيلة التي تحتوي نصوص مكتوبة بلغات أخرى. وينتج عن ذلك اعتبار هذه الرسائل على أنها غير أصيلة وحجبها بطريق الخطأ. ويفيد تقرير صادر عن مؤسسة «أوبوس ون» (Opus One) أن بعض الحلول الحالية المستخدمة على نطاق واسع تتسبب بحدوث هذا الحجب بنسبة تصل إلى 0,85، الأمر الذي يعني ضياع رسالة إلكترونية واحدة من بين كل 120 بسبب اعتبارها إعلانية من قبل نظام الفلترة. وقد ترتفع هذه النسبة أكثر عند تلقي رسائل مكتوبة بلغات غير الإنجليزية.