العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ

فيلم «القرية المنسية» أول فيلم رعب سعودي

عقد فريق عمل فيلم «القرية المنسية»، أول فيلم رعب سعودي وثالث تجربة روائية في هذا البلد، مؤتمرا صحافيا في القاهرة تخلله عرض لمقاطع من الفيلم بحضور عدد من النقاد والنجوم المصريين.

وقال مخرج الفيلم ومؤلفه عبدالله أبو طالب إن هذا الفيلم «يمثل أول تجربة سعودية لأفلام الرعب ويضم مجموعة من الشباب العربي والأجنبي الذين يمثلون فريقا سياحيا في حوادث الفيلم».

وأضاف أن أفراد هذا الفريق السياحي «يذهبون إلى إحدى المناطق الأثرية في السعودية وعندما يحل الليل لا يستطيعون الخروج من المنطقة ويضطرون لدخول قرية هجرها أهلها منذ 30 عاما، وعندها تبدأ حوادث الرعب من خلال شخصيات الرعب الخليجي «النمنم» و»الدجيرة» و»الساحر الأسود».

وبرر المخرج السعودي اختياره موضوع الرعب في أول أفلامه بأنه «أراد الابتعاد عن الكوميديا التي تسيطر عليها السينما المصرية».

وأوضح أن «استخدام اللغتين العربية والإنجليزية في الفيلم والخلط بينهما كان متعمدا لأن أفلام الرعب تحتكرها الأفلام الأجنبية وتعود عليها المشاهد العربي، ولذلك أردت أن لا يخرج المشاهد العربي عن متعته في أفلام الرعب التي تعود مشاهدتها بلغة أجنبية».

وقدم المخرج أبطال الفيلم وهم محمد هاشم الذي يؤدي دور الساحر الأسود في أول ظهور له على شاشة السينما وتم اختياره لضخامة جسده، وحامد العامدي الذي يؤدي شخصية النمنم التي تخرج من قبرها وتقوم بامتصاص دماء ضحاياها.

وطبعا تغيبت المرأة السعودية عن الفيلم بسبب التقاليد السعودية التي تمنعها من التمثيل، فاستعان المخرج بشيماء فضل، وهي مراسلة لإحدى القنوات التلفزيونية المصرية، لتؤدي دور المرشدة السياحية للفريق.

و»القرية المنسية» هو أول فيلم سعودي من ناحية التأليف والإخراج والتصوير والتمثيل، وهو يأتي بعد تجربتين سينمائيتين سعوديتين كانت أولاها فيلم «ظلال الصمت» للمخرج السعودي عبدالله المحيسن، والثانية فيلم «كيف الحال» للمخرج الفلسطيني المقيم في كندا ايزدور مسلم.

وتم تصوير «القرية المنسية» في محافظة خليص السعودية بالقرب من مدينة جدة (غرب) واستغرق تصويره عشرة أشهر وتبلغ مدة عرضه 90 دقيقة.

وابدى بعض الحضور الذين شاهدوا المقاطع التي تم عرضها من الفيلم تعليقات سلبية حادة بينها أنه «اشبه بأفلام الكارتون».

إلا أن نقادا من السينما المصرية رحبوا بهذه التجربة وبينهم شفيق صبحي الذي اعتبر «عرض الفيلم وإنتاجه وظهوره للنور مناسبة جيدة تتطلب ضرورة قيام دعم المؤسسات الرسمية السعودية بدعم إنتاج الأفلام وتشجيع صناعة السينما وإتاحة الفرصة أمام افتتاح دور عرض سينمائية».

وأعرب الممثل المصري هشام عبد الحميد عن «سعادته لوجود مثل هذه التجارب في السعودية التي انفصلت منذ زمن طويل عن كل التفاعلات والاحتكاكات التي لها علاقة بالحياة الفنية» مشددا على «ضرورة دعم مثل هذه التجارب لأن السينما تعبر دائما عن حرية الابداع ويجب أن تأخذ لها مكانا تحت الشمس في السعودية».

وحضر إطلاق الفيلم إلى جانب صبحي وعبد الحمدي فنانون آخرون بينهم عمر الحريري ونبيل هجرس بالإضافة إلى جمع من الصحافيين.

العدد 1819 - الأربعاء 29 أغسطس 2007م الموافق 15 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً