العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ

الحكم بالإعدام

علي محمد جبر المسلم comments [at] alwasatnews.com

حكمت إدارة الطرق بوزارة الأشغال بعدما استنفرت جميع قواها التخطيطية بالإعدام على البوابة التاريخية لمدينة الحد ونفذت الحكم على غير عادة بسرعة فائقة غير عابئة بالاحتجاجات العارمة من أهالي المدينة.

في مجالس الحد الكل مندهش ويتساءل ماذا فعل أهالي هذه المدينة حتى تناصبهم وزارات الدولة ومؤسساتها كل هذا التهميش، والكل مستغرب من هذا الفعل والتصرف الذي ليس من شأنه إلا استثارة الناس.

بالأمس أوصدت وزارة البلديات أبوابها في وجه جمهور المراجعين بمدينة الحد وغلّقت جميع مكاتبها الخدمية، مكتب رخص البناء والصيانة ومكتب الشكاوى ومكتب إصدار الشهادات الأخرى بحيث فاجأت الجمهور بالإعلان أن على جميع المراجعين التوجه إلى بلدية المحرق في خطوة أعتقد متخذوها أن القرار هو انتصار في مجال تطبيق فكرة المحطة الواحدة لإنجاز المعاملات وأنها من باب التيسير على الناس تشبها وإسوة بوزارة التجارة والصناعة ونسوا أن وزارة التجارة والصناعة تتعامل مع شركات ومؤسسات وتجار في حين أن البلديات تتعامل مع السواد الأعظم من البسطاء من الناس الذين لا يملكون وسائل الانتقال. في الحقيقة أن ما قامت به وزارة البلديات في حق أهالي مدينة الحد ليس خطوة إلى الأمام إنما هي خطوات إلى الوراء وعودة إلى المركزية والتعسير بعد التيسير.

أضف إلى كل هذا وذاك شركة الاتصالات (بتلكو) هي الأخرى حذت حذو وزارة البلديات فقامت بإغلاق مكاتب خدمات الزبائن بمدينة الحد التي لا تكلف الشركة إلا فتات من دنانير بالنسبة إلى الأرباح الهائلة التي تحققها سنويا تصل إلى ثمانين مليون دينار بحريني (-/80،000،000)، ومع أن تبرعاتها في أوجه الخير هائلة إلا أنها شحت بقليل من ذلك وفضلت عدم الاستمرار في تقديم خدماتها لأهالي المدينة وتحول ذلك الشح إلى وباء فطال إدارة الحدائق والمنتزهات التي تباطأت في إنشاء الحديقة العامة للمدينة على رغم التصريحات الكثيرة التي ملأت بها الدنيا ضجيجا. كما طال وباء الشح الثروة السمكية بالنسبة إلى إنشاء فرضة صيادي السمك بالحد حتى أصبح الموضوع مثل بيض الصعو نسمع عن الفرضة ولا نراها أو على الأقل نعرف موقع محدد لإنشائها مثلها مثل بيوت الإسكان الجديدة الموعودة لمدينة الحد التي سمع عنها الناس كثيرا منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر أما الوزارة فما بدلت في وعودها المطاطة تبديلا، أما الآتي فهو أعظم إذ سيتم إسكان الأغنام في زرائب بجنوب الحد قبل الأهالي ولا ندري لمن سيكون المسلخ الأوتوماتيكي الموعُود أهو للأغنام أم للبشر لينسلخ وجودهم من المنطقة. عين صابتك يا مدينة الحد المحروسة عين ما صلت على النبي حسدوك على نواصي السعد المعقودة بجسر خليفة الخير، لكن ابشري كل شيء سيرجع أحسن مما كان بسلامة بوعلي سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة حفظة الله، وحفظك من شر حاسد إذا حسد.

«نسألك اللهم اللطف بنا».

إقرأ أيضا لـ "علي محمد جبر المسلم"

العدد 1821 - الجمعة 31 أغسطس 2007م الموافق 17 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً