قرية المالكية أو ما يطلق عليها اسم القرية الكروية والتي تؤكد أنها منبع للمواهب على رغم النقص الحاد في الإمكانات المادية التي يعاني منها نادي المالكية إلا أنه يثبت في كل موسم أنه منجم ذهب، اللاعب علي يوسف عبدالله أحد اللاعبين المتميزين والبارعين، علي من مواليد 1992 ويلعب في صفوف منتخبنا الوطني للناشئين وعلى رغم قصر قامته إلا أنه يملك ما يغنيه من مهارات فنية فردية وجماعية، وكحال جميع لاعبي نادي المالكية يتميز علي بالروح والحماس والقتالية والإصرار على تحقيق ما يصبو إليه.

بدأ علي يوسف مسيرته الكروية في فئة البراعم بفارس الغربية في موسم 2002 ولعب بعدها موسما واحدا في صفوف فئة الأشبال، حتى وصل الى فئة الناشئين قبل موسم واحد، في حين مثل علي يوسف منتخب الأشبال في المهرجان الآسيوي مرتين في الأردن وقطر، وساهم بشكل كبير في تحقيق منتخب الأشبال بطولة أمبرو الدولية في العام الماضي والتي أقيمت في لندن.

يقول علي يوسف عن وضع مسابقات الفئات إنها لا ترقى للمستوى المأمول وعلى رغم بعض الاجتهادات الفردية من هنا وهناك إلا أنها لم تصل لما يتمناه اللاعبون الصغار، وبشأن الاهتمام الإداري في ناديه أشار علي إلى أنه ضعيف وذلك يعود إلى قلة الإمكانات المادية وبحسب ما هو متوافر إلا أنه أشاد بجميع إداريي ومدربي الفرق في النادي من خلال عملهم على حل المشكلات التي يواجهها اللاعبون من خلال اجتهادات فردية وذلك يعود للإخلاص والولاء الكبيرين الذي يتمتع به جميع أهالي القرية لناديهم، أما بشأن الاهتمام في المنتخبات الوطنية فأكد علي أن هناك اهتماما إداريا كبيرا ويتم توفير جميع الاحتياجات والإمكانات التي يحتاجها اللاعبون.

وتحدث علي يوسف عن المسابقات العمرية مشيرا إلى أنها تحوي الكثير من اللاعبين الموهوبين وهناك خامات طيبة تحتاج إلى صقل وتدريب ورعاية كبيرة ولكن ما يعطل تلك المواهب الملاعب الرملية وهي غير صالحة وتعيق تطور مستوى وأداء اللاعبين، متمنيا يوسف أن تحل هذه المشكلة لأنها أساس التطور والتقدم للكرة البحرينية.

أما عن أمنياته وأهدافه التي يسعى لتحقيقها فأكد أنه يحلم باليوم الذي يوقع فيه على عقد احترافه خارجيا وهو أمر لن يتم بسهولة كما يؤكده هو بقوله «سأبذل جهودا مضاعفة من أجل الوصول الى مستوى يؤهلني للاحتراف»، وأضاف «أتمنى أن أواصل تمثيل منتخب بلادي في المنتخبات العمرية حتى الوصول إلى المنتخب الأول».

ورفض علي يوسف الانتقال نهائيا من ناديه المالكية في حال تلقيه عرضا للانتقال محليا مؤكدا ولاءه وحبه لقريته وأهالي قريته مشيرا إلى أن حب الناس هو هدفه الذي يسعى إلى تحقيقه، وختم «لا أتصور أن انتقل من المالكية لأي ناد محلي آخر».