قال تعالى: «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» صدق الله العظيم.

كم هو صعب ومؤلم أن تفقد إنسانا عطوفا يعطيك الكثير من الحنان الأبوي الدافئ ذلك هو عبدالرحمن كانو رحمه الله الذي رحل إلى مثواه الأخير جنة الخلد إن شاء الله، ويصعب علي التعبير ورثاء عبدالرحمن كانو طيب الله ثراه، إذ كان رمزا من رموز العطاء السخي بلا حدود سواء كان يعرفك أم لا... ماذا أقول... يرحمك الله يا رمزنا في الأخلاق والتعليم والخير... وإنها لثقة اعتز بها عندما جاءني الأستاذ والأب ماجد سلطان مذكور وقال لي نريد أن نكون فريق عمل لإصدار كتاب للرجل الطيب عبدالرحمن كانو طيب الله ثراه يتضمن سيرته وعطائه الخير، وبلا تردد وافقت على العمل في اللجنة لكن كان لدي شرط وهو أن أعمل لبوراشد طيب الله ثراه من دون مقابل، لأنه كان من أعز وأحب وأقرب رجل للأب والخال ماجد سلطان، وأسمع الكثير عنه وعن أعماله الخيرة للناس والمجتمع البحريني، فبدأنا العمل وجاء حفل الإصدار فاجتهدنا برئاسة الأستاذ مبارك العطوي الذي لم يحسسنا إلا بالاخوة والمحبة في العمل. وفي يوم الحفل رأيت الإنسان الذي كم تمنيت أن أراه عن قرب وأصافح الأيادي البيضاء الكريمة وهو يبتسم في هذا الحفل والذي أثلج صدورنا جميعا.

ونسأل المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الراحل العم عبدالرحمن بن جاسم كانو بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا وأهله ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد الحوطي