العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ

مقدّسات ورموز

احمد شبيب ahmed.shabib [at] alwasatnews.com

فيما تستباح «ديار المسلمين» جوا وبرا وبحرا على أيدي الغزاة الجدد الممثلين في التحالف «الإنجلو-أميركي» مستهدفين ثرواتها وخيراتها عبر محاربة «الإرهاب» ونشر «الديمقراطية» بما يتوافق مع مطامعهم، فإن هذا الغزو والتعدّي لا يستثني شيئا حتى يطاله، فها هو الجانب المتبقي من كرامة هذه الأمة المتمثل في رموزها يتم استهدافه عبر الاستهزاء برمز الأمة الأول نبي الإسلام محمد بن عبدالله (ص) باسم «حرية التعبير».

هذا الاستهداف لا يعبر عن حقيقة ما يفسّره البعض بأن «ثقافة الغرب» اعتادت على مثل هذه الأمور التي لا يحدّها شيء، فلو كان هذا التعدي صادرا للمرة الأولى لتم قبول التفسير السابق على مضض، ولكن التعدّي أصبح يتكرر بشكل يجعل المرء يركن إلى أن هناك «شياطين» تحرّك «الإعلام الغربي» للنيل من رموز الإسلام مرارا وتكرارا عن سابق إصرار وتعمّد.

ففي الوقت الذي يُلام فيه المسلمون حينما تأخذهم «الغيرة والحمية» على مقدساتهم، ويتم التنقيص من هذا الشعور وتحجيمه بطرق شتى مقصودة أو عفوية، فإن شعوب الغرب تأخذ اتجاها معاكسا في السعي الحثيث إلى احترام مقدساتها ورموزها عبر المناداة بسن القوانين التي تجرّم النيل من تلك المقدسات والرموز.

وأخيرا، لا يخفى على أحد كيف تتعامل دول الغرب بمكيالين في مثل هذه الأمور، إذ إنها تسجن وتغرم كل من يناقش «محرقة اليهود» بشكل علمي، فيما تسمح بممارسات تهين مشاعر مليار مسلم. فهل الشعور بالغضب إزاء ما يمارسه بعض «المرضى» في الغرب تجاه رموزنا ومقدساتنا يعتبر «تخلفا» لدى البعض؟

إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"

العدد 1832 - الثلثاء 11 سبتمبر 2007م الموافق 28 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً