صدر عن مكتبة فخراوي شرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب بشرح المحقق كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني في طبعة جديدة ومنقحة، تشمل جميع أجزاء الكتاب.
الكتاب يعرض حاليا في معرض الكتاب الرمضاني، ويمثّل مجمل إنتاج الشيخ ميثم البحراني صورة منهجية تقريبية بين المسلمين، إذ عادة ما يستخدم استخدم أسلوبا معتدلا ومنصفا تجاه المذاهب الإسلامية الأخرى بعيدا عن الشحن المذهبي، أو التعبئة التحريضية تجاه الآخر.
يقول الشيخ ميثم البحراني (1239 ـ 1300م) في مقدمة شرحه للنهج «عاهدتُ الله سبحانه أني لا أنصر فيه مذهبا غير الحق، ولا أرتكب هوى لمراعاة أحد من الخلق؛ فإن وافق الرأي الأعلى فذلك هو المقصد الأقصى، وإلا فالعذر ملتمس مسئول، والعفو مرجو مأمول».
يقول الباحث السعودي عبدالله اليوسف «امتاز الشيخ ميثم في شرحه لنهج البلاغة ـ وفي غيره من كتبه الأخرى ـ بالعمق العلمي، والمناقشة الهادئة في مسائل الخلاف، بعيدا كل البعد عن روح التعصب أو التجريح أو الإساءة لمن يخالفه الرأي، بل كان يحترم المخالف، ويستخدم ألفاظا في غاية الأدب والإنصاف، فعندما يذكر ابن أبي الحديد ـ مثلا ـ يترحم عليه، وعندما يذكر اسم الرازي يصفه بـ «الإمام» ويترحم عليه، ما يدل على احترام الشيخ ميثم للآخر وإن كان يختلف معه في بعض المسائل العقدية فضلا عن غيرها».
الكتاب يقع في 1045 صفحة، وتم تصميم الصفحات بلونين اثنين تسهيلا على القارئ. ويؤكد الناشر عبدالكريم فخراوي ان اختيار كتاب نهج البلاغة للشيخ ميثم البحراني تم لأهمية هذا المنتوج وتفاعلا مع ما اقيم من مؤتمرين عن ابعاد شخصية المؤلف البحريني أحدهما في البحرين والآخر في طهران
العدد 1847 - الأربعاء 26 سبتمبر 2007م الموافق 14 رمضان 1428هـ