العدد 1849 - الجمعة 28 سبتمبر 2007م الموافق 16 رمضان 1428هـ

الدلاي لاما

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جورج بوش سيحضر الشهر المقبل حفلا لمنح ميدالية الكونغرس الذهبية للدلاي لاما في مهرجان من المرجح أن يضايق الصين التي تعتبر الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى انفصاليا.

- وُلد الدلاي لاما الحالي «تنزن جياتسو» في 6 يوليو/ تموز من العام 1935، ويُعتبر التجسد الـ 14 لبوذا «شنرزنج» (أي: الرب الحارس)، والذي يُعد منذ وقت طويل الرب الراعي للتبت. وقد جاءت البوذية للتبت في القرن السابع على يد الملك سونجستن جامبو، وهي الدين الرئيسي لسكان التبت المعاصرين.

- كلمة «دلاي» تعني المحيط بالمنغولية، بينما كلمة «لاما» هي الترجمة المقابلة بلغة التبت لكلمة «جورو» بالسنسكريتية، أي المعلم الروحي. ويشير اللقب إلى سعة الحكمة المفترضة للاما، والتي وهبها لأول مرة الحاكم المنغولي «ألتان خان» للدلاي لاما الثالث، وهي تنطبق الآن على كل متجسد في سلسلة النسب.

- نصب في فبراير/ شباط العام 1940 زعيما للبوذيين في هضبة التبت، وكان يبلغ من العمر آنذاك 5 سنوات، ولم يكمل 10 سنوات حتى غزت الصين التبت وضمتها إليها.

- في 7 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1950 وحين كانت قوات الأمم المتحدة تحت قيادة الجنرال دوجلاس ماك آرثر تقوم بعبور خط عرض 38 في كوريا، قام 40 ألف جندي صيني بالتوغل في «خام» شرقي التبت، وتقدمت سريعا نحو العاصمة «لاسا»، متبعة خطة عسكرية وضعها دنج شوبنج. وقد اشتبكت قوات التبت في عدة مناوشات، لكن تم تطويقها سريعا، وكان الدلاي لاما قد ارتدى ملابس جندي وخرج من «لاسا» إلى الهند في الليل، مباشرة بعد أن بدأت القوات الصينية في القصف.

- استقر في «دارامسالا» الهندية الشمالية بعد هروبه من وطنه العام 1959، عندما سحقت الصين انتفاضة التبت، مع غيره من المنفيين الذين ينتمون إلى منطقة التبت.

- حصل على جائزة نوبل للسلام في العام 1989 بسبب تمسكه بحركة تحرير التبت التي لا تعتمد طريق العنف. وقد تخلى الدلاي لاما عن مطالبه الأصلية باستقلال بلاده، مطالبا بدلا من ذلك «بحكم ذاتي حقيقي» من أجل الحفاظ على ثقافة التبت ولغتها وبيئتها.

- أقام في العام 2001 الانتخابات الأولى لحكومة التبت الأولى في المنفى، والموجودة في «دارامسالا» وأعلن نفسه زعيما روحيا بدلا من كونه قائدا مؤقتا لشعبه.

- وبخت الصين المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أخيرا لاستضافتها الدلاي لاما وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين «مستاءة بشدة» لأن ميركل استقبلت الدلاي لاما في مقر المستشارية، ويتهم منتقدون الصين بقمع الحرية الدينية في التبت لكن بكين ترد بالقول إنها تستثمر مبالغ كبيرة من الأموال كل عام لتنمية المنطقة النائية.

العدد 1849 - الجمعة 28 سبتمبر 2007م الموافق 16 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً