العدد 1858 - الأحد 07 أكتوبر 2007م الموافق 25 رمضان 1428هـ

مع القراء الأعزاء...

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

من حقّ القرّاء على الكاتب أنْ يجيب مناقشاتهم للرأي أو الفكرة التي يطرحها. فهو ليس بمعصوم ولا يوحى إليه، وما هو إلاّ بشر يجتهد قدر المستطاع، وله أجر الاجتهاد. وهنا سأحاول توضيح بعض اللبس الذي واجه بعض القرّاء، داعيا الله ألا يكون النقد الموجّه لسياسات «إيران» مبطلا للصيام كما يشير الزميل خالد المطوع!

وردا على التعليقات التي وردتْ على مقال «تساؤلات مواطن عربي...؟!»، والذي حفل بردود القرّاء الأعزاء وتعليقاتهم. وبالتحديد ردا على ما كتبه القارئ - لم يذكر اسمه- وكتب «حقا إنك عربي». أقول: نعم أنا عربي، والقرآن عربي، واختصّ الله سبحانه وتعالى أمّة العرب- البدو - وبعث فيهم محمدا (ص) وهو عربي، وآل بيته وصحابته، وهم من فتحوا الديار ونشروا الإسلام وهزموا القوتين العظميين ( الروم والفرس) في ذلك العصر، هم عرب. ووصفهم الخالق تبارك وتعالى في محكم التنزيل: «كنتم خير أمّة أخرجت للناس» (آل عمران:110)، ولغة أهل الجنة عربية، والكعبة أشرف بقعة في الأرض تقع في بلد عربي. واشتهر العرب بالكرم والجود والنخوة والمروءة وسائر مكارم الأخلاق... وأنا عربي ولا فخر. وديننا دين المساواة بين البشر العرب منهم وغير العرب. ولا فضل لأحد على الآخر إلاّ بالتقوى والعمل الصالح. أمّا عن دعم إيران للفصائل الفلسطينية، فلا أعتقد بأنه أكثر من دعم الدول العربية، وتحديدا المملكة العربية السعودية لتلك الفصائل، ومع ذلك فإنّ الدول العربية مقصّرة أيما تقصير في شأن دعم حركة «حماس» اليوم، ولكنها (الدول العربية) صامتة. وكذلك إيران مقصّرة، ولكنها تتكلّم كثيرا وفعلها في هذا الجانب أقل بأضعاف مضاعفة من الدول العربية.

الأخ العزيز مصطفى العرب، كتب حول دور الدول في دعم الميليشيات الطائفية. وفي الحقيقة، فإننا مازلنا نقول: إن إيران تدعم الميليشيات الطائفية، أمّا عن جماعات التطرّف والغلو المنحرفة والتي تقتل أبناء الشيعة على الهوية فإنها مجرمة بلا شك، وكتبنا عن جرائمها كثيرا، وأصغر طفل تعلم وربى في حضن الإسلام يعلم بجرم أفعال تلك الجماعات، ولكن لا دول تدعمها. في حين إنّ إيران لها أيادي ملطخة بالدم العراقي منذ أنْ سمحت للميليشيات الطائفية بدخول العراق، بعد الاحتلال، وإعمال القتل في أبنائه. أخ مصطفى أرجو أنْ تقرأ النصف الأوّل من الموضوع إذ فيه إشارة إلى الأنظمة العربية.

الأخ حسام أشار إلى أنني أريد أنْ أمحو إيران من الإسلام، هذا غير صحيح. أنا لم أكتب عن إسلام إيران أو كفرها، ولا شأن لي أصلا في ذلك، أنا أتحدّث عن سلوك سياسي للقادة في طهران. ففي العراق وئام مع الأمريكان حد تقاسم الساحة العراقية، وفي لبنان خصام حد الحرب! فأيّ تناقض سياسي فاجر هو ذلك السلوك السياسي؟! وفي أيّ عرف أخلاقي مبدئي تبرر إيران (الإسلامية) تعاونها اللامحدود مع السلطة العراقية العميلة للشيطان الأكبر؟!

الأخ العزيز أبو أحمد، جميع الشعوب العربية والإسلامية وقفت وقفة مشرّفة مع السيد نصرالله في صدّه للعدوان الصهيوني على لبنان. وعن نفسي، كنتُ في مصر العروبة والإسلام حينما خرجت المظاهرات من الأزهر الشريف. وكنتُ في اليمن وشاهدتُ صور «السيّد المقاوم» مرفوعة على السيارات والحيطان. أمّا الأنظمة فلابدّ أن تفصل بين الأنظمة العربية والشعوب العربية!

الأخت صحافية قريبا، لستُ ممن يؤمن بإسقاط مصطلح ولاة الأمور على حالنا الراهن، وما نعيشه اليوم لا علاقة له بنظرية ولي أمر المسلمين، أو أمير المؤمنين، فعلاقة الحاكم بالمحكوم نصّ عليها الميثاق. وفيما يتعلّق بمسألة الانتخابات فأنا مع الرقابة الدولية على الانتخابات. أمّا عن مسألة التوقير والاحترام للأسرة الحاكمة وغيرها من أسر وأفراد في المجتمع؛ فإنّ ذلك مسألة تتعلق بالأدب والأخلاق وليس بشيء آخر ألبتة.

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1858 - الأحد 07 أكتوبر 2007م الموافق 25 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً