توفي في باريس إثر مرض عضال بشير الداعوق صاحب «دار الطليعة»، وعضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية وعضو المؤتمر القومي العربي، وعضو مجلس أمناء المنتدى القومي العربي.

- بشير جميل الداعوق من أسرة بيروتية عريقة، فوالده جميل الداعوق ووالدته سارة غندور، وكان من أعمامه أول رئيس حكومة عربية في عهد الملك فيصل وهو الراحل عمر الداعوق، ورئيس الوزراء لأكثر من حكومة وهو الراحل أحمد الداعوق.

- أتم دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية العامة (I.C) ليكمل دراسته الجامعية في دائرة الاقتصاد في الجامعة الأميركية.

- تابع تحصيله العلمي العالي في جامعة وستنسون في الولايات المتحدة الأميركية ونال الماجستير، ثم في كلية لندن للاقتصاد الشهيرة (London School of Economics) لينال الدكتوراه.

- عاد إلى بيروت في صيف العام 1957 ليبدأ تدريس الاقتصاد في جامعة بيروت الأميركية.

- انتسب خلال وجوده في الخارج إلى تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي ليعود إلى لبنان ويتولى مسئوليات قيادية في الحزب وكان عضوا في قيادة الحزب القطرية لعدة دورات حزبية، وفتح دارته في قصر الداعوق ليعقد الحزب مؤتمره القومي الثالث العام 1959.

- في العام 1960 أسس «دار الطليعة» في بيروت التي لعبت دورا بارزا في الحياة الفكرية والثقافية العربية، إذ نشرت بعضا من أبرز الكتب المهمة في حياة الفكر والثقافة العربية، كما عملت على أكثر من مشروع نشر مشترك مع دور فرنسية خصوصا خلال إقامة الداعوق في فرنسا منذ أواسط الثمانينات.

- أحيل إلى المحاكمة لأكثر من مرة بسبب نشر «دار الطليعة» لكتب جريئة كان آخرها محاكمته على نشر كتاب أدونيس العكرة عن تجربة اعتقاله في 7 أغسطس/ آب 2002، وهي محاكمة مازالت مستمرة.

- حين شكل الرئيس الراحل صائب سلام حكومة الشباب الأولى في العام 1970، واختار الياس سابا (صديق الداعوق وزميله في التدريس) وزيرا للمالية، أعد الداعوق مشروعا للقانون الضريبي في لبنان تبناه الوزير سابا آنذاك، لكن القوى المتضررة آنذاك حالت دون إقراره، فأصدره الداعوق في كتاب مازال يعتبر حتى الساعة أحد أبرز المراجع في المسألة الضريبية في لبنان.

- في العام 1969 تزوج من الأديبة والكاتبة غادة السمان ابنة عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق ووزير التربية والتعليم العالي السوري سابقا المرحوم محمد السمان ورزقا بعد عام ولدهما حازم الذي يدرّس الآن في إحدى أكبر الجامعات الأميركية.

- في أواسط السبعينات شارك مع رفيقي عمره الراحل سعدون حمادي وخير الدين حسيب (رئيس مركز دراسات الوحدة العربية) ونخبة من الشخصيات العربية بتأسيس مركز دراسات الوحدة العربية وبقي عضوا في مجلس أمنائه ولجنته التنفيذية حتى رحيله.

- غادر بيروت العام 1982 إلى جنيف فباريس (1984) التي أقام فيها حتى العام 1999 قبل عودته إلى بيروت ليقيم فيها حتى العام 2006، إذ اضطر للعودة إلى باريس للعلاج.