العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ

الشبكات الاجتماعية على الإنترنت 2/3

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ما يثبت أهمية وجدوى الشبكات الاجتماعية هو ولوج الكثير من الشركات الكبيرة في صناعة البرمجيّات هذا الميدان الجديد، مثل شركة «آي بي إم» و»مايكروسوفت» و»أوراكل». فلو تحدثنا عن شركة «مايكروسوفت» التي تقدّم برنامج «شيربوينت سيرفر 2007» (SharePoint Server 2007)، لوجدنا أن نظامها الداخلي الذي يستخدم هذا البرنامج يحتوي على أكثر من 300 ألف صفحة ومدوّنة لموظفيها.

أمّا شركة «آي بي إم»، فإنّها أطلقت برنامجا للشبكات الاجتماعيّة في يونيو/ حزيران الماضي، اسمه «آي بي إم لوتس كونيكشنز» (IBM Lotus Connections) يستطيع تخزين مواقع خاصّة بالمستخدمين ومدوّنات لهم، والكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بالعمل.

ويدعم هذا البرنامج تبادل المعلومات باستخدام تقنية لغة «إكس إم إل» XML التي تسمح وضع المعلومات في شكل قياسيّ يستطيع مختلف البرامج فهمه والتفاعل معه، وتقنية «آتوم» Atom التي تشابه تقنيات «آر إس إس» في إيصال المعلومات للمشتركين.

وتقدم الشركة برامج خاصّة تسمح بمشاهدة معلومات الشبكات الاجتماعيّة عبر بوّابة «ويب سفير» WebSphere Portal الخاصّة بها، وإضافات Plug-In لصنع مجتمعات متخصّصة بمهمات معيّنة، وإصدار خاصّ من برنامج «كونيكشنز» يعمل على هواتف «بلاكبيري»، وإضافة أخرى تعمل على برامج «لوتس نوتس» Lotus Notes تستطيع تشغيل برنامج «كونيكشنز» في شريط جانبيّ.

هذا وتقوم الشركة بتطوير إضافات جديدة لمجموعة برامج «مايكروسوفت أوفيس» وبرنامج البريد «آوتلوك»، بالإضافة إلى قيام الشركة بمحاورة شركات كبيرة أخرى مثل «ساب» SAP.

وتقوم شركة «أوراكل» المتخصصة في تطوير قواعد المعلومات للشركات، بالتعاون مع شركة «فيزيبيل باث» Visible Path المتخصصة في برمجيات الشبكات الاجتماعيّة، لتكامل برنامج «سي آر إم أون ديماند» CRM On Demand الخاصّ بـ»أوراكل» مع برامج شركة «فيزيبل باث»، وسيتمّ طرحه في الأسواق في الربع الأوّل من السنة المقبلة.

إلا أن المدونات، ومعها الشبكة الاجتماعية، هي في نهاية الأمر عمل تجاري بحت، لأن هناك كلفة مالية تصرف على تشغيل هذه المواقع وصيانتها واستضافتها، وإذا كان البعض ينفق على هذه المدونات من جيبه لإيمانه بالرسالة التي تحملها أو لأنها جزء من هواياته، فإن الشركات العملاقة تتعامل مع المدونات على أنها عمل تجاري يفترض أن يحقق ربحا في يوم من الأيام.

لذلك لابد لنا من التوقف للإشارة إلى 3 مشكلات رئيسية يواجهها الإعلان من خلال المدونات أو الشبكات الاجتماعية، مشكلة عدم القدرة على تحديد نوعيات الجمهور نظرا إلى تنوعهم، الأمر الذي يربك المعلن، وهناك مشكلة التفاوت في المحتوى، الذي يكون أحيانا مسيئا للقيم العامة ما يشعر المعلن بالخطر أن يرتبط اسمه بمحتويات لا يعرف بالضبط اتجاهها ومحتواها ويخاف على اسم الشركة «The Brand» من الارتباط بهذا المحتوى.

والمشكلة الثالثة أن الإعلان على الشبكات الاجتماعية يبدو أمرا معقدا للمعلنين لأنك تحتاج إلى برامج لمتابعة نتائج الإعلان وفعاليته، وهو الأمر الذي يجعل الإعلان على الإنترنت ضعيفا حتى الآن على رغم وجود الملايين من الناس الذين يزورون الشبكة العنكبوتية يوميّا.

وبالإضافة إلى الإعلانات، هناك أسلوب آخر، وهو بمثابة الحل السحري للشركات التي بدأت تقتنع بأنها بحاجة إلى ما هو أكثر من الإعلان التقليدي الذي يتم استهلاكه مع إعلانات كل الشركات المنافسة من دون أن يلمس المستهلك أي فرق بينها.

بالنسبة إلى المعلنين، فهم يعرفون أن أقوى أساليب الإعلان هو الاتصال الشخصي، فأنت قد تسمع ألف إعلان عن جوالات جديدة، ولكن صديقك بمجرد أن يخبرك بأن هذا الجوال هو الأفضل وأحسن المحلات لشرائه هو هذا المحل، فإنك سرعان ما تشتري الجوال حتى لو لم تشاهد عنه أي إعلانات. مواقع الشبكات الاجتماعية قد تحل هذه المعضلة أمام المعلنين، حين تقوم بتوظيف أولئك الأشخاص «النشطين» الذين يوجد لديهم آلاف الأشخاص ضمن شبكتهم الاجتماعية، فيقومون بإقناع أصدقائهم بشكل غير مباشر بالسلعة أو الخدمة الجديدة التي يراد إعلانها.

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً