العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ

الوزيرة مي وتطوير القناة الرياضية

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

ناشدْنا وزراء الإعلام السابقين، الذين تحملوا مسئولية قيادة هذه الوزارة، أن يهتمّوا بالقناة الرياضية لانتشالها من واقعها المرير، ولكن لم يكن لصرخاتنا أي صدى يذكر، فظلت القناة (المسكينة) مكبلة وعصية على التطوير المنشود.

اليوم تقود دفة «الإعلام» امرأة تحمل فكرا ثقافيا وطموحا كبيرا وأملا بالتغيير، بحسب ما عرفناه عنها. إنها مي آل خليفة التي تسلمت حقيبة وزارة الثقافة والإعلام لتكون هي المسئولة الأولى عن أهم جهاز موجود في المملكة.

ومرة أخرى، وكعادتنا، نناشد الوزيرة مي آل خليفة، وكلنا أمل وثقة، سرعة التغيير والتطوير لإنقاذ القناة الرياضية ووهبها الحياة بعد سنوات الموات العجاف.

نقول للوزيرة العزيزة إن القناة الرياضية يجب أن تتخلى تماما عن منهج الاجتهادات الفردية وعشوائية التخطيط، فلابد أن تكون هناك دراسة علمية تضع الأسس واللبنات الأولى من جديد لإنعاش القناة لتتبوأ مكانا عليّا مع شقيقاتها من القنوات الأُخُر التي تحظى بقبول وإقبال ونسب مشاهدة جيدة.

نقول للوزيرة المحترمة إن القناة تحتاج إلى موازنة ضخمة إلى جانب توفير الكادر البشري الكفء لتسيير عمل القناة بخطى حثيثة يتناسب وعصرنا هذا عصر السرعة، لا أن يكون التطور «سلحفائيا» فتكون القناة عبئا ثقيل على نفسها وتفشل في نقل الفعاليات المحلية مهما تعددت وتزامنت فضلا عن الاهتمام بالفعاليات العالمية المتضاربة، وذلك يستلزم وجود آلات التصوير التلفزيوني وغيرها من المعدات لتلبية طموح الجماهير في جميع الرياضات.

كلنا عايش الواقع المرّ للقناة والتي كادت تودي بحياة أحد المخلصين لها نذر نفسه من أجل إيصال القناة إلى واقع أفضل، ولكن وللأسف الشديد لم يستطع هذا الرجل مع تحدياته وصبره وإخلاصه أن يقوم وينهض بالقناة إلى واقع أفضل؛ بسبب الظروف القاهرة، وشح الموارد المالية والموازنة، وقلة الكادر البشري، وعدم وجود الآلات التقنية الحديثة... وهذا ما جعله يبتعد... إنه الرياضي الخلوق والغيور أحمد عاشور الذي يحمل طموحا كبيرا وأفكارا وابتكارات إبداعية لتطوير القناة، وهذا ما لمسناه منه مباشرة بعد التحدث إليه.

نحن لا نطالب الوزيرة بأن تجعل القناة في مستوى القنوات الفضائية في قطر والإمارات أو حتى الكويت بين عشية وضحاها، ولكن نحن نأمل من الوزيرة أن تضع الأساسات الصحيحة والمناسبة التي تقود القناة خطوة خطوة وبشكل مدروس حتى تصل إلى الهدف المطلوب عبر وضع إستراتيجية عمل متكاملة لفترة زمنية معينة، وهذا ما يستدعي وجود موازنة قادرة على مواكبة وتنفيذ هذا الطموح!.

ولكن وعلى رغم السلبيات الكثيرة، فإن القناة الرياضية بوضعها الحالي المؤسف استطاعت أن تتحدى الظروف وتقوم بنقل كل المسابقات الرياضية المحلية من دون استثناء.

وبالتالي فإن هذا الأمر يشجعنا كثيرا لنطالب الوزيرة الموقرة أكثر من ذي قبل بتطويرها لأننا نمتلك العنصر البشري المشهود له بالإخلاص والكفاءة وخوض التحديات...

ونحن ننتظر، على أحر من الجمر، ما ستقوم به الوزيرة الموقرة من تحركات سريعة لوضع النقاط على الحروف بعيدا عن الكلام الإنشائي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع! ونحن على ثقة تامة بأن الوزيرة ستأخذ مثل هذه النقاط بكل جدية واهتمام. فهل يكون ذلك قريبا بإذن الله، كي نفخر بأن لنا قناة تحمل همومنا الرياضية وتعالجها في برامج جماهيرية تستحق المتابعة لتصبح رقم صعبا بين القنوات الرياضية الشقيقة

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 2278 - الأحد 30 نوفمبر 2008م الموافق 01 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً