تأهل فريق المحرق إلى المباراة النهائية بفوزه على الأهلي 84/78 في مباراة مثيرة سيطر المحرق على معظم فتراتها واستحق الفوز فيها بجدارة واستحقاق. وسيلاقي المحرق في المباراة النهائية يوم الجمعة المقبل فريق المنامة الذي تأهل بفوزه أمس الأول على سترة في الدور نصف النهائي.
تقدم الأهلي في الفترة الأولى 16/12 غير أن المحرق قلب النتيجة في الفترة الثانية التي فاز فيها 23/17 ليتقدم في نتيجة الشوط الأول 35/33.
وواصل المحرق أفضليته في الفترة الثالثة التي أنهى فيها المباراة بفوزه فيها 23/15 على رغم خسارته في الفترة الأخيرة 26/30.
ويرجع المحرق الفضل في فوزه إلى التألق اللافت لنجمي الفريق محمد حسن الذي سجل 26 نقطة ومحمد عبدالمجيد 24 نقطة.
ولعب مدرب المحرق الأميركي جون واتك بطريقة الدفاع الضاغط في كل الملعب من نهاية الربع الثاني واستمر على الطريقة نفسها في الربعين الثالث والرابع وهو ما أمن له الفوز في المباراة في ظل عجز الأهلي على التعامل مع طريقة الدفاع هذه.
المحرق تمكن من السيطرة على الأهلي بفضل أسلوبه الدفاعي في الوقت الذي افتقد فيه الأهلي الحلول الفردية باستثناء الأميركي جمال هولدن الذي سجل 28 نقطة وأحمد مال الله الذي سجل 12 نقطة.
بدأ فريق الأهلي المباراة بتشكيلة مكونة من حسين شاكر، صادق مهدي، عبدالله الخاجة، أحمد مال الله والأميركي جمال هولدن.
في الوقت الذي لعب فيه المحرق في البداية بتشكيلة مكونة من أحمد الدوي، محمد حسن، محمد عبدالمجيد، عيسى إبراهيم والأميركي روبرت.
وبدأت المباراة سريعة من الفريقين في ظل تبادل التسجيل وفي ظل تألق الأميركي جمال هولدن وتمكن الأهلي من التقدم 6/4 بعد تسجيل هولدن 6 نقاط.
وارتكب لاعب المحرق عيسى إبراهيم خطأين شخصيين فأخرجه مدرب المحرق جون واتك وأدخل بدلا منه ياسر بونفور الذي تمكن من إعطاء فريقه التقدم لأول مرة في المباراة بعد تسجيله ثلاثية تقدم بها المحرق 11/10.
الأهلي سرعان ما استعاد المبادرة في ظل تألق أحمد مال الله وجمال هولدن في الوقت الذي فقد فيه المحرق الكرة كثيرا في الهجوم ليتمكن الأهلي من التقدم مجددا 16/12.
الفريقان لعبا بأسلوب دفاع رجل لرجل في الملعب مع أن المحرق غير طريقة دفاعه إلى دفاع ضاغط على حامل الكرة في بعض الأحيان.
وتمكن الأهلي من إنهاء الربع الأول متقدما 16/12 في ظل تألق هولدن الذي سجل 10 نقاط وأحمد مال الله 4 نقاط.
على الجانب توزع تسجيل نقاط المحرق بين 6 لاعبين كان أكثرهم نقاطا ياسر بونفور بثلاثية واحدة.
عموما الربع الأول كان سريعا من الفريقين مع أفضلية للأهلي في بدايته ونهايته.
ومع بداية الربع الثاني من المباراة أدخل مدرب المحرق لاعبه محمد حكيم بدلا من أحمد الدوي في الوقت الذي دخل فيه محمد قربان بدلا من أحمد مال الله.
وسجل حسين شاكر نقطتين للأهلي في الوقت الذي عجز فيه المحرق عن تسجيل أية نقطة في أول دقيقتين ليطلب مدرب المحرق الوقت المستقطع.
وأدخل المحرق لاعبه عبدالمجيد علي «شهرام» بدلا من محمد حكيم كما أعاد اللعب بأسلوب دفاع رجل لرجل.
وسجل المحرق ثلاثيتين متتاليتين عن طريق روبرت ومحمد عبدالمجيد فتلص الفارق إلى 18/21 فطلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.
وأدخل مدرب الأهلي النيجيري فريدريك فيمي لاعبه ميثم جميل بدلا من حسين شاكر في الوقت الذي تقلص فيه الفارق بـ «دانك» رائع من روبرت.
وعادل محمد عبدالمجيد النتيجة 23/23 بعد ثلاثية رائعة في الوقت الذي أخفق فيه نضال عباس في تسجيل رميته الثلاثية.
وتقدم المحرق بنقطتي شهرام غير أن الخاجة رد عليه بثلاثية أعادت التقدم الأهلي 26/25.
الفريقان لعبا بطريقة سريعة في الوقت الذي اعتمد فيه المحرق على الدفاع الضاغط على حامل الكرة أبقى الأهلي على طريقة دفاع رجل لرجل.
وسجل محمد حسن ثلاثية وحصل على خطأ أيضا فتقدم المحرق 33/31 قبل أن ينتهي الربع الثاني والمحرق متقدم في نتيجة المباراة 35/33.
وكانت نتيجة الربع الثاني من المباراة لصالح المحرق 23/17.
الشوط الثاني
بدأ فريق الأهلي الشوط الثاني بتشكيلة مكونة من حسين شاكر، صادق مهدي، عبدالله الخاجة، أحمد مال الله والأميركي هولدن.
في الوقت الذي بدأ فيه المحرق المباراة بتشكيلة مكونة من محمد عبدالمجيد، محمد حسن، ياسر بونفور، شهرام وروبرت.
المحرق لعب بطريقة الدفاع الضاغط في كل الملعب قبل أن يغيره إلى دفاع رجل لرجل.
وقلص الأهلي الفارق إلى نقطة غير أن محمد حسن سجل ثلاثية وسعت الفارق إلى 4 نقاط 41/37 وأتبعها ياسر بونفور بنقطتين قبل أن يخطف شهرام الكرة ويمررها إلى محمد عبدالمجيد الذي يسجل نقطتين وسعت الفارق إلى 45/37، فطلب مدرب الاهلي الوقت المستقطع.
المحرق واصل بعد الوقت المستقطع دفاعه الضاغط الذي أربك خطط الأهلي ومنعه من اللعب تحت الحلق ليتمكن الفريق من توسيع الفارق غير أن حسين شاكر سجل ثلاثية قلصت الفارق إلى 40/46.
وارتكب روبرت الخطأ الشخصي الرابع فأخرجه المدرب من الملعب غير أن المحرق لعب بطريقة دفاع المنطقة ومنع الاهلي من اللعب تحت الحلق وسجل محمد حسن 5 نقاط متتالية ليتقدم المحرق في النتيجة 53/42.
مدرب الاهلي طلب الوقت المستقطع ليوجه لاعبيه للتغلب على الدفاع الضاغط الذي اعتمده المحرق وتمكن الفريق من استغلال الهجمات المرتدة السريعة لتقليص الفارق إلا أن محمد حسن سجل ثلاثية مع نهاية الربع الثالث تقدم بها المحرق في نتيجة المباراة بفارق 10 نقاط 58/48.
وكانت نتيجة الربع الثالث لصالح المحرق 23/15.
ربع الحسم
المحرق لم يشرك روبرت مع بداية الربع الأخير، وواصل الفريق اعتماده على الدفاع الضاغط الذي نجح من خلاله من الضغط على الاهلي ومنعه من تسجيل النقاط.
هولدن نشط في الربع الأخير على عكس الربع الثالث وتمكن من تسجيل 4 نقاط متتالية غير أن تألق محمد حسن المتواصل مكن المحرق من المحافظة على فارق النقاط العشر وتوسيعه بعد ثلاثية محمد عبدالمجيد والتي أتبعها ياسر بونفور بثلاثية قاتلة أعطت المحرق التقدم 69/54، فطلب مدرب الأهلي الوقت المستقطع.
وتمكن الأهلي بعد الوقت المستقطع من خلال اللعب السريع والحماسي من تقليص الفارق إلى 10 نقاط فأدخل مدرب المحرق لاعبه روبرت إلى الملعب مجددا.
وقلص الأهلي الفارق في ظل اعتماده على الاختراق واللعب تحت الحلق بعد نقطتي حسين شاكر إلى 66/72 فطلب مدرب المحرق الوقت المستقطع.
الأهلي واصل اعتماد دفاعه الضاغط في كل الملعب وتمكن من تقليص الفارق إلى 5 نقاط فقط 72/77 في ظل تألق سيدهاشم حبيب.
الوقت القصير أصبح ضاغطا على الأهلي في نهاية المباراة إذ لم يتمكن الفريق من تدارك الفارق الكبير وأبقى المحرق على تقدمه حتى نهاية المباراة التي تمكن من الفوز فيها 84/78.
نقاط المباراة
سجل نقاط المحرق في المباراة كل من عيسى إبراهيم 9، روبرت 10، أحمد الدوي 3، ياسر بونفور 8، محمد عبدالمجيد 24، شهرام 4، محمد حسن 26.
وكان أفضل المسجلين في صفوف الأهلي في المباراة كل من جمال هولدن 28 نقطة وأحمد مال الله 12 نقطة.
طاقم تحكيم بحريني عربي
أدار المباراة طاقم تحكيم ثلاثي مكون من البحريني سعيد عمران والقطري ياسر الخزاعي والسوري المقيم في الإمارات محي الدين خطاب. وكان التحكيم في المباراة جيدا.
شغب جماهيري
وبعد نهاية المباراة قامت جماهير الأهلي برمي قارورات المياه وبعض الأكياس إلى داخل الملعب على اثر هزيمة فريقها في المباراة وأصاب أحد هذه الأكياس حكم المباراة في الوقت الذي سيتخذ فيه الاتحاد البحريني لكرة السلة قرارات بوجه الأهلي على اثر هذه الحوادث.
ويبدو أن بعض الجماهير لم تتقبل الهزيمة لذا عملت على رمي ما في حوزتها إلى أرضية الملعب.
العدد 1950 - الإثنين 07 يناير 2008م الموافق 28 ذي الحجة 1428هـ