شهد مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة تدشين كتاب جديد للكاتب البحريني عبدالله المدني، يروي سيرة رجل إيطالي جاء للبحرين، وأرخ الرؤى والتطلعات للشعب البحريني عن مستقبلهم السياسي.

ويأتي هذا الكتاب عن شخصية فيتوريو وينسبير جيوشياردي كمحاولة من الكاتب لتوثيق سيرة هذا الرجل، الذي ذكر الكاتب عنه أن «الكثيرين لا يتذكرون ذلك الإنجاز الذي قدمه وخصوصا الأجيال الشابة، لذلك فقد اخترت أن أكتب تلك التفاصيل لتكون هدية للشعب وتأكيد سيادة البحرين على أراضيها».

قرأ المدني بعد ذلك مقدمة الكتاب التي قال فيها إن كتابه «يهدف إلى التعريف بجيوشياردي ومسيرته الطويلة في أروقة الأمم المتحدة، وبمهمته النبيلة في البحرين من خلال بعض النصوص والوثائق الرسمية بما فيها النص الكامل لتقريره النزيه، ومن خلال الشهادات الحية التي تفضل بها بعض من التقى به من النخب البحرينية المخضرمة».

وأضاف أنه يضع اليوم بين أيدي الحضور صفحة اجتهدت فيها الدبلوماسية البحرينية والخليجية بتحقيق إنجاز تمثل في حل الملف البحريني الإيراني، وتأكيد عروبة البحرين. كما قال إنه يقدم هذا الكتاب هدية لجلالة الملك، إذ ذكر أن الكتاب يروي صفحة من صفحات التاريخ المجيد للبحرين، وأنه يتوجب على كل بحريني وبحرينية أن يقرأوها وخصوصا في هذه الأيام التي تثار فيها القضية البحرينية الإيرانية وكأنها قضية لم تحل منذ ثلاثة عقود.

ولفت المدني إلى أن صدور الكتاب تأجل بسبب مرضه ودخوله المستشفى، ولكنه فخور به لأن القصد من ورائه هو إظهار الصورة المشرقة للدبلوماسية البحرينية والخليجية التي تضافرت جهودها في العام 1970 للتوصل إلى حل سلمي لمشكلة الادّعاءات الإيرانية في البحرين، بالإضافة إلى سعي الأمم المتحدة لنزع فتيل التوتر والوصول إلى حل ودي ساهم في التوصل إلى فكرة إرسال لجنة أممية لتقصي الحقائق.