العدد 1953 - الخميس 10 يناير 2008م الموافق 01 محرم 1429هـ

التهديدات الفاضية!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

التهديد العلني الذي أرسله الاتحاد الآسيوي لكرة اليد لاتحادات القارة دليل على الفشل وقلة الحيلة وقبل كل الشيء العنجهية التي يدار بها الاتحاد، وكأن الاتحادات المحلية عبيد للاتحادات القارية، وبدلا من أن يقوم المسئولون في هذا الاتحاد بلملمة الأوراق من جديد والمضي نحو عهد جديد بعد عهد مظلم لم يأخذ فيه كل ذي حق حقه، نجد المسئولين هناك يتسابقون في إصدار تصريحات التهديد على الرعية، ولكني أعتقد وأحس بأن هذا الاتحاد أشبه بمن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويريد أن يبرهن للناس بأنه لايزال قويا ولن يهزه قرار الاتحاد الدولي، وإن صدق ما يتناقل في اليومين الماضيين من أن الاتحاد الدولي سيشرف على التصفيات المقبلة فإنها ضربة موجعة أخرى سيكون لها أبعاد خطيرة قد تفضي إلى تأجيل البطولة الآسيوية حسبما أتوقع شخصيا.

وعلى اتحادنا الموقر ألا ينساق خلف هذه التهديدات، وإذا لم يكن له موقف كالموقف الكوري الجنوبي فعليه أن يبقى في الصف الأخير وينتظر نتيجة هذا الصراع، ولن يكون مقبولا منه إذا ما فكر في إرسال خطاب التأييد كالذين بادروا بالإرسال ورسموا بذلك علامات استفهام بشأن التصفيات المقبلة (...)، وأعتقد أن هذا الاتحاد إذا حصل على تأييد رسمي من اتحادنا الموقر فإنها نقطة سوداء ستحسب على الاتحاد، وسنخسر أكثر مما خسرنا!

العودة الحميدة!

لاشك في أن عودة الشقيقين محمد وأحمد عبدالنبي من جديد للعب ضمن صفوف المنتخب الوطني إضافة كبيرة وكبيرة جدا له قبل التصفيات المقبلة، وأعلم أن هذه الجملة قد لا تعجب البعض ولكن الحقيقية تؤكد ذلك ومن لديه العلم والدراية بما يحوي الدوري البحريني يؤكد ذلك، فمن الظلم أن نبني رؤيتنا بشأن عودة الشقيقين على ذكريات بدر وحنين وعلينا أن نكون واقعيين، فإذا كنا نريد بناء فريق للمستقبل فأين الاستراتيجية في الاتحاد، ولعلني أتذكر عندما التقيت بالمدرب الوطني القدير نبيل طه وقال لي: «المؤسسات التي تمتلك رؤية مستقبلية تضع استراتيجيتها بوضوح، وتضعها على جدران الاتحاد، ومع الأسف فإن اتحادنا ليس لديه استراتيجية»، وهذا الكلام ليس سرا بل نشر في «الوسط الرياضي» مسبقا، ومع الأسف أن سياسة التجديد ليست ناجحة ألبتة، وما حدث في بطولة الخليج السابقة وفي منافسات الدوري المحلي في الموسمين الماضيين يؤكد ذلك، فمن الصعب أن يكون لديك لاعب بإمكانات هذين الشقيقين ومعهم الكابتن سعيد جوهر وتضعهم خارج الحسبان!

الحقيقة المجهولة

اللعب للمنتخب الوطني شرف كبير لأي لاعب في أية رياضة من الرياضات، فاللعب للوطن وإن كان واجبا فهو ليس إجباريا وغالبا يكون بدافع الحس الوطني، فأحيانا يريد اللاعب الفلاني خدمة الوطن من خلال المنتخب ولكنه يرى أن الأجواء داخل هذا المنتخب ليست صحية ولا تساعده على تقديم كل ما لديه، لذلك يفضل الرحيل وعدم اللعب، هذه حال طبيعية جدا، وحقيقة يدركها (البعض) ولكنهم لا يريدون قولها.

آخر الكلام

يجب عدم خلط الأمور ويجب أن نكون واقعيين في مواقفنا بعيدا عن العلاقات الشخصية.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 1953 - الخميس 10 يناير 2008م الموافق 01 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً