العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ

ماذا أعد الرواديد الحسينيون لمحرم 1429هـ؟

ليبقى صدى صوت الحسين يهز الأجيال

في محرم... ترك الإمام الحسين (ع) الدنيا بجسمه، ولكنه بقي فيها روحا وفكرا ومنهجا ودربا يعبره السائرون نحو الملكوت الأعلى، وبقي صدى صوته يهزّ الأجيال: «خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي»... وبقي بريق دمه ينير ليل الأمة ويصنع فجرها المأمول.

وبقي كل ذلك بهمم رجال بذلوا حياتهم وكرسوا أوقاتهم لرفع لواء أهل البيت (ع)، فقبل أشهر قليلة مضت استعد الكثير من الرواديد من داخل البحرين وخارجها لإنتاج إصداراتهم الإسلامية لشهر محرم الحرام للعام 1429هـ.

والجميع من محبي أهل البيت (ع) يترقبون هذه الإصدارات الإسلامية ولاسيما من رواديدنا... وإيمانا منا في «ألوان الوسط» بضرورة تسليط الضوء على تلك الإصدارات قررنا عرض نبذة بسيطة عن جديد عدد من الرواديد للعام 1429هـ.

«سر الوجود»

شريط «سرد الوجود» إصدار مشترك للرواديد الملا باسم الكربلائي، والشيخ حسين الأكرف والرادود جعفر الدرازي.

يتكون الشريط من 9 قصائدَ لـ7 رواديد حسينيين منها: «سر الوجود»، «كون من الأحزان»، و «هذا الفتى السجاد». والإصدار من هندسة حسام يسري وإعداد وإخراج محمد الخنيزي. الشريط من إنتاج استديو فورتين.

«اللحظات الأخيرة»

عمل مميز للرادود الحسيني أباذر الحلواجي، وهو الإصدار التاسع والثلاثون لهذا الرادود. يتضمن 8 قصائد وكل قصيدة تشير إلى لحظة صعبة من أصعب اللحظات وأحسمها في القضية الحسينية، ولعل فكرة إصدار اللحظات الأخيرة قريبة من إصدار «المسير» ولكنها بطريقة مختلفة ومطوّرة، إذ يتابع الإصدار واقعة كربلاء منذ بدايتها حتى نهايتها بشكل سريع والوقوف على محطات ولحظات عصيبة جدا.

فالمحطة الأولى تتحدث عن لحظة خروج الإمام الحسين (ع) من مكة المكرمة والقصيدة بعنوان «لستُ أنساهُ طريدا» وهي تحكي لحظة خروج الإمام الحسين (ع) من مكة المكرمة في موسم الحج وماذا جرى في تلك اللحظة، وهي من كلمات الشاعر حسن حبيل. أما المحطة الثانية فتحكي خروج الإمام الحسين (ع) من المدينة المنورة «بعدك إشحال المدينة؟»، وهي تحكي لحظة خروج الإمام الحسين (ع) من مدينة جده وماذا جرى في المدينة في هذه اللحظة. صاغ كلماتها الشاعر علي السقا.

والمحطة الثالثة تحكي لحظة دخول علي الأكبر ساحة المعركة وهي بعنوان «رف العلم بيده ونزل»، وهي قصيدة عسكرية تركز على لحظات البسالة والشجاعة التي صنعها علي الأكبر في الميدان. صاغ كلماتها الشاعر حسن حبيل، والمستهل مأخوذ من الرادود القدير الحاج عبدالجليل الحلواجي.

المحطة الرابعة تحكي لحظة سقوط العباس وهي بعنوان «يا فارسُ لا تقتلني»، وتركز القصيدة على اللحظات التي وقع فيها العباس بن علي من جواده وجاءه أحد الفرسان فطلب العباس منه ألا يقتله حتى يأتيه الإمام الحسين (ع) وكان ذلك الفارسُ هو الحسين (ع). صاغ كلماتها الشاعر علي غريب.

أما اللحظة الخامسة فستكون سقوط الحسين (ع) وهي بعنوان «خالي يسحب العنان»، وهي تحكي ما حدث بعد سقوط الإمام الحسين (ع) توجه جواده إلى الخيام تركز القصيدة ماذا جرى في هذه اللحظات. صاغ كلماتها الشيخ بشار العالي والمستهل مأخوذ من الرادود القدير الحاج عبدالجليل الحلواجي.

اللحظة السادسة تعنى بوصول الهفهاف الراسبي وهي بعنوان «هذا هفهاف الراسبي»... ولعلها المرة الأولى التي يطرح اسم هذا الناصر وهو آخر ناصر من أنصار الحسين (ع) حيث وصل إلى كربلاء عصرا فرأى حرق الخيام ورأى جسد الحسين على الثرى فقام يقاتل حتى قُتل. تشير القصيدة إلى لحظة وصوله وكيف تعجبت السيدة زينب (ع) من وصول هذا الناصر في هذا الوقت. صاغ كلماتها الشاعر علي غريب.

واللحظة السابعة تحكي دفن شهداء كربلاء (ع) وهي بعنوان «بالله خبرني يسجاد»، وهي قصيدة حوارية مع الإمام زين العابدين (ع) تركز على لحظة وصوله (ع) لدفن أبيه وأخوته. صاغ كلماتها الشاعر علي غريب. أما اللحظة الأخيرة فهي وصول خبر قتل الحسين (ع) إلى المدينة المنورة، وهي بعنوان «يا أهل يثرب لا مقام لكم»، وقد صاغ كلماتها الشاعر حسن حبيل والمستهل أبيات بشر بن حذلم.

«لبيك»

إصدار آخر للرادود المميز أباذر الحلواجي بمشاركة الرادود الكبير مرتضى الحلواجي. الشريط يتكون من عشر قصائد متنوعة في الإمام الحسين (ع) وأبي الفضل العباس (ع). تم التسجيل والمكساج في استوديو الجنان.

أفكار القصائد وشعراء الإصدار:

1. «لبيك»: استجابة لنداء الإمام الحسين (ع) «هل من ناصرٍ ينصرنا؟» صاغ كلماتها الشاعر علي غريب.

2. «شال الراية عباس»: تسلط الضوء على جانب من جوانب بطولة العباس صاغ كلماتها الشاعر أحمد السترواي.

3. «قبر الشهيد ابن أمي»: استعان بهذا البيت المشهور للخطيب المرحوم الملا بن فايز مستهلا للقصيدة، والأبيات للمرحوم الشاعر محمد مهدي الجواهري «شممت ثراك فهب النسيم» تحكي الاشتياق لزيارة قبر الإمام الحسين (ع).

4. «ساعد الله»: أبيات الملا عطية الجمري وقد صاغ عليها الشاعر علي غريب بعض الأبيات وهي تجسد حوارا وداعيا بين الإمام الحسين (ع) وابنته سكينة (ع).

5. «يا جابر»: قصيدة حوارية بين الرادودين حيث اتخذ الرادود أباذر دور الإمام زين العابدين (ع) والرادود مرتضى دور جابر الأنصاري (رضوان الله عليه) ويدور الحوار بينهما في يوم الأربعين، صاغ كلماتها الرادودان مرتضى وأباذر الحلواجي.

6. «واويلاه»: قصيدة حسينية تحكي جانبا من جوانب ظلامة الإمام الحسين (ع) صاغ كلماتها الشاعر حسن حبيل.

7. «يحسين»: حديث مع كربلاء عن المعاصي والذنوب وعشق الإمام الحسين (ع) وحال الموت والقبر والآخرة والشفاعة، صاغ كلماتها الشاعر حسن حبيل.

8. «يابن رسول الله»: حديث مع الإمام الحسين (ع)، صاغ كلماته الشاعر علي غريب.

9. «لكن أنا بشيلك»: حوار الحسين (ع) مع أخيه العباس (ع) فوق الرمضاء، صاغ كلماتها الشاعر سيدفاضل شرف.

10. «مثل زلزلة»: قصيدة حماسية عن أبي الفضل العباس (ع)، من كلمات الشاعر حسين الحلواجي مزيجة بأبيات الملا عطية الجمري.

«للبكاء بقية»

إصدار بصوت الرادود الحاج باسم الكربلائي وإخراج حسين ملكي، وإنتاج مؤسسة حياة ميديا لإنتاج الأعمال الإسلامية الصوتية والمرئية.

ويعتبر ثالث عمل لـ «حياة ميديا» بعد «جوهرة القدس» الذي صدر في العام الماضي لشهر رمضان الكريم مع إصدار «بعد ما أشوفك»، وتعتني «حياة ميديا» بإنتاج وتوزيع الأعمال الإسلامية الصوتية والمرئية بشكل متطور وحديث. ولقد أكد القائمون على هذه المؤسسة محمد عاشور والرادود باسم الكربلائي دخول المعترك الإعلامي والإعلاني في الساحة لنشر الأعمال الإسلامية بشكل مميز. والمؤسسة صدد إدارة وإنتاج بعض الأعمال الإسلامية المختلفة خلال الفترة المقبلة.

ويأتي ذلك في إطار التعاون القائم بين عاشور والكربلائي والذي أثمر تأسيس هذه المؤسسة الخاصة بإنتاج الصوتيات والمرئيات الإسلامية. كذلك دعت المؤسسة جميع الجهات الراغبة في إنتاج الأعمال الدينية إلى التواصل معها عن طريق مدير المكتب حسين ملكي، مؤكدة أنها على أتم الاستعداد لتسخير جميع الإمكانات المتوافرة لديها من أجهزة حديثة وغيرها وتوفير جميع الفنيين المختصين في هذا المجال.

«هذا القربان»

هو الإصدار الجديد للرادود جعفر القشعمي الذي يحتوي على الكثير من الأفكار الجديدة والقصائد الرائعة التي تجسد واقعة الطف وما حدث في عاشوراء لأهل البيت (ع). الإصدار من هندسة سيدناصر شرف، وقد تم تصوير فيديو لثلاث قصائد على الأقل حتى تعرض على القنوات الفضائية، إذ تم التنسيق بين الرادود جعفر القشعمي وقناة «الأنوار» من خلال الاتصال الذي تلقاه من القناة لعرض الفيديوكليبات.

«حلم الرجوع»

الإصدار الجديد للرادود جعفر الدرازي، وهو إصدار يحتوي على 7 أو 8 قصائد، 3 قصائد منها ستكون من هندسة حسام يسري. كما سيتضمن الشريط الجديد لجعفر الدرازي قصيدة باللغة الفصحى للشاعر الهمذاني.

«أسرار»

إصدار جديد للرادود الشيخ حسين الأكرف طرح في الأسواق في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومن الأدباء المشاركين فيه: نادر التتان، عبدالله القرمزي، مهدي الكاظم، الشيخ محمد نصار. إدارة الإنتاج: عبدالله عبدالكريم وعبداللطيف الفضلي، وهو من إنتاج أريون ميديا - دولة الكويت.

«يا مطروح»

يستقبل الرادود الحاج صالح الدرازي، محرم 1429هـ بعدد مِن الأعمال المميزة والمختلفة، إذ مِن المتوقع أن تتصدر عدة قصائد من إصداريه الجديدين شاشات التلفزة، وهواتف المستمعين النقالة، فبعد إصداره المميز «نذر يمِّ البنين»، يعود الدرازي بإصدار آخر.

ولعل مِن ضمن المفاجآت المهمة هذا العام، تحضير الرادود الدرازي لأضخم «مقارنة بما سبقه» فيديوكليب له وليس للآخرين، بقيادة المخرج البارز عبدالنبي الفردان (أبو عبدالله)، وقلم الشاعر عبدالله القرمزي.

إذ تم في وقت قياسي جدا، وهو يومان منفصلان غير تامين، تسجيل ما يربو على 100 لقطة من المشاهد المتحركة، بحضور عدد كبير من المشاركين.

العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً