العدد 2282 - الخميس 04 ديسمبر 2008م الموافق 05 ذي الحجة 1429هـ

فضيحة لرياضتنا البحرينية

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

الحديث عن التجنيس الرياضي يعد من الأحاديث التي لا يرغب فيها المسئولون عن هذه الظاهرة التي انتشرت في رياضتنا البحرينية... إذ يعد التجنيس خطا أحمر لا يمكن الحديث عنه من قبلهم. مؤيدو هذا المشروع (الفاشل والقبيح) يرون أن معارضيهم لا يريدون مصلحة الوطن ورياضته، ويرون أنه لصالح الرياضة البحرينية وليس من حق أحد أن يناقش هذا الموضوع؛ لأنه مشروع جيد للرياضة البحرينية.

منتخباتنا الوطنية في الألعاب الجماعية والألعاب الفردية بدأت تنهار بشكل واضح بعد سياسة التجنيس الرياضي، ولو عدنا قليلا للوراء سنشاهد الفرق الكبير بين تلك الفترة وهذه الفترة بعد مرور التجنيس على مملكتنا في رياضته، وهي الحقيقة التي يجب أن ينظر إليها المسئولون عن مشروع التجنيس ويعلموا أن الماضي أفضل بكثير من الحاضر والمستقبل إذا استمرينا في التجنيس الرياضي العشوائي.

من منا لا يتذكر منتخب البحرين لكرة القدم في العام 2004 في بطولة آسيا لكرة القدم التي نظمتها اليابان، عندما ظهر منتخبنا الوطني لكرة القدم بمستوى لم يكن في الحسبان... كيف ظهر المنتخب بهذا المستوى الرائع، ومن كان يمثله في تلك الآونة؟ إنهم أبناء الوطن... الغيورون على اسم المملكة والحريصون على رفع اسمها عاليا، وهمهم أن يشاهدوا علم البحرين من ضمن المنتخبات الآسيوية المعتادة على البطولات.

تفضيل «الطيور المهاجرة» على المواطن ليس في صالح الوطن، ولن يعطي الوطن ما يسعى إليه المسئولون المنتمون والغيورون على رياضتنا البحرينية، وهذا يعكس ما نطمح إليه نحن أبناء الوطن.

أذكر تماما ماذا فعل العداء المغربي المجنس بالجنسية البحرينية رشيد رمزي عندما حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين السابقة، ذهب أولا لدولته المغرب ومن ثم جاء إلى البحرين! وهذا وضع علامة استفهام كبيرة وضرب المسئولين ضربة موجعة عندما فعل فعلته ووضعنا أيدينا على رؤوسنا خوفا من الفضائح!

والآن يخرج لنا آخر يدّعي المسئولون أنه بحريني الجنسية، إنه الكيني الأصل المجنس يوسف سعد كامل عندما أشارت وكالات الأنباء الى أنه سيعود إلى بلده، وأنه سيتخلى عن الجواز البحريني بسبب عدم إعطائه حقوقه في الآونة الأخيرة.

إنها فضيحة كبيرة فعلها كامل وضربة موجعة جدا للمسئولين الذين يفضلون «الطيور المهاجرة» على أبناء وطنهم، وإنهم فعلا يقللون من شأن أبطال الوطن الذين هم جنود للوطن ومستعدون لتمثيل الوطن في شتى البطولات.

لنتعلم قليلا من الدول الأخرى ولنشاهدها كيف تخرج كوادرها الشابة وتصقلها للمستقبل، ونحن دائما نفعل العكس تماما. جميع الدول بدأت تفكر بمستقبل رياضتها إلا رياضتنا البحرينية التي تتراجع شيئا فشيئا بسبب هذا التجنيس (الفاشل).

عجبي من هؤلاء المسئولين العاشقين للتجنيس الرياضي وهم يدركون تماما أنهم يسيرون في الطريق الخاطئ، هل تفخرون عندما يأتي هذا الكيني ويرفع علم المملكة، تفتخرون أنتم بمن؟ بِرُقية الغسرة أم بهذا الكيني!

كيف سينظر لنا الآخرون في الدول الأخرى، ماذا سيقولون عن رياضتنا التي كانت تسير بالشكل السليم، ونحن الآن في (ورطة) كبيرة يعلم بها المسئولون العاشقون للتجنيس بعد رفض الكيني مواصلة مشواره في البحرين.

يكفينا فخرا واعتزازا أن يمثلنا أبناء الوطن، وأن تكون فرحتنا عارمة عند الفوز ونواسي لاعبينا عند الخسارة، ولكن بشرط أن نفرح ونحزن مع أبناء الوطن وليس مع هؤلاء اللاعبين المجنسين الذين لا يجيدون أبسط الأمور وهو التحدث باللغة العربية على أقل تقدير! ولعلنا نتعلم من الدول الأخرى والتي حققت وستحقق إنجازات مادامت لا تفكر في التجنيس وتعلم جيدا أن التجنيس سيؤدي إلى خراب رياضتهم. انظروا إلى الكويت، فهي حققت انجازات بفضل لاعبيها المواطنين، وكذلك الإمارات، وعمان تعمل في صالح رياضتها وتطورت كثيرا عن السابق، ولكن نحن في مملكتنا الغالية يطغى علينا التجنيس.

أيها المسئولون القائمون على هذا المشروع (الفاشل)، أعطوا المواطنين فرصتهم في تمثيل منتخبهم وسترون كيف هو انتماؤهم لوطنهم الغالي بعكس لاعبيكم الذين لا يخدمون رياضتنا مستقبلا... أيها المسئولون «ارحموا رياضتنا يرحمكم الله»»

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2282 - الخميس 04 ديسمبر 2008م الموافق 05 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً