العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ

أولمرت يواصل الحرب على غزة

الأراضي المحتلة - أ ف ب، رويترز 

17 يناير 2008

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس (الخميس) بشنّ «حرب» لمنع النشطاء الفلسطينيين من إطلاق صواريخ من قطاع غزة على «إسرائيل» على رغم تحذيرات من زعماء فلسطينيين بأن الضربات العسكرية الإسرائيلية قد تضر بعملية السلام.

وقال أولمرت في كلمة ألقاها: «هذه الحرب لن تتوقف وستأتي لحظة تأخذ فيها الأمور منحنى آخر وتجعل إطلاق الصواريخ في الجنوب مختلفا عما هو عليه اليوم». وأضاف «سنستمر في العمل بحكمة وجرأة وبأقصى قدر من الدقة التي ستمكننا من ضرب أولئك الذين يريدون مهاجمتنا».

وأدانت حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس العمليات الإسرائيلية في غزة واعتقال نشطاء في الضفة الغربية ووصفت ذلك بأنه «صفعة في وجه» جهود بوش للتوصل إلى معاهدة سلام بنهاية العام. ميدانيّا، قُتل خمسة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة شمال بلدة بيت لاهيا في شمال غزة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء والجرحى إلى نحو 90 في الغارات المتواصلة منذ الثلثاء الماضي بينهم نجل القيادي في «حماس» محمود الزهار.

*****

أولمرت يؤكد مواصلة العمليات العسكرية ضد «حماس» في غزة ويصفها بأنها «حرب»

استمرار الغارات الإسرائيلية والحصيلة تبلغ 84 قتيلا وجريحا

الأراضي المحتلة - أ ف ب، د ب أ

واصلت الطائرات الإسرائيلية أمس (الخميس) شن غاراتها على قطاع غزة لليوم الثالث لترتفع حصيلة القتلى إلى 26 قتيلا و58 جريحا بعد مقتل ناشط فلسطيني وزوجته وجرح ثلاثة آخرين في غارة للطيران الإسرائيلي في بيت لاهيا، فيما واصلت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» قصفها لمستوطنات إسرائيلية.

وقال الطبيب معاوية حسنين إن «مواطنين أحدهما سيدة استشهدا وجرح ثلاثة آخرون بعد أن شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على سيارة مدنية شمال غزة». وتابع حسنين أن «الشهداء هم رائد أبوالفول (43 عاما) وهو قائد ميداني من ألوية الناصر صلاح الدين وزوجته». وأكد أن حال اثنين من الجرحى خطيرة.

وجاءت هذه الغارة الجديدة بعد غارتين أمس الأول (الأربعاء) استهدفت سيارتين مدنيتين وسط القطاع أدت إلى مقتل خمسة فلسطينيين وجرح ستة آخرين، فيما أسفرت غارة الثلثاء الماضي عن مقتل 19 فلسطينيا بينهم نجل القيادي في «حماس» محمود الزهار.

إلى ذلك، أعلنت «كتائب القسام» في عدة بيانات لها قصفها لمواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات إسرائيلية «بعشرات الصواريخ من طراز (قسام)»، وتابع «وذلك ردا على التوغل الصهيوني شرق حي الزيتون والمجزرة البشعة التي ارتكبها العدو بحق أبناء شعبنا من المقاومين الإبطال والمواطنين الأبرياء».

وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية سقوط 12 صاروخا منها أربعة على مستوطنة سديروت أدت إلى إصابة جنديين من حرس الحدود الإسرائيلي.

وأطلق الفلسطينيون الأربعاء نحو خمسين صاروخا على جنوب «إسرائيل» لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن «إسرائيل» ستواصل عملياتها العسكرية في غزة لوقف إطلاق الصواريخ انطلاقا من هذه المنطقة.

وقال أولمرت أمام جمعية الصناعيين الإسرائيليين «تدور حرب في الجنوب كل يوم وكل ليلة (...) هذه الحرب لن تتوقف. سيجيء وقت تحسم فيه هذه الحرب وسيجعل ذلك إطلاق (الصواريخ) في الجنوب يختلف عما هو عليه الآن». وأضاف «لا يمكننا قبول استمرار إطلاق الصواريخ على مواطنينا، وسنواصل التحرك بذكاء وبأكثر دقة ممكنة لوقف صواريخ الإرهابيين». وتابع «سنواصل حملتنا من دون هوادة ضد (حماس) و(الجهاد) وكل أعدائنا». وأكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني للإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن «إسرائيل» ملتزمة بالحفاظ على أمن مواطنيها وعليها أن تعطي ردا على الاعتداءات الصاروخية اليومية وأن تكافح «الإرهاب» بلا هوادة، وأوضحت أن الوضع في القطاع يجب أن يتغير إذ إن الحديث يدور حول إقامة دولة فلسطينية تشمل الضفة والقطاع.

وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون إن «إسرائيل» تريد مواصلة الضغط العسكري والاقتصادي على غزة في محاولة لوقف إطلاق الصواريخ. وأضاف أن «هذا التكتيك الذي يستبعد حاليا عملية عسكرية برية واسعة النطاق دفع (حماس) إلى السعي لوقف لإطلاق النار»، وتابع «لا حاجة إطلاقا للتفاوض مع (حماس) وإذا توقف إطلاق الصواريخ سنكف عن شن العمليات في غزة».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك صرح الليلة قبل الماضية بأن جيشه سيوسع عملياته في القطاع خلال الأيام المقبلة وأنه إذا دعت الحاجة والتطورات للدخول في عمليات برية في غزة فلن تتردد «إسرائيل».

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة ان «استمرار الغارات والتصعيد الإسرائيلي، يهدف إلى ضرب المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية». وطالب الإدارة الأميركية بـ»التدخل السريع كي لا تتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وبالتالي ضياع الفرصة التاريخية للوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة بأسرها».

فيما شكك رئيس المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في قدرة الوفد الفلسطيني على الاستمرار في المفاوضات، في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة.

وقال عريقات «لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تقبل بمواصلة المفاوضات، جنبا إلى جنب، مع تواصل الاعتداءات والاستيطان»، مؤكدا «أنهما خطان لا يلتقيان أبدا».

العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً