العدد 1967 - الخميس 24 يناير 2008م الموافق 15 محرم 1429هـ

الخلل فينا أم في الآخر؟

أحمد الصفار comments [at] alwasatnews.com

-

هل نحتاج دائما إلى مغريات حتى نحافظ على بيئتنا خالية من الملوثات والأمراض؟ إلى متى ستبقى فئة واسعة من المواطنين تعزز ثقافة أن البلدية هي المعنية بالنظافة وبالتالي لا مشكلة في إلقاء الأوساخ؟ لماذا نطالب بزيادة عدد السواحل المفتوحة المتاحة لعامة الناس بينما نشهد يوميا كميات ضخمة من القاذورات ترمى على ضفاف الشواطئ وتنغّص حياة الأحياء البحرية؟

تدشين جائزة لأفضل موقع تخييم، ما كانت لتوجد لولا أن منطقة البر تشهد في كل موسم ومنذ سنوات، إهمالا يصل إلى حد عدم مراعاة معايير السلامة ورمي العلب والأكياس والمخلفات يمينا وشمالا.

نحتاج إلى أن نقف مليّا عند مسئوليتنا كمواطنين ومسئولية الطرف الآخر المتمثل في البلديات الخمس وشركة النظافة، فإذا كنا حريصين جدا على نظافة مسكننا فمن الأولى أن ينتقل معنا هذا الحس ليشمل حدود المنزل وأطراف الشارع والمساحات الخضراء وكل شبر من البحرين، لا أن نقف لنعلن أن ما لا يقع في نطاق ملكنا فمصيره للمجهول وعلى أجهزة الدولة أن تتحمل التبعات.

هناك موازنات مخصصة لإصلاح المرافق العامة، ولكنها في الواقع عاجزة عن اللحاق بركب الإهمال، فما تلبث أن تقوم البلدية بإعادة تأهيل دورات المياه في إحدى الحدائق أو السواحل، إلا وعادت كسابق عهدها بعد يومين، الأمر الذي يثير الحيرة والاستغراب ويتطلب وقفة صادقة للبحث عن موطن الخلل.

إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"

العدد 1967 - الخميس 24 يناير 2008م الموافق 15 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً