العدد 1976 - السبت 02 فبراير 2008م الموافق 24 محرم 1429هـ

حديث الشارع

عبير إبراهيم abeer.ahmed [at] alwasatnews.com

يعد الشارع العام في الدول الديمقراطية، مصدرا قويا للتثبت من نجاح أو فشل أي مخطط للدولة، بعد النزول إلى أرض الواقع ودراسة الحال والتزود بالمعلومات والأرقام بدقة متناهية ثم نشر النتائج للعلن سلبية كانت أو إيجابية بكل شفافية. والواقع البحريني على رغم تخمته بالمشكلات (العامة) التي لا يمكن أن تخفى على أي ممن تنازل ونزل إلى الشارع، ولكن الإحصاءات أو التصريحات الرسمية تحط من قدرها إن لم تلغها من الوجود أصلا! البطالة، الفقر، السكن والمأوى، تدني الأجور، التجنيس، الغلاء... وغيرها من العناوين تسطرها الحال البحرينية بكارثة وظاهرة مأسوية لا يمكن التغافل عنها، بينما الجانب الرسمي إن لم يغض الطرف عن المشكلة نهائيا، فإنه يهونها بحلول يجدها الشارع في كثير من الأحيان مجرد «مسكنات» لآلام مبرحة متوارثة ولم يكشف الدواء لها! بل وتغامر الجهات الرسمية فتزيدها وجعا على وجع عندما توضع الحلول بشكل يلتمس منه المواطن إهانة أو مِنّة أو ذلة.

رضا الشارع العام أو سخطه، يشكل الإجابة على المحور الأساسي لأية عملية تنموية في أي بلد: صحة الفكرة والهدف من ورائها؟ فإن كانت رد فعل غالبية الشارع البحريني بمختلف فئاته ومذاهبه متذمرا، إذا لا بد أن يكون هناك خطأ، على الجانب الرسمي الاعتراف به أولا، ثم السعي للتصحيح بما يتوافق ورأي الشارع. ونجد الفرصة مواتية لذلك، فالملفات الشائكة وعلى رأسها التجنيس، مازالت تثير الحماس للوصول إلى التوافق التام وعودة الثقة بين الحكومة والمواطنين، ما سيجعل الديمقراطية لقبا لائقا فعلا بمملكتنا.

إقرأ أيضا لـ "عبير إبراهيم"

العدد 1976 - السبت 02 فبراير 2008م الموافق 24 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً