العدد 2285 - الأحد 07 ديسمبر 2008م الموافق 08 ذي الحجة 1429هـ

محمد مدبولي

شُيع أمس الأول (السبت) في العاصمة المصرية (القاهرة)، محمد مدبولي أحد أهم الناشرين العرب وصاحب مكتبة مدبولي، الذي توفي عن عمر ناهز الـ 70 عاما بعد إصابته بمرض السرطان.

- من مواليد العام 1938، في إحدى قرى الجيزة، من عائلة أصولها من محافظة سوهاج في صعيد مصر.

- ناشر مصري ومؤسس مكتبة مدبولي في القاهرة، ومالك إحدى أشهر دور النشر المصرية والعربية على مدى 50 عاما.

- بدأ حياته في بيع الصحف وعمره 6 سنوات.

- بعدها فتح وشقيقه أحمد، كشكا لبيع الصحف بالقرب من جامعة القاهرة.

- انتقل بعدها إلى ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة) الذي كان المثقفون المصريون يقصدون المقاهي المنتشرة حوله.

- أتاح له ذلك معرفة المثقفين عن قرب واستطاع أن يجعل بعضهم زبائن عنده.

- في الستينيات قام بشراء متجر، حوّله إلى مكتبة ودار للتوزيع.

- اشتهر «بليبراليته» في نشر الكتب والمطبوعات التي كانت أحيانا مثارا للجدل، ما لفت انتباه المثقفين والقراء له.

- رافق ذلك قيامه بنشر الأعمال الأولى لأدباء الستينيات.

- بدأ في توزيع الكتب الصادرة عن دار الآداب اللبنانية التي كانت تمثل في حينها أهم دار عربية للنشر.

- مع هزيمة يونيو/حزيران 1967 بدأ بتوزيع الكتب الممنوعة من قبل النظام الناصري، رغم اعتبار نفسه ناصريا.

- وكان يبرر ذلك بقوله « انه لو قام كناشر بنشر هذه الكتب لكانت تعبر عن رأيه إنما أن يقوم بتوزيعها فهو يحافظ على حق القارئ».

- في السبعينيات من القرن الماضي أصبحت مكتبته مركزا لمعارضة الرئيس أنور السادات، لنشره الكتب الممنوعة.

- يتمتع بقدرات كبيرة في العلاقات الاجتماعية فكان يحدد شخصيات زبائنه ويعرف إذا ما كان عليه أن يفتح لهم خزائنه السرية التي تتضمن الكتب الممنوعة في مصر.

- قدم للمكتبة العربية وللقارئ عشرات الكتب المثيرة للجدل وزود المثقفين المصريين بمئات العناوين لكتب منعت من دخول مصر.

- أقيمت ضده 24 قضية أمن دولة بسبب توزيعه الكتب الممنوعة، وأخرى معارضة لنظام الحكم.

- في العام 1991 صدر ضده حكم بالسجن لمدة عام، لتوزيعه كتاب «مسافة في عقل رجل» لعلاء حامد باعتبارها مسيئة للذات الإلهية. إلا أن الرئيس مبارك أوقف تنفيذ الحكم.

- كان مطلوبا من قبل الجماعات الإسلامية التي اعتبرته موزعا لكتب العلمانيين.

- آخر أيامه انتقل إلى موقع الرقيب عندما أعدم أحدث طبعتين من كتاب «سقوط الإمام» ومسرحية «محاكمة الله أمام مؤتمر القمة» لنوال السعداوي لأنه وجد أنهما يسيئان للذات الإلهة.

- وقال حينها في يونيو 2008: «أنا رجل متدين وهذه الكتب تسيء للذات الإلهية»

العدد 2285 - الأحد 07 ديسمبر 2008م الموافق 08 ذي الحجة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً