نفت إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة علمها بما نقلته صحيفة «بانكوك بوست» التايلندية، ونشرته «الوسط» أمس، عن اتفاق رئيس الوزراء التايلندي مع رئيس وزراء البحرين سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على إرسال ثلاثة آلاف ممرضة تايلندية إلى البحرين من المقاطعات الجنوبية المضطربة سياسيا، وأضافت الوزارة «بعد الرجوع إلى مديرة إدارة الموارد البشرية بالوزارة ومستشارة تطوير التمريض فاطمة عبدالواحد وجدنا أنه لم ترد الوزارة أية معلومات وتفاصيل بشأن الموضوع المذكور».
على صعيد ذي صلة، أفادت رئيسة التمريض في مستشفيات وزارة الصحة عائشة يوسف القيسي أن الوزارة تجري حاليا إجراءات توظيف 150 ممرضة أكثر من 30 منهن بحرينيات، وبينهن هنديات مقيمات، وجلب قرابة 18 ممرضة من الفلبين. وأشارت إلى أن الوزارة تحتاج سنويا إلى ما لا يقل عن 200 ممرضة، ونفت علمها بإرسال ممرضات تايلنديات إلى البحرين.
إلى ذلك، أكدت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار أن الدفعة الأولى من خريجي بكالوريوس التمريض من كلية العلوم الصحية مازالت تنتظر انتهاء إجراءات توظيفها واحتمال اضطرارها إلى الانتظار شهرا آخر بسبب البيروقراطية في التوظيف.
وفي سياق متصل، انتقدت قوى سياسية هذا الاتفاق، مؤكدة أن «البحرين لا تستوعب مثل هذا العدد، ما يدل على أن هذه القرارات ليست ضمن خطة تنموية بل تُتّخذ بجرة قلم»، متوقّعة أن «تتكلف الموازنة نحو 18 مليون دينار سنويا في حال تم استقدام هذا العدد».
***********
رئيسة التمريض: إجراءات لتوظيف 150 ممرضة 18 منهن فلبينيات...«الصحة» تنفي علمها باستقدام 3 آلاف ممرضة تايلندية للبحرين
الوسط - علياء علي
نفت إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة علمها بما نقلته صحيفة «بانكوك بوست» التايلندية - ونشرته «الوسط»، أمس عن اتفاق رئيس الوزراء التايلندي مع رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على إرسال ثلاثة آلاف ممرضة تايلندية إلى البحرين من المقاطعات الجنوبية المضطربة سياسيا، وأضافت الوزارة أنه «بعد الرجوع إلى مديرة إدارة الموارد البشرية بالوزارة ومستشارة تطوير التمريض فاطمة عبدالواحد وجدنا أنه لم ترد الوزارة أية معلومات وتفاصيل بشأن الموضوع».
على صعيد ذي صلة، أفادت رئيسة التمريض في مستشفيات وزارة الصحة عائشة القيسي بأن الوزارة تجري حاليا إجراءات توظيف 150 ممرضة أكثر من 30 منهن بحرينيات، ومنهن هنديات مقيمات في البحرين لا يعملن في المستشفيات الخاصة، بالإضافة إلى توظيف خارجي من الفلبين يبلغ مجموعهن 18 ممرضة بعقود خارجية، وتحتاج الوزارة سنويا إلى ما لا يقل عن 200 ممرضة ضمن خطط ومشروعات الوزارة نتيجة فتح أقسام ومشروعات جديدة»، وأشارت إلى أنها لا تعلم بما نشر عن إرسال ممرضات تايلنديات إلى البحرين.
وأضافت القيسي «نفضل الممرضات البحرينيات لأنهن أفضل يعرفن اللغة والتواصل بينهن وبين المرضى أسهل».
وواصلت رئيسة التمريض في المستشفيات «تبلغ نسبة البحرنة في التمريض حاليا في وزارة الصحة 65 في المئة وهي أفضل نسبة في دول مجلس التعاون، كما تبلغ نسبة البحرنة بين مشرفات التمريض في الوزارة إلى 98 في المئة، ونطمح من خلال خطتنا التي تمتد إلى العام 2020 إلى أن نوصل نسبة البحرنة في التمريض إلى 100 في المئة».
وأكدت القيسي أن حاجة الوزارة إلى الممرضين الرجال حاليا أكثر من النساء لأن الممرضات في غالبيتهن نساء، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم في الوقت الراهن بحصر أعداد الكوادر التمريضية التي تحتاجها الوزارة للمرحلة المقبلة ودراسة المؤشرات للقوى العاملة التمريضية وتحديد الفجوة بين العرض والطلب لسد النقص، وقالت: «لدينا حاليا 55 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة ونحاول أن نوصلها إلى 90 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة بحلول العام 2014 بعد أن كانت في سنوات سابقة 44 ممرضا لكل 10 آلاف نسمة».
الصفار: خريجو «بكالوريوس التمريض» ينتظرون توظيفهم
أكدت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار أن الدفعة الأولى من خريجي بكالوريوس التمريض من كلية العلوم الصحية مازالت تنتظر انتهاء إجراءات توظيفها، وقالت: «جزء منهم تخرجوا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وجزء آخر تخرجوا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي وربما يضطرون إلى الانتظار شهرا آخر بسبب البيروقراطية في التوظيف، نحن بحاجة إلى الكوادر البحرينية المتخرجة بشهادة بكالوريوس التمريض».
وطالبت الصفار الوزارة ببدء إجراءات توظيف الممرضين من نهاية العام الدراسي بدلا من انتظارهم الانتهاء منه حتى لا يتعطل توظيفهم.
وأضافت «لا أحد يعطي التمريض أهمية في البحرين، وقد قدمنا مشروعنا لديوان الخدمة المدنية، وعندما نسأل الديوان يأتي الرد بأنه ينتظر الوزارة، فبعثنا رسالة إلى الوزارة قبل أسبوعين ولم ترد علينا إلى الآن، أعطينا الوزارة والديوان مشروع الكادر والبديل وعدة حلول وكتبنا الرسائل فماذا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك؟»، وشددت على أن الجمعية ستدعو إلى الاعتصام في حال امتنعت الوزارة عن الرد، ودعت وزارة الصحة إلى عرض خطتها الفنية لتنمية الكوادر التمريضية على الجمعية.
وأوضحت الصفار «ابتعدنا عن شل حركة التمريض في البحرين حتى تنظر القيادات في الكادر التمريضي، وإذا لم يصحح وضع التمريض في البحرين فإن الثمن هو هجرة تمريضية داخلية من القطاع الحكومي إلى الشركات والمستشفيات الخاصة، وهجرة خارجية إلى الإمارات بسبب إحباط الممرضات وتدني الرواتب، البحرين رائدة في التمريض ونسبة البحرنة مرتفعة إلا أن رواتب الممرضين في دول الخليج أكثر من رواتب الممرضين في البحرين، حتى أن دولة قطر أنشأت سكنا خاصا -رأيته عند زيارتي - لسكن الممرضات سواء الأجنبيات أو المواطنات، كما أن رواتبهم كبيرة، وهنا حتى مدرسو التمريض سينتقلون لدول أخرى إذا لم يتم تحسين رواتبهم، فكيف يمكن لممرضات أن يبرعن في تنفيذ الرعاية الصحية إذا لم تتم زيادة رواتبهن؟».
وزادت «هل من حل لكادر الممرضين؟ إلى متى حال الممرضات؟ الموارد البشرية في وزارة الصحة لم ترد علينا، وهل من الضرورة أن نعتصم ونخرج في مظاهرات حتى تسمعنا الوزارة، وفي أيام الوزيرة السابقة ندى حفاظ كانت هناك لجنة مشتركة بين وزارة الصحة والجمعية، ولم نجتمع من أغسطس/آب إلى الآن بسبب تقصير الموارد البشرية».
هل البحرين جسر لعبور الممرضات التايلنديات إلى أميركا وبريطانيا؟
وبشأن ما نقل عن الصحيفة التايلندية بإرسال ثلاثة آلاف ممرضة تايلندية إلى البحرين أثارت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار استفهامات كثيرة قائلة: «هل هن من حملة البكالوريوس؟ هل هي خطة لسد النقص أم أن جلبهن إلى البحرين جسر لعبورهن إلى أميركا وبريطانيا؟ هل يتكلمن اللغة الإنجليزية؟ وفي حال جيء بثلاثة آلاف ممرضة في البحرين في ظل التوجه لفتح المزيد من كليات التمريض، ألن يحدث لدينا تشبع؟ هل سيأتين دفعة واحدة أم على مراحل؟ هل سيتم التدقيق في مؤهلاتهن وخبراتهن؟ إذا كُن سيُجلبن من منطقة مضطربة سياسيا، هل دولتهم غير بحاجة لهن في هذا الظرف؟ وهل يعرفن اللغة الإنجليزية والتعامل مع الأجهزة الحديثة؟».
وأوضحت «لن يأتي للعمل في البحرين إلا من رواتبه في بلاده أقل من رواتبنا، وهذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها عن جلب ممرضات من تايلند، إذ لدينا ممرضات من الهند والفلبين وتستقطب الولايات المتحدة الأميركية الممرضات الفلبينيات لأنهن يتحدثن الإنجليزية، ونحن نوافق على جلبهن إذا كان ذلك في صالح التمريض».
********
أكدت أن عدد المتدربين البحرينيين في التمريض لا يساوي 20 % من هذا العدد...قوى سياسية: البحرين لا تتحمل استقدام 3 آلاف ممرضة تايلندية
الوسط - مالك عبدالله
انتقدت قوى سياسية الأخبار التي أوردتها صحيفة «بانكوك بوست» التايلندية عن اتفاق بين البحرين وتايلند يقضي بإرسال 3 آلاف ممرضة تايلندية إلى البحرين، متسائلة عن «ما إذا كانت هذه خطة لإحلال العمالة التايلندية محل البحرينية، ومن أين ستأتي الحكومة بموازنة مثل هذا المشروع؟، وهل تستوعب البحرين مثل هذا العدد»، مؤكدة أن «عدد الممرضين والممرضات الأجانب الذي يشكل نحو ثلث الممرضين والممرضات الموجودين في البحرين سيرتفع في حال استقدام هذا العدد ليفوق عدد البحرينيين»، منوهين إلى أن «عدد المتدربين في مجال التمريض في كلية العلوم الصحية والكلية الملكية لا يبلغ 20 في المئة من هذا العدد الكبير»، مستغربين «من اتخاذ قرارات من دون أي تخطيط وبجرة قلم».
يشار إلى أن صحيفة «بانكوك بوست» التايلندية قالت إن رئيس الوزراء التايلندي اتفق مع رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على إرسال 3000 ممرضة إلى البحرين.
وأضافت الصحيفة أمس الأول أن الحكومة التايلندية ستختار الممرضات من المقاطعات التايلندية الجنوبية التي تُعتبر من المقاطعات المضطربة سياسيا، إذ قُتل نحو 2800 شخص منذ العام 2004 بسبب التوتر السياسي هناك.
«وعد» تتساءل عن استيعاب الصحة لهذا العدد
من جهته استغرب الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف «قدوم 3 آلاف ممرضة إلى البحرين من دون علم وزارة الصحة، وهل تستوعب الوزارة مثل هذا العدد؟، وإذا كان هناك 3 آلاف وظيفة للممرضين والممرضات فلماذا لا يتم تدريب بحرينيين لشغلها»، معتبرا أن «هذا العدد مضحك في بلد صغير مثل البحرين، فهل سيتم إحلالهم محل البحرينيين؟، وأين الموازنة لجلب هؤلاء الممرضات»، متوقعا أن «تكون كلفة جلب الممرضات نحو 18 مليون دينار سنويا»، متسائلا «وهل تم إقرار الموازنة من قبل مجلس النواب؟ وكيف ستأتي بهذا العدد مرة واحدة، وحتى لو فرضنا أنه على مدى عشر سنوات فهو ليس قليلا، وهل هي خطة لإحلال الأجانب؟».
«الوفاق»: المتدربون للتمريض لا يتجاوزون الـ %20 من هذا العدد
إلى ذلك ذكر عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب النائب محمد المزعل أن «هناك مفارقة كبيرة جدا في الموضوع إذ إن عدد البحرينيين والبحرينيات الذين يتدربون في برنامج التمريض والمهن الطبية المساعدة في كلية العلوم الصحية والكلية الملكية لا يبلغ عددهم 20 في المئة من هذا العدد الكبير»، مشيرا إلى أن «الخبر في حال كان صحيحا فهو يثير سؤالا بشأن التلكؤ في الأخذ بمقترحات النواب في أصغر الأمور الخدمية بحجة عدم وجود الموازنة أو التعذر بالدراسة بينما يتم جلب 3 آلاف ممرضة بجرة قلم ومن دون أية دراسة»، مؤكدا أن «معظم الكوادر الأجنبية في مجال التمريض التي يتم جلبها تكون في العادة كوادر غير مدربة وتتخذ من البحرين مقرا مؤقتا للتدريب وبعدها تنتقل إلى دول أخرى». وأضاف المزعل «إذا كانت المسألة مسألة تعاون بين البحرين وتايلند لتجاوز بعض المشكلات في تلك المقاطعات المضطربة سياسيا، إذ إن المطلوب في حالة التعاون أن يتم التأكد من الكفاءة التدريبية والخبرة»، معتبرا أن «المنافسة بين أية عمالة وعمالة أخرى يجب أن تحصل للحصول على العمالة الأفضل»، متسائلا «هل الأمور تسير وفق خطة تنموية وتطويرية أم أنها تسير وفق الأمزجة والقرارات الفردية»، منوها إلى أن «عدد الممرضين والممرضات يبلغ نحو 6 آلاف شخص ثلثهم من الأجانب وثلثان من البحرينيين، وبهذه النقلة سيرتفع عدد الأجانب ليبلغ أكثر من النصف إذ سيكون هناك 4 آلاف ممرض وممرضة من البحرينيين بينما سيكون هناك 5 آلاف أجنبي».
العدد 1984 - الأحد 10 فبراير 2008م الموافق 02 صفر 1429هـ