العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ

شركة طيران سورية خاصة تواجه منافسة محتدمة

تستعد أول شركة طيران سورية خاصة للتوسع بتسيير رحلات إلى مصر غير أنها تواجه بالفعل منافسة محتدمة بعد عقود من احتكار الحكومة للنقل الجوي.

وقال نائب رئيس شركة «أجنحة الشام» سليم سودة في مقابلة مع «رويترز»: «نحن الآن في مرحلة اختبار للسوق التي فتحت أمام القطاع الخاص من مدة قصيرة. نهدف إلى التوسع وننظر إلى سوق السياحة والمغتربين السوريين».

واتخذت الحكومة السورية خطوات محدودة لتحرير الاقتصاد في السنوات الأخيرة بعد عقود من التأميم في ظل هيمنة حزب البعث الحاكم وفي العام الماضي سمحت قواعد جديدة لشركات الخطوط الجوية الخاصة استخدام خطوط لا تعمل عليها الخطوط الجوية السورية الحكومية.

واستأجرت شركة «أجنحة الشام» التي يرأسها رجل الأعمال السوري الشاب عصام شموط طائرتين متوسطتي الحجم من النوع مكدونيل دوغلاس وبدأت تسيير 3 رحلات أسبوعية بين دمشق وبغداد في نهاية العام الماضي.

وقال سودة إنه نظرا إلى وجود ما بين مليون و1,5 مليون لاجئ عراقي في سورية فإن تسيير رحلات إلى بغداد مجزٍ لكن القواعد السورية الجديدة بشأن منح التأشيرة التي قيدت بشدة دخول العراقيين إلى البلاد أثرت بقوة على أعمال الشركة.

والخطوط الجوية العراقية هي الشركة الوحيدة الأخرى التي تسير رحلات بين دمشق وبغداد في الوقت الحالي.

وصرح سودة بأن شركته ستبدأ الشهر الجاري تسيير رحلات إلى منتجع شرم الشيخ المصري وهو مقصد يقبل عليه السياح السوريون.

وأضاف «توجد أيضا سوق محتملة في المجموعات السياحية الأوروبية التي بدأت بزيارة سورية بشكل أكبر. من خططنا شراء طائرة أخرى».

وقال سودة، وهو مسئول جوي سوري سابق، إن من بين الخيارات أيضا تسيير رحلات عارضة (تشارتر) إلى فرنسا واسبانيا وكذلك إلى دول اسكندنافية إذ توجد جالية سورية كبيرة وإلى روسيا إذ يوجد عدد كبير من الطلاب السوريين.

غير أن «أجنحة الشام» يمكن أن تواجه قريبا منافسا أكبر يملك من الموارد ما يتيح له الهيمنة على سوق النقل الجوي في البلاد.

ومنحت الحكومة هذا العام ترخيصا لشركة «لؤلؤة سورية» وهي شركة للخطوط الجوية يملك فيها رامي مخلوف أقوى رجال الأعمال السوريين نفوذا حصة رئيسية عبر شركة تسمى «شام القابضة».

ومخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد. ويساهم في شركة الخطوط الجوية التي يهيمن عليها مخلوف مستثمرون كويتيون كما حصلت الخطوط الجوية السورية على حصة 25 في المئة منها. ويتوقع بعض رجال الأعمال أن تسير «لؤلؤة سورية» رحلات على خطوط تعمل عليها الناقلة الوطنية أيضا.

وتملك الخطوط الجوية السورية 5 طائرات ويعمل بها 5 آلاف موظف.

وبحسب بيانات حكومية استقبلت سورية العام الماضي 237 ألف سائح مقارنة مع 220 ألفا في 2006 على رغم أن الولايات المتحدة شددت العقوبات على الحكومة.

وزادت حركة الركاب في مطار دمشق بنسبة 15 في المئة العام 2006 لتصل إلى 3 ملايين مسافر. ومنحت الحكومة السورية شركة محبة الهندسية الماليزية عقدا قيمته 59 مليون دولار لتحديث جزء رئيسي من المطار المتقادم.

العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً