العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

إسقاط عضوية عبدالصمد ولاري من «التكتل الشعبي» الكويتي

قرر التكتل الشعبي البرلماني في مجلس الأمة الكويتي الذي يترأسه أحمد السعدون أمس (الأربعاء) سحب عضوية النائبين السيد عدنان عبدالصمد وأحمد لاري من التكتل على إثر مشاركتهما في تأبين القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية.

إلى ذلك، أجرت النيابة العامة تحقيقا في الشكوى الذي تقدم بها أربعة محامين ضد النائبين التي على ضوئها سيقوم وزير العدل بمخاطبة مجلس الأمة لرفع الحصانة حتى يتسنى لهم التحقيق معهما. كما سيقوم وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح برفع شكوى إلى النيابة ضد عبدالصمد بعد مهاجمته الوزير في حفل التأبين.

****

على خلفية مشاركة النائبين في تأبين مغنية ورفضهما الاعتذار

«التكتل الشعبي» الكويتي يسقط عضوية عبدالصمد ولاري

الكويت - حسين عبدالرحمن

رضخ التكتل الشعبي البرلماني الذي يترأسه أحمد السعدون إلى ضغط المواطنين والنواب الذين طالبوهم باتخاذ إجراء بحق النائبين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري، إثر مشاركتهما في تأبين القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، وقرر التكتل إسقاط عضوية النائبين منه.

وكان التكتل عقد جلسة طارئة صباح أمس (الأربعاء) في مكتب السعدون بمجلس الأمة لاتخاذ قرار فصل النائبين.

وقال الناطق الرسمي للتكتل النائب مسلم البراك إنه سعى خلال الأيام الماضية إلى الاتصال بالنائبين عبدالصمد ولاري، الموجودين في ألمانيا ضمن الوفد البرلماني في زيارة رسمية، وطلب منهما تقديم اعتذار إلى الشعب الكويتي من جراء ردود الفعل الشعبية التي تحركت ضدهما بعد مشاركتهما في تأبين مغنية.

وأوضح البراك ان «مشاركتهما في حفل التأبين شكل لنا إحراجا كبيرا»، وأضاف ان «عبدالصمد رفض بشدة الإقدام على تقديم اعتذار للشعب الكويتي عن مشاركته في التأبين»، وتابع «وأمام هذا الموقف لم يكن أمامنا إلا اتخاذ قرار بفصلهما من عضوية التكتل الشعبي».

وقال البراك ان «الكتلة إذ ترفض أي مظهر من مظاهر التأبين أو التمجيد لكل من تورط في التعدي على الكويت وأمنها واختطاف طائراتها واستهداف مواطنيها، وتلطخت يداه بدماء الكويتيين الأبرياء، وذلك أيا كانت المبررات، ومهما كانت الحجج والملابسات والظروف، فإنها تعلن عن رفضها الأكيد لإقامة مراسم التأبين لمغنية، التي جرحت مشاعر أبناء الشعب الكويتي عموما، وأسرة الشهيدين خصوصا». اللذين قتلا في حادث خطف طائرة الجابرية العام 1988 واتهم في ذلك مغنية.

من جانبهم، قال مقربون من النائب عبدالصمد انه في حال عودته إلى الكويت سيتخذ الإجراءات لمواجهة هذه الأزمة.

إلى ذلك، أجرت النيابة العامة في قصر العدل تحقيقا في الشكوى التي تقدم بها أربعة محامين ضد عبدالصمد، ومن المقرر أن ينتهي الاستماع إلى الشكوى خلال الأيام المقبلة، والتي على ضوئها سيقوم وزير العدل بمخاطبة مجلس الأمة لرفع الحصانة عن النائبين عبدالصمد ولاري حتى يتسنى لهم التحقيق معهما.

ومن المقرر أن يقوم وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح بتقديم شكوى شخصية إلى النيابة العامة ضد عبدالصمد الذي هاجمه في حفل التأبين بقوة ووصف تصريحات الوزير بأنها «سخيفة».

يذكر أن بعض النواب طالبوا النائبين بتقديم استقالتهما من عضوية مجلس الأمة، في حين طالب آخرون بسحب الجنسية الكويتية منهما.

وكان النائب السلفي وليد الطبطبائي طالب التكتل الشعبي بإعلان موقف واضح من تورط بعض أعضائه في تنظيم حفل تأبين مغنية، ووصف المشاركة بأنها «تحد واضح لمشاعر الكويتيين».

وأضاف ان «التكتل الشعبي اعتاد على أن يصدر بيانات وتعليقات بشأن كل كبيرة وصغيرة في البلد، ولم يتردد في التهجم على بعض النواب والنيل منهم بسبب بعض الاختلافات البسيطة، لكنه الآن يصمت صمت القبور عن التصرف غير المسئول وغير الوطني وغير الشعبي لمؤبني قاتل الأبرياء الكويتيين»

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً