العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ

شركة خدمات كمبيوتر عالمية تعتزم تأسيس مكتب في البحرين

قالت مصادر صناعية إن شركة عالمية تقدم خدمات تقنية عالية، من ضمنها خدمات الكمبيوتر، تدرس تأسيس مكتب لها في البحرين قريبا بهدف تقديم خدماتها بشكل رئيسي إلى مجموعة الاتصالات العملاقة «زين» التي بدأت نقل مقرها الرئيسي إلى المنامة من الكويت.

ولم تذكر المصادر اسم الشركة لكنها بينت أنها توظف نحو 1000 موظف وموظفة، وعند انتقالها إلى البحرين يعني دخول السوق بقوة ومنافسة الشركات التي تقدم خدمات الكمبيوتر في هذه الجزيرة الصغيرة، وهي المركز المالي والمصرفي في المنطقة وتضم نحو 400 مؤسسة مالية لكن مصادر ذات صلة بالقطاع العقاري ذكرت أن غلاء الإيجارات قد يكون أحد الأسباب في التفكير مليا قبل الانتقال إلى البحرين، مثلما يتم في دبي التي قفزت أسعار الإيجارات فيها بقوة خلال الثلاثة أعوام الماضية.

وأبلغ أحد المصادر «مال وأعمال» أن الشركات «تقوم بدراسة الأوضاع في البلد المراد الانتقال إليه، من ضمنها الإيجارات، التي تغيرت بسرعة في البحرين خلال العامين الماضيين، الأمر الذي قد يؤثر على وضع البحرين التنافسي في استقطاب المزيد من الشركات.

وعلى رغم ذلك فإن البحرين لا تزال تصنف واحدة من أرخص الدول في المنطقة مقارنة بدول الجوار التي يبلغ التضخم فيها نحو 10 في المئة، في حين يبلغ التضخم في البحرين نحو 5,5 في المئة. لكن هناك مطالب بزيادة أسعار الإيجارات من قبل الملاك بعد تصاعد غلاء المعيشة بعضه ناتج عن ارتفاع أسعار النفط التي قفزت إلى مستويات قياسية بلغت نحو 100 دولار للبرميل والبعض الآخر اصطناعي بهدف الاستفادة من الازدهار الاقتصادي لعدم وجود ضوابط مشددة على الأسعار.

وتعمل البحرين جاهدة على ترويج نفسها كأحد المراكز المهمة لرجال الأعمال والشركات وخصوصا على خلفية اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، ونجحت إلى حد ما في ذلك متمثلة في المصارف الأجنبية والإقليمية التي ترغب في افتتاح فروع لها في المملكة، ولكن لا يزال عليها عمل الكثير لاستقطاب المزيد من الشركات الأجنبية من ضمنها زيادة الشفافية.

ومن المنتظر أن تبدأ «مجموعة زين» نشاطها من البحرين في النصف الثاني من العام الجاري ما سيعطي دفعة قوية إلى خدمات الاتصالات، ويساهم في تحويل هذه المملكة إلى مركز إقليمي مهم واستقطاب المزيد من الخبرات والتكنولوجيا في قطاع الاتصالات الذي يعد ركيزة رئيسية لنجاح مركزها المالي والمصرفي الذي تتمتع به حاليا. وأكد الرئيس التنفيذي للمجموعة سعد البراك، الذي كان يتحدث على هامش ندوة استضافت فيها المجموعة أحد كبار الشخصيات في الموارد البشرية، أن المجموعة بدأت في الانتقال إلى البحرين منذ مطلع العام الجاري. وقد وصل إلى المنامة وفقا لمصادر مسئولة في شركة زين البحرين، أول فريق تابع إلى لمجموعة مكون من 10 موظفين في الآونة الأخيرة لتنظيم عملهم وأنهم قاموا باستئجار شقق لهم تمهيدا لانتقالهم إلى المقر الجديد للمجموعة.

وكانت المجموعة ومقرها الكويت قد قامت بشراء عمارة حديثة بقيمة وصلت إلى نحو 15 مليون دينار بحريني (نحو 40 مليون دولار)، ستستخدم كمقر رئيسي للمجموعة. وتقع البناية على الشارع الرئيسي المؤدي إلى فندق الرتز كارلتون في منطقة السيف الراقية.

وقالت المصادر إن انتقال «زين» إلى البحرين سيشجع نمو صناعة العقارات في المملكة ويزيد الإقبال على المكاتب. كما ستستقطب المزيد من المستثمرين الكويتيين إلى البحرين للاستثمار في القطاع العقاري الذي يعد أحد الاستثمارات المطلوبة في المنطقة وخصوصا في ظل توافر السيولة في دول الخليج العربية والناتجة عن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية بلغت نحو 100 دولار للبرميل الواحد. ورأى محللون ومديرون تنفيذيون في المنطقة أن قرار مجموعة الاتصالات الكويتية العملاقة «زين» بنقل مقر عملياتها من الكويت إلى البحرين سيكون نقطة انطلاق لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي مهم واستقطاب المزيد من الخبرات والتكنولوجيا في قطاع الاتصالات. ومن المنتظر أن تجلب «زين» خبرات وتكنولوجيا متقدمة لكي تدير عملياتها في نحو 21 بلدا تعمل فيها المجموعة وهذا بحد ذاته مكسب للبحرين.

وتعد مجموعة «زين» أكبر شركة خاصة في الوطن العربي، وتحاول جاهدة أن تصبح واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم عن طريق استثمار مليارات الدولارات في البنية التحتية والتطوير في مبادرة جريئة تهدف على ما يبدو إلى تكوين إمبراطورية اتصالات.

وأوضح البراك أن العام 2008 هو «محطة في قطارنا» نحو 2011 إذ تطمح الشركة إلى أن تكون واحدة من أكبر 10 شركات اتصالات في العالم. لديها نحو 100 مليون مشترك وأكثر من 6 مليارات دولار أرباحا قبل خصم الضرائب والاستهلاكات والفوائد.

ولدى المجموعة نحو 15 ألف موظف وموظفة، بينها نحو 200 موظف في البحرين عند انتقالها بالكامل، في حين تسعى شركة زين البحرين التابعة إلى المجموعة إلى رفع عدد موظفيها إلى 400 موظف.

وتعمل المجموعة في الكويت والبحرين والعراق والأردن والسودان والسعودية بالإضافة إلى 14 دولة في إفريقيا ما يعطيها فرصة كبيرة في النمو وبناء شركة اتصالات تستطيع المنافسة عالميا.

العدد 2025 - السبت 22 مارس 2008م الموافق 14 ربيع الاول 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً