العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ

محمد زهير الصدّيق

اتهم شقيق محمد زهير الصديق الشاهد الرئيسي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري السلطات الفرنسية بأنها سهلت اختفاءه أو قامت بـ «تصفيته».

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد قال يوم الثلثاء الماضي إنّ الصدّيق «كان في منزله أو خاضعا للإقامة الجبرية ثم اختفى. وهذا كل ما أعرفه».

- سوري الجنسية، من مواليد 1963، في مدينة دمشق.

- كان الصدّيق قد أعطى معلومات مفصّلة للجنة التحقيق الدولية عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري (الذي اغتيل في 14 فبراير/ شباط 2005) والمتورّطين به؛ ليتحوّل من شاهد إلى مشتبه فيه صدر بحقه مذكرة استدعاء من القضاء اللبناني.

- صدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية صارت مذكرة توقيف دولية، أرفقت بطلب استرداده الى لبنان، وبناء على ذلك أوقفته فرنسا في 16ديسمبر/ كانون الأوّل 2005 في باريس؛ ليطلق سراحه بعد ذلك. ورفضت فرنسا تسليمه إلى القضاء اللبناني بحجة أنّ عقوبة الإعدام لا تزال سارية في هذا البلد.

- شككت لجنة التحقيق الدولية بصدقيته، وبرزت اختلافات عدّة بين تقارير المحققين في قضية اغتيال الحريري ديتليف ميليس وسيرج براميرتز. الأوّل اعتمد على شهادة الصدّيق أما الثاني فاستند إلى فجوات كبيرة ونقص في المعلومات أدّت إلى التشكيك بشهادته التي قدّمها.

- ورد في أحد تقارير المحقق ميليس عن الصدّيق قوله: إنّ قرار اغتيال الحريري تم اتخاذه في سورية بعد اجتماع سري في لبنان بين مسئولين لبنانيين كبار وضباط سوريين أوكلت إليهم مهمّة التخطيط وتمهيد الطريق أمام تنفيذ الاعتداء. كما تضمنت شهادة الصدّيق معلومات عن اجتماعات التخطيط التي كانت تجرى في شقته، كما أعطى معلومات عن السيّارة التي استخدمت بحسب قوله في عملية الاغتيال.

- في 26 سبتمبر/ أيلول 2005، اجتمع محققو اللجنة مع الصدّيق. واعترف في وثيقة بخط اليد أنه شارك في مرحلة التخطيط قبل عملية الاغتيال في فبراير العام 2005 وأنه كان يعمل سائقا لعدد من المشتبهين المذكورين طوال يوم تنفيذ العملية.

- استبعد المحقق براميرتز وفي أوّل تقرير له ما قام به سلفه ميليس من الارتكاز على شهود تم التشكيك بصدقيتهم ومن بينهم شهادة الصدّيق؛ ليقوم بعدها بإعادة استجواب عدد كبير من الشهود .

- ذكرت مجلة «ديرشبيغل» الألمانية في 22 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2005 أنّ الصدّيق شخصٌ مشكوك بأمره وله سوابق جنائية وقد سجن كمُجرم وكمُحتال. وقد تمت إحالته أكثر من مرة على القضاء بتهم جنائية واختلاس أموال . وذكرت المجلة أنّ لجنة التحقيق كانت على علم مسبق بانّ الصدّيق يُعطي معلومات كاذبة إذ قال في البداية: إنه غادر بيروت قبل شهر من اغتيال الحريري؛ ليعود ويعترف في أواخر العام 2005 باشتراكه في تنفيذ الجريمة .

- ما زال الصدّيق يمثل لغزا للكثيرين رغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على اغتيال الحريري، ويبدو للمحليين بأن اختفاءه يمثل حلقة من هذا اللغز الذي يصعب حلّه حاليا.

العدد 2043 - الأربعاء 09 أبريل 2008م الموافق 02 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً