واصل النجمة صدارته للترتيب العام في الدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2007/2008 وذلك بتحقيق الفوز الثالث على التوالي هذه المرة على حساب الشباب الذي تعرض للخسارة الثانية على التوالي، وانتهت المباراة بنتيجة (27/25) في الوقت الذي انتهى فيه شوط المباراة الأوّل بفارق 6 أهداف لصالح النجمة كذلك (15/9)، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي، وقبل بدايتها قدم لاعبو الفريقين باقات ورد لوالد الأخوين في نادي الشباب أحمد وحسين علي منصور على سلامته بعد رحلته العلاجية الأخيرة.

وقدم الشباب والنجمة مباراة متوسطة المستوى كانت من طرف واحد خلال الشوط الأول تحديدا، إذ تلاعب النجماوية بالشبابيين كيفما يشاءوا وخرجوا بأقل فارق ممكن، والتفوق النجماوي جاء نتيجة للتماسك الدفاعي القوي والفاعلية الهجومية من قبل الخط الخلفي القوي الذي قاده محمد عبدالنبي إلى جانب مهدي مدن والسيدعلي الفلاحي وبالتعاون والتنسيق مع لاعب الدائرة المتألق أمس جعفر عباس، وفي الشوط الثاني غابت عناصر التفوق النجماوية في معظم الأوقات وفي المقابل فإن الشبابيين عادوا للمباراة بتألق فردي من حسين الصياد بالإضافة إلى علي مكي في الهجوم كما كان الدفاع أفضل حالا من الشوط الأول بدليل أنّ النجمة لم يسجل في هذا الشوط سوى 11 هدفا.

وبالعودة لمجاريات المباراة فقد بدأها النجمة في الدفاع بطريقة 3/2/1 بين قوسي التسعة والستة أمتار فيما لعب الشباب بطريقة 6/صفر، والبداية جاءت مثالية جدا بالنسبة للنجمة الذي تقدم مع الدقيقة الخامسة بنتيجة (3/صفر) مع الدقيقة الخامسة بخلاف ثلاثة انفرادات صريحة أضاعها أمام المرمى الشبابي، وسر التفوق النجماوي في تلك الدقائق الدفاع القوي والانطلاق السريع للهجوم الخاطف بالإضافة إلى كفاءة الخط الخلفي في الوقت الذي عاب على الشبابيين الفردية الهجومية التي أوقعتهم في الأخطاء الهجومية كالدخول الخاطئ، ولم يسجل الشباب إلاّ مع الدقيقة السابعة من يد باسل جد وتبعه حسين الصياد الذي استعان به عصام عبدالله مع الدقيقة الرابعة بدلا سلمان رضي في الخط الخلفي، وتحسنت وضعية الشباب نسبيا ما بعد الدقيقة السابعة بالتحديد بدليل أنه أوقف زحف النجماويين وسجل هدفين قلص بهما الفارق في النتيجة إلى هدفين (5/3) في الدقيقة 10 قبل أن يصل الفارق إلى هدف في الدقيقة 11 (5/4)، ويحسب للحارس أحمد منصور تألقه في الثلاث دقائق الماضية تحديدا.

وفي الدقائق التالية، عادت الهجوم النجماوي للتسجيل مجدد وبثلاثة أهداف خلال دقيقتين نتيجة لتألق مهدي مدن في التصويبات المباشرة من الخط الخلفي في الوقت الذي تسابق فيه لاعبي الشباب على إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى النجماوي، ونتيجة لذلك أعاد فارق الثلاثة أهداف (8/6) في الدقيقة 14 ثم (9/6) في الدقيقة 16 التي شهدت كذلك أوّل حالة إيقاف لمدة دقيقتين للشبابي جاسم أحمد، ولم يستغل النجمة ظروف النقص في الشباب إذ أنّ الأخير حافظ على الفارق في النتيجة بتسجيل هدفين ويدين بالفضل في ذلك إلى كابتنه علي مكي، وبقى بفارق الثلاثة أهداف (11/8) مع الدقيقة 20، ولوحظ في الدقائق الخمس الماضية اعتماد النجمة على التسقيط للاعب الدائرة جعفر عباس الذي تحرك بإيجابية خلف جاسم أحمد الذي خرج للإيقاف بسببه بالإضافة إلى أنه سجل هدفين متتالية وكذلك أخرج أمين القلاف بعد ذلك للإيقاف لمدة دقيقتين في الدقيقة 22.

ولما أعاد النجمة هيبته الدفاعية وفاعليته الهجومية من جديد رفع الفارق إلى 5 أهداف (13/8) مع الدقيقة 25، ونجح النجماويين في الدفاع في إيقاع الشبابيين في الأخطاء الهجومية التي تكررت كثيرا في هذا الشباب بالنسبة إليهم وفي الهجوم كان مهدي مدن متألقا جدا، وفي الدقيقة 26 أخرجت تحركات جعفر عباس على الدائرة ثالث لاعب شبابي هذه المرة محمد النشيط وفي الدقيقة ذاتها تبعه زميله أمين القلاف، وبالنسبة إلى النتيجة فإنها وصلت إلى فارق 6 أهداف (15/9)، قبل أن يتقلص الفارق إلى 5 أهداف (16/11) بعد أن لعب الشباب بطريقة رجل لرجل مع محمد عبد النبي وتمكن من التأثير على الفاعلية الهجومية النجماوية.

وفي الشوط الثاني، واصل الشباب على طريقته الدفاعية 5/صفر/1 ومراقبة محمد عبد النبي عن طريق أحمد عبدالإمام، وتواصلت نجاحاته بدليل تقليص الفارق إلى 3 أهداف مع الدقيقة الخامسة (17/14)، وفي الدقائق التالية بسط النجمة أفضلية شبه مطلقة على أجواء المباراة من خلال الدفاع القوي والانطلاق السريع في الهجوم الخاطف بعد ذلك في الوقت الذي عادت الأخطاء الهجومية الشبابية للواجهة من جديد، وأعاد ذلك فارق الخمسة أهداف (19/14) في الدقيقة 9 وأضاع عددا من الفرص كانت كفيلة برفع الفارق إلى أكثر من ذلك، مع هذه الدقيقة خرج أمين القلاف للإيقاف الثالث وتبعه النجماوي مهدي مدن وبقت النتيجة دون أن تتغير حتى الدقيقة 13 إذ سجل الشباب الهدف رقم 15 وسجل النجمة هدف لتصبح النتيجة (20/15).

وعاد الشباب بعد ذلك للمباراة وبقوة حين قلص الفارق إلى هدفين مع الدقيقة 20 (22/20) وهذا الفارق في النتيجة حدث في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول فقط، والعودة الشبابية جاءت بعد تغيير الشباب لطريقته الدفاعية إلى 4/صفر/2 وأضاف مهدي مدن تحت المراقبة مع محمد عبد النبي، ونجح في إيقاع النجماويين في الأخطاء الهجومية وبالإضافة إلى ذلك نجح في عزل جعفر عباس الذي أربك الدفاع في الوقت السابق عن البقية، وفي الهجوم فإنه عاد للتسجيل بفاعلية بتألق ملفت من حسبن الصياد، وتدارك النجمة بعد ذلك الموقف وساهمت حركة مهدي من دون كرة في إعادة الفاعلية في الهجوم الذي تمكن الأخير من التصويب والتسجيل وصارت المباراة متكافئة جدا قبل أنْ يعود النجمة لتوسيع الفارق إلى ثلاثة ومن ثم أربعة أهداف (26/22) قبل أنْ تنتهي المباراة بعد ذلك (27/25)، أدار المباراة التونسي الأسعد وحاتم الجريبي.